الصحافة الألمانية| الانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان.. دلالة الزمان والمكان وشهادة الجنرالات

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – فارس طاحون
 
صورة الإسلام في أوروبا
 
نشر موقع “لوكال كومباس” تقريرًا بعنوان: “صورة الإسلام في أوروبا”، دار محوره حول الواقع المعاصر للإسلام في القارة الأوروبية من واقع الصور المعروضة في المعرض التابع لمؤسسة “هاوس دير غيشيشتا”، والذي شارك فيه أكثر من 50 مصورًا فوتوغرافيًّا من جميع أنحاء أوروبا.
 
 وأشار التقرير إلى أنَّ التغطية الإعلامية ربطت الإسلام في السنوات الأخيرة بمشاهد وصور الهروب واللجوء والحروب الأهلية والإرهاب والتطرف، فضلًا عن إظهار بعض الصور أيضًا تجانس واندماج المسلمين في بلدان أوروبية مختلفة، وأسلوب حياتهم وطبيعة عملهم في تلك البلدان، وتطرقت إلى السعادة التي تغمر البعض في تلك البلدان في ظل أجواء ومحيطات باتت مألوفة بالنسبة لهم.  
ترامب يفاجئ حلفاءه
 
 وفي إطلالة على إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان، طالعتنا صحيفة “أوجسبورجر” بتحليل للكاتبين “توماس سبانج” و”ستيفن لانج” أكد أنَّ إعلان الرئيس الأمريكي انسحاب قوات بلاده كليًّا من سوريا وجزئيًّا من أفغانستان باغت وأغضب حلفاءه في حلف الناتو والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش؛ وأسفر عن ردة فعل حادة على هذا القرار، وأيضًا عن إعلان وزير الدفاع الأمريكي تقديم استقالته في فبراير المقبل؛ حيث لم تلق مشورته ترحيبًا وصدى إيجابيًّا لدى ترامب.
 
 وفي السياق، صرحت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي تعقيبًا على ذلك: “مهمتنا تكمن في حماية أفغانستان من الوقوع في براثن التطرف والإرهاب الدولي”، فيما أعرب الرئيس الأفغاني “أشرف غني” أنَّ الانسحاب الأمريكي لا يُشكل خطرًا أمنيًا على البلاد، في الوقت الذي أكّد المتحدث باسم وزيرة الدفاع الألمانية “أورسولا فون” أنَّ قوات الأمن الأفغانية بحاجة إلى مزيد من الدعم.
 
 وأضافت وزيرة الدفاع الألمانية بعد ذلك أنَّ محاربة داعش تتطلب مزيدًا من الجهود، وأنَّ تَبعات قرار “ترامب” لا تقتصر على البعد العسكري فحسب، بيدَ أنَّها تمثل أهمية بالغة على مسار العملية السياسية؛ فهذا من شأنه تعزيز موقف الأسد وحلفائه المتمثلين في روسيا وإيران، وتابعت بقولها: “ليس بمقدورنا الجزم بأنَّ داعش تلفظ أنفاسها الأخيرة رغم الخسائر الفادحة التي تكبَّدتها”.
 
قد يكون ترامب محقًا في هذا قرار الانسحاب
 
تفاوتت الآراء حول قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان بين مؤيدٍ ومعارضٍ، فقد طالعنا موقع “إس إر إف” بمقالٍ للكاتب “رونالد بوب” رأى خلاله أن ترامب – رغم أنَّه يضرب بآراء مستشاريه عرض الحائط – قد يكون محقًا هذه المرة في قرار إعلان الانسحاب من سوريا؛ فالملف السوري بات معقدًا ولم يعد يخدم المصالح الأمريكية، فضلًا عن أنَّ التواجد الأمريكي بدمشق قادها إلى الانجراف في حرب مع إيران وروسيا، علاوة على أنَّ هذا القرار يُكسب واشنطن مساحة أكبر – لم تمتلكها من قبل- على طاولة المفاوضات.
 
وأضاف الكاتب أن َّ الأكراد باتوا الآن عُرضة للخطر التركي وربما أيضًا لحكومة الأسد؛ لذا فلم يبق لديهم سوى الورقة الأخيرة المتمثلة في التقارب مع الأسد نفسه؛ لضمان الاستقلالية الكردية وحمايتهم من أنقرة. وأردف الكاتب أن َّ تبعات القرار على الأسد باتت سلاحًا ذا حدين؛ فهناك مؤشرات تُشير إلى احتمالية إعادة إحكام سيطرته على البلاد من ناحية، ومن ناحية أخرى احتمالية وجود تهديد تركي بالتداخل في البلاد؛ ومن ثّم إحكام سيطرتهم على مزيدٍ من الأراضي السورية؛ لذا فجلوس الطرفين الكردي والسوري على طاولة المفاوضات بات ضرورة لا مفر منها للحيلولة دون التدخل التركي.
 
 وحول تنظيم داعش قال الكاتب إنَّه لا يزال يُحكم قبضته على بعض القرى والنجوع، وبإمكانه إعادة تنظيم صفوفه والخروج إلى الحياة مرة أخرى، وفي النهاية كشف أنَّ هذا الانسحاب يوضح أيضًا زيف ادعاءات “داعش” بكونهم يحاربون الشيطان؛ وقد يسفر عن تقارب وتطبيع العلاقات الأمريكية التركية. 
 
كيف ستمضي الأحداث بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا وأفغانستان؟
 
وحول الموضوع ذاته، نشر موقع “ناو سي ها” تحقيقًا للكاتب “برن دان بولر” توقع خلاله أن تكون عواقب وتبعات إعلان الانسحاب الأمريكي وخيمة على منطقة الشرق الأوسط، فيما رأى “موريس رينكووسكي” المتخصص في الشأن الإسلامي أنَّ الأطراف الكبرى الفعَّالة في سوريا، المتمثلين في نظام الأسد وروسيا وإيران، سيتعايشون مع الأوضاع الجديدة، وستُقبل تركيا من جانبها على اتخاذ إجراءات ضد الأكراد، وستحول دون وجودهم في سوريا، ومن الممكن أن يعود تنظيم داعش إلى العراق، وقد يُقبل الأسد من جانبه أيضًا على الهجوم على آخر معاقل المتمردين شمال غرب سوريا.
 
وأضاف أن روسيا يمكنها إعادة بناء نفسها كقوة عالمية وطرف فعَّال في الملف السوري؛ حيث باتت تلعب دورًا رائدًا لعبته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وبخصوص أفغانستان، لفت إلى أن الانسحاب الأمريكي من شأنه دعم “طالبان” في فرض سيطرته على البلاد، حيث كان للتواجد الأمريكي دور في إنهاء النزاع بين طالبان والحكومة الأفغانية، فيما قد تصل توابع الانسحاب الأمريكي إلى ارتباك بعض دول الجوار، مثل “باكستان”، التي ليس بوسعها التخلي عن التواجد الغربي الداعم لها في استقرار البلاد.
 
صعوبة إقصاء الإسلاميين وترحيلهم من سويسرا
 
نشر موقع “20 مينت” تقريرًا أوضح أنه يوجد في سويسرًا ستة إسلاميين عراقيي الجنسية، يواجهون عقوبات قانونية نتيجة دعمهم التنظيمات الإرهابية والترويج لها، وأكد التقرير أن هؤلاء يُمثَّلون خطرًا على الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، بيدَ أنَّ السلطات ليس بوسعها ترحليهم إلى بلادهم حفاظًا على ميثاق حقوق الإنسان؛ لأنه تنتظرهم عقوبات قانونية في بلادهم قد تصل إلى الإعدام، وذلك على الرغم من أنَّ قانون الأجانب لعام 2005 يسمح للحكومة بترحيل غير السويسريين الذين يشكّلون خطرًا على البلاد؛ لذا فالمجلس الاتحادي بصدد إصدار تشريع قانون جديد للوصول إلى حل وسط بخصوص تلك الأزمة.
 
 

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا