الصحافة الألمانية| حرب اليمن شهدت أسلحة أوروبية.. ولماذا يكره سلفيو ألمانيا بلادهم؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – فارس طاحون
 
مقاتلو داعش ومخاطر السلفية في ألمانيا
 
قال البروفسير “تروستن مولر” ضمن سلسلة محاضراته له: إن تنظيم داعش يحث الشباب الغربي على الانضمام لصفوف المقاتلين في سوريا والعراق، ويطالبهم في الوقت نفسه بتنفيذ ما أطلقوا عليه “الذئاب المنفردة”. وتطرق أيضًا إلى المشهد السلفي في ألمانيا، موضحًا أنَّ من 15 إلى 20% من إجمالي السلفيين المتواجدين في ألمانيا- البالغ عددهم عشرة آلاف شخص – على استعداد تام لممارسة العنف. مضيفًا أنَّ عمليات تجنيد الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 25 عامًا لا تتم بصورتها المعهودة عن طريق صفحات الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي فقط، وإنما 40% منها عن طريق الحملات الدعائية التي يقوم بها التيار السلفي في ألمانيا، كحملة “اقرأ” وحملة توزيع المصاحف مجانًا.
 
وفي الختام تساءل “مولر” مستنكرًا كره هؤلاء السلفيين المولودين في ألمانيا – البالغ نسبتهم 61%- لبلادهم، لدرجة تدفعهم إلى الرغبة في الانتقام، الأمر الذي من شأنه الحيلولة دون اندماجهم داخل المجتمع الألماني بصورة فعّالة.
 
مساع فرنسية – ألمانية للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني
 
وفي إطلالة على الاتفاق النووي الإيراني، ومساعي فرنسا وألمانيا للإبقاء عليه رغم العقوبات الأمريكية الصارمة، نشر موقع “ديرفروندز” مقالاً تناول الخطوات الجادة والملموسة التي تبذلها باريس وبرلين للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، حيث إنَّهم في طريقهم لاستخدام نظام مصرفي وآلية تجارية محددة في التعامل بين البلدين.
 
وأضاف الكاتب: رغم أن النمسا توصلت إلى نظام مالي محدد، بيدَ أنَّه لم يلق ترحيبًا منها بعد ذلك، وتراجعت عنه أيضًا لوكسمبورج خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية الصارمة؛ الأمر الذي من شأنه حصار المخطط الأوروبي بالمخاطر، غير أنَّ وجود برلين وباريس يعززان من فرص نجاحه وتكليله على أرض الواقع. وهذا المخطط قائم على بيع النفط الإيراني مقابل المقايضة بمنتجات أوروبية، ومن المقترح دخوله حيز التنفيذ في العام المقبل.
 
وبالنسبة لموقف طهران حيال الاتفاق، يرى الكاتب أنَّ الصبر أوشك على النفاد، متوقعًا لجوء طهران إلى التخلي عن الاتفاق وإبرام اتفاقات جديدة حال عدم نجاح الاتحاد الأوروبي في الوصول إلى حلول بديلة مُرضية. وتأمل الدول الأوروبية في حصول المؤسسة المصرفية المسئولة عن تنسيق وإدارة هذا النظام المقترح مستقبليًا على رخصة بنكية، ومن ثَم تُصبح مؤسسة أوروبية رسمية.
 
 
طهران وتل أبيب يتأهبان لحرب متعدة الجبهات
 
وحول العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، طالعتنا النسخة الألمانية من موقع “إسرائيل اليوم” بمقال للكاتب “يوشانان فيسر” أشار فيه إلى أنَّ وصف الرئيس الإيراني “حسن روحاني” إسرائيل في المؤتمر الإسلامي بالنظام الزائف والغدة السرطانية، يعد بداية اندلاع الحرب الكلامية بين البلدين، داعيًا العالم العربي والإسلامي إلى ضرورة التكاتف لمناهضة الكيان الصهيوني المحتل؛ ما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” إلى التصريح بأنَّ “تل أبيب” تستطيع الدفاع عن نفسها جيدًا ضد نظام الملالي.
 
كما صرح “علي خامنئي”، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية أنَّ الكيان الصهيوني أصبح أضعف بكثير مما كان عليه من 10 أو 20 عامًا، متفاخرًا بالخسائر التي تكبَّدها من حزب الله وحماس عليه. ومن قبل وبَّخ “روحاني” تل أبيب في تغريدة له على تويتر قائلًا: “فليذهب الكيان الصهيوني والولايات المتحدة إلى الجحيم، فقد باءت تهديداتهم حتى الآن بالفشل”. وجاء رد الأخيرة والاتحاد الأوروبي على ذلك بأنَّ هذه التصريحات غير مقبولة تمامًا، واعترف الاتحاد الأوروبي بأنَّ إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا على الشرق الأوسط وإسرائيل بشكل خاص.
 
فيما ذكرت بوابة الأنباء السورية “زمان الوصل” أنَّ طهران تنفق مبالغ طائلة – ما بين 15 و20 مليار دولار سنويًّا – في سوريا، حيث أقامت لواءً شيعيًّا مؤلفًا من 80 ألف عضو “لتحرير” مرتفعات الجولان الإسرائيلية؛ ولتحقيق مساعيها في تكوين الهلال الشيعي والقضاء على الكيان الصهيوني؛ لذا تُجري إسرائيل تدريبات واسعة النطاق للتأهب لحرب متعددة الجبهات.
 
النهج الخاطئ لمؤتمر الإسلام في ألمانيا
 
وحول مؤتمر الإسلام المنعقد في ألمانيا، طالعنا موقع “فاس” بمقال للكاتب “لوتس هويكن” مفاده أنَّ من بين الأخطاء التي وضعها القائمون على مؤتمر الإسلام هذه المرة نصب أعينهم، دعوة فصائل متعددة كممثلي الإسلام الليبرالي، وعدم الاقتصار على الروابط الإسلامية المحافظة، بيدَ أنَّه شهد قصورًا أخرى، تمثلت في تصنيف جميع المهاجرين من تركيا وإيران والعالم العربي وإدراجهم تحت المسمى العام “مسلم”، فضلًا عن جلوس المسلمين المحافظين والقوى المعارضة للإسلام “الإسلام الليبرالي” بمنأى عن بعض.
 
الحرب التي اندلعت بأسلحة أوروبية
 
نشر موقع “دويتش فيلله” تقريرًا بعنوان: “الحرب التي اندلعت بأسلحة أوروبية”، تطرق إلى المقطع المرئي الذي نشره تنظيم القاعدة على صفحات الإنترنت، والذي أرجع مصدر الأسلحة المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية في اليمن كالرشاشات من طراز G3 وG36 و MG3 و MG4 إلى بعض البلدان الأوروبية، من بينها ألمانيا. ومن المعروف دوليًا حظر امتلاك الجماعات الإرهابية لتلك الأسلحة.
 
وعن حيازة تنظيم القاعدة وغيره لهذ الأسلحة قال العميد “محمد المحمودي”، قائد الوحدات النظامية بالجيش اليمني في مدينة تعز: “سُلمت هذه الأسلحة في بادئ الأمر إلى الوحدات الموالية للرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، وبسبب تدني رواتب هذه القوات، باعها البعض؛ وبالتالي وقعت بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق طرف ثالث في أيديهم”.
 
 ومن جانبها صرحت الوزارة الاتحادية للشؤن الاقتصادية والطاقة بعدم وجود دلائل حقيقية ملموسة على استخدام أسلحة ألمانية في الحرب اليمنية. وقد كان للأسلحة الروسية والبلجيكية – إصدارات شركة FN Herstal  – والقنابل اليدوية السويسرية تواجد في هذه الحرب، فضلًا عن الأسلحة الإسبانية.
 
أوروبا والمعايير المتباينة
 
تُستخدم في حرب اليمن بجانب الأسلحة الأوروبية الغربية أسلحة أوروبية شرقية قادمة من صربيا وبلغاريا. وتكمن وفرة الأسلحة القادمة من بلدان أوروبا الشرقية في اليمن- من وجهة نظر التقرير- إلى مدى معاناة وخوف الولايات المتحدة من وقوع تلك الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش، بينما لا تكترث بلدان أوروبا الشرقية لهذا الأمر كثيرًا. وأرجع التقرير سبب استمرار الحرب اليمنية إلى عدم توقف إمدادات الأسلحة الأوروبية. 
 

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا