الصحافة الألمانية| المرأة الإماراتية تقتحم عالم الفضاء.. وتصاعد حرب الظل بين طهران وتل أبيب

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة – فريق رؤية

تركيا تخاطر بالانزلاق في الصراع الروسي الأوكراني

نشر موقع “تسايت” تقريرًا يتعلق بالتدخل التركي في الصراع الروسي الأوكراني، حيث تعهدت أنقرة بتقديم مساعدة دبلوماسية لأوكرانيا، الأمر الذي يعني انحيازها في هذا الملف للطرف الغربي وحلف الناتو، وهذا الملف يعدّ من أكثر الملفات اضطرابًا في ظل إصرار روسيا على الحل العسكري.

وهناك مخاوف متزايدة من احتمالية قيام روسيا بغزو أوكرانيا عسكريًّا، وفي هذه الأجواء يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه كوسيط للسلام، رغم إعلانه دعمه لأوكرانيا في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في مواجهة التوترات المتزايدة على الحدود مع روسيا.

وقال أردوغان بعد اجتماع استمر لثلاث ساعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول: “نعتقد أن الأزمة الحالية يجب حلها بالطرق السلمية والدبلوماسية”، وتابع أردوغان – الذي تربطه علاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين – أنه على استعداد لتقديم أي دعم ضروري، لذلك وصف التصعيد الأخير الذي يشمل مناطق يقطنها الروس في شرق أوكرانيا بأنه مقلق، حيث قام بوتين في الأسابيع الماضية بحشد نحو 4000 جندي إضافي للقيام بمناورة على الحدود مع أوكرانيا، فيما تتهم حكومة كييف روسيا بالحث عن ذريعة لعملية عسكرية واسعة النطاق.

وتعيد هذه المناورات ذكريات عملية الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، والتي أدانها أردوغان آنذاك خلال اجتماع له مع الرئيس الأوكراني قائلًا: “دافعنا بقوة عن سلامة وسيادة أوكرانيا وأكدنا عدم الاعتراف باحتلال شبه جزيرة القرم”. من جانب آخر، وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمساندة أوكرانيا في حالة تعرُّض سلامتها للخطر، وترتبط تركيا بقوة بإقليم القرم، وحتى هذه اللحظة لم يعترف المجتمع الدولي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم على الرغم من فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهم من الدول عقوبات على روسيا بسبب الضم.

وقد دعا رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الأوروبي “مانفريد ويبر” بالفعل إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا في حالة حدوث تصعيد، واعتبر نشر القوات الروسية في محيط شرق أوكرانيا بمثابة اختبار للغرب، ومن ثم فالإجابة على ذلك يجب أن تكون واضحة وقوية، ويجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يستعدا للتطورات حال الزحف الروسي نحو أوكرانيا، وعندئذٍ يجب ألا يكون هناك خط أنابيب إضافي للغاز (نورد ستريم 2) على بحر البلطيق.

روسيا مستعدة للتدخل العسكري

أصبحت المناطق المحيطة بمدينتي لوهانسك ودونيتسك الأوكرانية على طول الحدود الروسية منذ 2014 تحت سيطرة المتمردين الموالين لموسكو، والمدعومين من روسيا بالأسلحة والخدمات اللوجستية. وأثارت التقارير الأخيرة مخاوف دولية كبيرة بسبب التحركات الضخمة للقوات الروسية باتجاه الحدود الأوكرانية؛ لذا حاولت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إقناع الرئيس الروسي بتهدئة الموقف من خلال مطالبته في محادثة هاتفية بوقف هذه التعزيزات العسكرية، لكن بوتين حمّل أوكرانيا مسئولية الأعمال الاستفزازية في المنطقة الحدودية، وبرّر بأن تحركات القوات الروسية هي من أجل حماية المواطنين الروس، حيث يعيش هناك أكثر من 3.5 ملايين شخص في المنطقة التي يحكمها الانفصاليون، منهم 400 ألف يحملون جوازات سفر روسية.

 طهران وتل أبيب.. حرب الظل تتصاعد بقوة

 نشر موقع “تاجسشبيجل” تقريرًا للكاتبين “كريستيان بوهمي” و”توماس سيبرت” يتعلق باستئناف التفاوض مع طهران حول البرنامج النووي وموقف إسرائيل من هذه المفاوضات، لا سيما بعد التطورات الأخيرة الخاصة بالاتفاق الإيراني الصيني الذي مثّل ضربة قاتلة للحصار الأمريكي على طهران، ومن ثمّ سيكون له آثار كبيرة على مستقبل ومسار التفاوض بين طهران والقوى الغربية، وكذلك ستكون له تبعات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط في ظل تصاعد حرب الظل بين إيران وإسرائيل.

السفينة التي جرى ضربها في البحر الأحمر هي رسميًّا سفينة تجارية إيرانية، غير أنها في الحقيقة تُستخدم من قِبل الحرس الثوري الإيراني كمنصة تجسس وحاملة للقوارب السريعة قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر، وهذا ما أجمعت عليه أجهزة المخابرات في كلٍّ من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسئولين بالحكومة الأمريكية أن مجهولين هاجموا السفينة بألغام بحرية، ويقول الخبراء إن هذا الهجوم هو جزء من حرب الظل بين إسرائيل وإيران، وهي مستمرة منذ سنوات لكن توقيت هذه العملية له دلالته؛ حيث وقع الهجوم في الوقت الذي بدأت فيه أول مفاوضات نووية جادة مع إيران منذ ثلاث سنوات.

المفاوضات في فيينا

في فيينا يريد خليفة ترامب جو بايدن إحياء الاتفاقية وتوسيعها مقابل إنهاء العقوبات على الإيرانيين بمجرد أن تلتزم طهران مرة أخرى ببنود الاتفاقية، لكن الإيرانيين لا يريدون الجلوس على نفس طاولة الأمريكيين؛ ومن ثمّ تُعقد المحادثات بشكل غير مباشر مع وسطاء من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كما يعمل فريق التفاوض في الفترة الحالية على توضيح النقاط المتفق والمختلف عليها، لكن المشكلة تكمن في اشتراط واشنطن اتخاذ طهران لخطوات ملموسة أولًا، في حين يرفض نظام الملالي ذلك.

 وعلى عكس الرئيس حسن روحاني، يرفض المتشددون في إيران المعاهدة النووية بشكل رئيسي؛ فهم لا يثقون في الغرب؛ ومن ثم فإن السؤال المهم في فيينا هو ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو المقبل، والتي من المتوقع أن تفوز فيها القوى المحافظة مقابل معسكر الاعتدال الذي يمثله روحاني، والذي لطالما زعم أن الشعب الإيراني سيستفيد من الاتفاق النووي؛ وهو مالم يحدث حتى الآن.

 وفي المقابل يتهم روحاني المتشددين بتعمد تأخير رفع العقوبات الأمريكية عن طريق عرقلة اتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ وبالتالي الإضرار بالمصالح الاقتصادية للبلاد. ورغم ذلك فإن السياسة الخارجية الإيرانية لم تتغير حتى في عهد روحاني، حيث تواصل إيران سياستها العدوانية في الشرق الأوسط وتتدخل في الصراعات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويخشى معارضو عملية إعادة الاتفاق النووي مع طهران من أن يستمر الإيرانيون في مواصلة سياستهم العدوانية التوسعية بسبب موقف الإدارة الأمريكية المتساهل، وهو ما يزعج الدولة اليهودية، التي تُعد العدو اللدود لنظام الملالي.

عدم الثقة في النظام الإيراني

هناك كثيرون في إسرائيل مقتنعون تمامًا بأن إيران ليست جادة بشأن استعدادها للتفاوض، وأن نظام الملالي يحاول خداع العالم، وأنه على الرغم من تصريحاته التي تبدو نبيلة، غير أنه يمضي قدمًا في تطوير البرنامج النووي. ويرى الإسرائيليون أن العودة إلى الاتفاق النووي، كما يخطط بايدن، هو خطأ فادح، لذلك يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ليست ملزمة بأي اتفاق مع إيران، وأنها ستواصل القيام بما هو ضروري لضمان أمنها، ولذلك يشن الجيش الإسرائيلي بالفعل العديد من الهجمات على مواقع للنظام الإيراني في سوريا، كما أنه لم تمر سوى بضعة أشهر على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، الذي كان يُعدّ المسئول الأول عن البرنامج النووي الإيراني، وتشير الاتهامات إلى وقوف الموساد الإسرائيلي وراء هذه الهجمات.

وهكذا تستمر المناوشات بين الجانبين؛ حيث هاجمت إسرائيل بعض السفن الإيرانية لوقف تهريب الأسلحة إلى المليشيات، وفي المقابل ترد طهران بشن هجمات على سفن الشحن الإسرائيلية، ويحتدم الصراع بين الجانبين والذي يمكن أن يخرج عن السيطرة، خاصة بعد الهجمات الخطيرة الأخيرة على المواقع الإيرانية.

المرأة الإماراتية تقتحم الفضاء

نشر موقع “برلينر تسايتوج” خبرًا يتعلق باختيار الإماراتية “نورة المطروشي” لبرنامج وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، حسبما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر منصة تويتر. وقال سموه إن دولة الإمارات تضع على عاتق “المطروشي” مسئولية حمل اسمها البلاد للفضاء.

يُذكر أن “المطروشي” حصلت على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، وأكملت دورة تدريبية في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية في فنلندا، كما نالت المركز الأول في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، واختيرت من قِبل برنامج سفراء شباب الإمارات لتنضم إلى رحلة تطوير مهني وتجربة تعليمية في كوريا الجنوبية عام 2013، وكانت إحدى أعضاء الوفد الشبابي للأمم المتحدة الذي سيتم تدريبه على رحلات وأبحاث الفضاء في مركز جونسون للفضاء في الولايات المتحدة. وبحسب برنامج الفضاء الإماراتي، فإن ثلث المتقدمين لبرنامج ناسا التدريبي بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة من النساء.

وتستثمر دولة الإمارات بشكل مكثف في برنامجها الفضائي؛ حيث وصلت أول مركبة فضائية إلى كوكب المريخ مؤخرًا لجذب المستثمرين، كما تُعد الدولة الخليجية أول دولة عربية تصل إلى فضاء المريخ وتشارك وكالة ناسا في أبحاث الفضاء.

اكتشاف مدينة أثرية في مصر

نشر موقع “شبيجل” تقريرًا للكاتب “يورغ رومر” لفت إلى اكتشاف علماء الآثار في مصر مدينة كاملة بالقرب من مدينة الأقصر، والتي يمكن أن تساعد في الإجابة عن العديد من التساؤلات الخاصة بشعوب مصر القديمة وحياتهم اليومية، بخلاف حياة الملوك ومقابرهم الأثرية المنتشرة عبر الأراضي المصرية طولًا وعرضًا.

ويعبر السائحون من جميع أنحاء العالم نهر النيل في الأقصر إلى الضفة الأخرى؛ حيث الفنادق القديمة والبازارات بمنطقة وادي الملوك ومعبد حتشبسوت الجنائزي، وهذه الرحلة وحدها كفيلة بإظهار التراث الأثري الضخم الذي تحويه هذه المدينة، وهذه الآثار التي يمتد عمرها لآلاف السنين، تضم معبد الأقصر الذي شيده القدماء المصريون لعبادة الإله “أمون رع”، ويبدأ مدخل المعبد بتمثالين ضخمين يبلغ ارتفاع الواحد منهما 14مترًا، وقد شيّد الملك أمنحتب الثالث باقي أجزاء هذا المعبد.

 ويبدأ المعبد بقاعة الأعمدة الضخمة ذات الأربعة عشر عمودًا والمقسّمة إلى صفين، ثم الفناء الكبير المفتوح، ثم نصل إلى بهو الأعمدة الذي يضم 32 عمودًا، ومؤخرًا كان هناك فريق بقيادة عالم المصريات المعروف زاهي حواس يقوم بالحفر بالقرب من المعبد للبحث عن المعبد الجنائزي لتوت عنخ آمون، لكنه وجد شيئًا آخر؛ حيث وجدوا مدينة مبنية من الطوب اللبن ومباني كاملة، وذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية.

واتضح أن هذه المدينة كانت مفقودة بأكملها منذ حوالي 3000 عام. يقول “حواس” إن شوارع المدينة محاطة بالمنازل، وبعض جدرانها يصل ارتفاعها إلى عشرة أقدام، ويحتمل أن تكون هذه المدينة مسكنًا لإيواء المتخصصين في المقابر في وادي الملوك والمعبد الجنائزي لرمسيس الثالث، ويقال إنها أكبر مدينة أثرية في مصر على الإطلاق، وأنها أكبر مستوطنة في زمن الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر.

مقتنيات بحالة ممتازة منذ آلاف السنين

ولم يسدل الستار عن الكثير من الأسرار الخاصة بالاكتشاف، لكن أغلب المقتنيات لا تزال بحالتها رغم مرور الزمن، وقد اكتشف المنقّبون عددًا كبيرًا من الأدوات اليومية التي كان يستخدمها القدماء المصريون في ذلك الوقت، بما في ذلك قوالب لصنع التمائم والمنسوجات، بالإضافة إلى الأواني الخزفية والخواتم والمنتجات الحجرية المشغولة. وتضم المدينة في الجزء الجنوبي مخبزًا ومطعمًا كبيرًا لإعداد الطعام، كما عُثر على إناء للحوم مسجل عليه اسم الجزار، ومن المرجح أن هذه المدينة كانت منطقة إدارية وسكنية.

وقد أثبتت مصر أنها قادرة على تسويق حضارتها واكتشافاتها الأثرية الجديدة بطريقة فعّالة إعلاميًّا، خاصة بعد النجاح الباهر لعملية نقل المومياوات من المتحف المصري القديم في القاهرة إلى متحف الحضارة الجديد، والتي كانت نموذجًا حيًّا لأفضل مثال على ما يمكن أن تفعله الحكومة المصرية عندما يتعلق الأمر بالماضي المجيد للبلاد، كما أنه ليس من السهل الآن تقييم القيمة الحقيقية لمثل هذا الاكتشاف.

وقد وفّرت عملية اكتشاف مدينة طيبة المصرية القديمة الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل – والتي كانت بمثابة المركز الديني للإمبراطورية المصرية القديمة لأكثر من ألف عام حتى القرن الثالث قبل الميلاد – الكثير من المعلومات عن العادات في القصور، وعن السلالات وطقوس الدفن أو المعتقدات الخاصة بالحياة الآخرة. يقول السيد بوسمان عالم المصريات: “إننا لا زلنا نعرف القليل جدًّا عن حياة العوام في أيام الفراعنة منذ ذلك الوقت”.

الحفر مهمة شاقة

ويبقى أن نعلم أن المجتمعات السكنية للفراعنة إما أنها هُدّمت نتيجة لفيضانات النيل، أو أنها شيّدت في أماكن أخرى لم يجر الكشف عنها بعد، أو ربما أدى إهمال علم آثار المستوطنات لفترة طويلة إلى هذه النتيجة. ومن جانب آخر يولي معظم علماء الآثار الاهتمام الأكبر بالآثار الرائعة للحكام؛ لأنه من السهل الحصول على تمويل لمثل هذه الحفريات، بالإضافة إلى ذلك فإن عمليات حفر المدن أمر شاق وتستغرق وقتًا طويلًا.

يقول بوسمان إن الأمر يستغرق بعض الوقت لدراسة الاكتشاف، وهو أمر مفيد لتحديد زمنها كما حدث في هذا الاكتشاف، حيث تعرّف العلماء على عمر هذه المدينة من خلال النقوش الهيروغليفية على أواني النبيذ، والتي تعود لزمن الفرعون أمنحتب الثالث.

ربما يعجبك أيضا