الصحافة الألمانية | طلقة في رأس فلسطيني تثير انقسام الإسرائيليين.. والصين شريان حياة للنظام الإيراني

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

من يوقف أردوغان؟

نشر موقع "شبيجل" تقريرًا للكاتب "ماكسيميليان بوب"تحدث عن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوانية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تحول دون تحقيقالاستقرار في العديد من بلدانها، كسوريا وليبيا، وضرورةتصدي المجتمع الدولي لهذه السياسة ووقف تلك الاعتداءات الصريحة على استقلال الدول وسلامة أراضيها.
ويعمد أردوغان إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بسياسته الحمقاء دون رادع من الغرب أو الشرق،ففي عام 2001 نشر أحمد داوود أوغلو، الذي عمل لاحقًا مع أردوغان كوزير للخارجية ورئيس للوزراء كتابًا بعنوان: (العمق الاستراتيجي)، دعا فيه إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية التركية، بعدما ظلت محايدة منذ أن أسسها كمال أتاتورك عام 1923.
ومنذ اللحظة التي تولى فيها أردوغان الحكومة ظهر التوجه التركي الجديد فيما يعرف بـ"العثمانية الجديدة"، وعلى الرغم من أن الرئيس التركي أطاح بأحمد داوود أوغلو الذي أسّس حزبًا مستقلًا فيما بعد،إلا أنه لا يزال متمسكًا بتوجه العثمانية الجديدة، وهو ما ظهر خلال الغزو التركي لسوريا والتعدي على الأراضي الليبية.
ورغم معارضة حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي لهذه السياسة، إلا أن أردوغان استطاع عبور عقبة البرلمان التركي في كلتا الحالتين،وتم إنشاء جسر جوي بين اسطنبول ومدينة مصراتة الليبية،لنقل المعدات العسكرية الضخمة إلى ليبيا، كما جنّد بعض السوريين،فضلًا عن الإرهابيين والمرتزقة الذين جلبهم من سوريا – لا سيما مقاتلي القاعدة وداعش – وباتوا يشاركون بالفعل في الحرب هناك؛ما تسبب في فوضىعارمة.
ويبقى التساؤل الآن: كيف يمكن لحكومة الوفاق، التي لا تستطيع السيطرة على ميليشياتها، أن تسيطر على آلاف المقاتلين الإرهابيين؟! وما الفائدة التي ستجنيها ليبيا جراء نقل المقاتلين من سوريا إلى هناك؟إن النتيجة الطبيعة لمثل هذه الإجراءات هي مزيد من التدمير وتسليم البلاد إلى قوات أجنبية، وخاصة تركيا.
وقد أثرت تطورات الأحداث في الفترة الأخيرة على دول الجوار؛ فقامت تونس بتعزيز قواتها على الحدود مع ليبيا ووضعها في حالة تأهب بسبب تزايد أعداد اللاجئين الفارين خوفًا من زيادة حدة القتال،كما دفعت الأحداث مصر للتلويح بالتدخل المباشر إذا ما أقدمت تركيا على عبور خط الجفرة وسرت؛كونه يمثّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، لكن المثير للاستغراب بالفعل هو موقف الغرب المتخاذل، فلماذا لا يوقف الغرب هذه الاعتداءات التركية؟ ولماذا لا تهدّد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا مثلما حدث في سوريا؟
ولا يمكن تفسير ذلك إلا من خلال حقيقة أن كلًا من الناتو والاتحاد الأوروبي يوافقان على هذا التدخل في ليبيا من أجل إبقاء حكومة الوفاق في طرابلس في السلطة بكل الوسائل. هذا على الرغم من أن هذه الحكومة لم تعد لها شرعية بعد؛ فهي غير منتخبة، كما أن مدة ولاية "السراج" قد انتهت بالفعل، ويعتمد في تجديدها على موقف الأمم المتحدة وليس الشعب الليبي الذي انتخب برلمان طبرق.
فيما لا زالت أوروبا، باستثناء فرنسا، التي تدعم البرلمان الليبي والجيش الوطني، تخشى ضياع الفوائد التي حصلت عليها في عهد السراج، كما تخشى الدولتان المجاورتان، تونس والجزائر، أن يؤدي استيلاء الجيش الوطني الليبي على طرابلس إلى نزوح جماعي للجهاديين إلى بلدانهم، وهينفس المخاوف الأوروبية حال هزيمة المتطرفين القادمين من سوريا عبر البحر المتوسط إذا فاز الجيش الوطني الليبي، وحتى أردوغان، الذي اعتاد دائمًا دعم جماعة الإخوان المسلمين، يخشى من هذا الأمر.
وفي الوقت نفسه تعمل جماعة الإخوان المسلمين وتركيا بقيادة أردوغان على ضمان تمسكهم بالسلطة في ليبيا بأي ثمن من أجل الوصول إلى الموارد الليبية، ويدعمهم في ذلك الكثير من الأوروبيين الذين يأملون في أن يتمكن الإخوان من الوصول إلى حقول النفط والغاز الليبيلإبرام عقود رخيصة مع شركاتهم النفطية.وفي النهاية نتساءل: هل يتعلق الأمر بمستقبل الشعب الليبي؟ أم الديمقراطية؟ أم حقوق الانسان؟ أم القانون الدولي؟ وتبقى الحقيقة الواضحة للعيان أن هذا الصراع يتعلق بالسلطة والمال فقط!
أردوغان يحجز مياه نهر الفرات ويعطِّش ملايين السوريين

وفي السياق، نشر موقع "شبيجل بوليتيك" تقريرًا للكاتبة "رانية سلوم"لفت إلىاستغلال أردوغان لمياه نهر الفرات ومنعها عن ملايين السوريين؛ما عرّض حياتهم للخطر والعطش والجوع، فيما أوضحت الأحداث أن الرئيس التركي غير مُبالٍبعواقب انتهاك القانون، وغير مبالٍ بموقف المجتمع الدولي أيضًا.
ورغم موجة الحرالتي تشهدها المنطقة، تنخفض حصة المياه القادمة إلى سوريا، ويتعرض ملايين السوريين لخطر العطش والجوع وانقطاع الكهرباءبسبب السياسة العدانية التركية، بالإضافة إلى مخاطرالحرب الأهلية وفيروس كورونا والانهيار الاقتصادي والجوع.فمنذ أسابيع قليلة انحفض منسوب المياه في نهر الفراتكثيرًا، حسبما أعلن شيروان شادو، مدير تشغيل سد تشرين،ووفقًا للاتفاقيات الدولية حول نهر الفرات، فإن حصة سوريا تبلغ 500 متر مكعب من المياه في الثانية،لكن ما يصل سورياالآن بات أقل من 200 متر مكعب؛الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة.
ويُعدّ سد تشرين ثاني أكبر سد في سورياويمدّ ملايين السوريين بالكهرباء، حيثينتج عادة نحو 800 ميجاوات من الكهرباء، لكنه بعد انخفاض المياهصار ينتج ربع هذه الكمية تقريبًا، كمايُعدّ الفرات المصدر الرئيس للمياه لري الحقول في الشمال، والذي يعيش معظم أهله على الزراعة والصيد، وبدأ الصيادون يعانون أيضًا بسبب قلة المياه، حيثيقول أحدهم: "إننهر الفرات بدأ ينضب من الأسماك".كما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات،مؤكدة أن هذا الانخفاض لا يمكن أن يكون بسبب موجة الحر الحالية في الشرق الأوسط،والتي وصلت في بعض الأحيان لأعلى من 50 درجة.
أكثر من 60 مليون شخص يعتمدون على نهر الفرات

يرجع السبب الرئيس في نقص المياه بنهر الفرات إلى تركياالتي تقوم ببناء العديد من السدود الجديدة على النهر،كذلك الحال بالنسبة لنهر دجلة، كجزء من مشروع جنوب شرق الأناضول، الأمر الذي تسبب فيشحالمياهبالنهر في سوريا والعراق.
ويأتي الفراتكأحد النهرين المهمين في الشرق الأوسط،حيث يُعد نهر دجلة الذي يتدفق هو الآخر من تركيا عبر سوريا والعراق إلى الخليج، شريان حياة وعلامة حضارية فارقة في بلاد ما وراء النهرين،ولا يزال النهرانمن أهم الأنهار في منطقة الشرق الأوسط ويلعبان دورًا محوريًا؛فهناك أكثر من 60 مليون شخص يعتمدون على نهر الفرات وحده.وبسبب أهمية هذا النهر أُبرم اتفاق بين تركيا وسوريا عام 1987 يقضي بحصولالأخيرة علىحصة 500 متر مكعبفي الثانيةفي مقابل تخليها عن دعم حزب العمال الكردستاني،العدو اللدود لأنقرة.
هل يتم استخدام المياه كسلاح حرب؟

يبدو أن الحكومة التركية تعملعلى استغلال الأزمات السياسية في سوريا والعراق لبناء السدود المخطط لها منذ فترة طويلة على نهر الفرات ودجلة، والتي كان آخرها سد إليسو،حيث تواجه الحكومة السورية حاليًا صعوبة في الاستعانة بالموقف الدولي للاحتجاج ضد تركيا، كما لم تردتركيا على شكوى العراق في هذا الشأن حتى الآن، كما أنه من الملاحظ أن المناطق التي تقع تحت نفوذ حزب العمال الكردستاني والمتمتعة بالحكم الذاتي – والتي هي في حالة حرب مع أردوغان في سوريا والعراق -هي المعنية بالدرجة الأولى بهذه التطورات، ومن ثم فإن تركيا تستخدم الوصول إلى المياه كسلاح حرب، خاصة وأن هذا قد حدث بالفعل في مكان آخر، حيث سيطرت القوات التركية على محطة ضخ مياه الشرب بالعلوك منذ أكتوبر 2019، والتي تزود محافظة الحسكة، التي يقطنها 46000 سوري وتخضع لسيطرة الأكراد، ولذلك قامت القوات التركية بغلقالمحطة أكثر من مرة هذا العامكوسيلة ضغط وسلاح ضد الأكراد.

لماذا توقف القوات الروسية صادرات النفط في ليبيا؟

نشر موقع "نيو تسورشر تسايتونج" تقريرًا للكاتب "كريستيان فايفولج" أشار إلى محاصرة قوات"فاجنر" الروسية للهلال النفطي الليبي وموقف الولايات المتحدة والغرب من تلك الخطوة.كانت موسكو تأمل في انتصار عسكري في ليبيا، لكن ذلك لم يحدث،ويحاول الكرملين الآن تحقيق أهدافه الحربية بفرض حصار على منطقة الهلال النفطي، الأمر الذي يزعج الولايات المتحدة.
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، فقد استخدم اللواء خليفة حفتر سلاح النفط سابقًا، فبعدما تمكن من السيطرة على المنطقة النفطية، منعت قواته إنتاج وتصدير الذهب الأسود،لينهار الإنتاج الليبي من 1.2 مليون إلى 100 ألف برميل يوميًّا.وقد برر حفتر تلك الخطوة بضرورة التوزيع العادل للثروة النفطية الليبية وضمان عدم وصول عائد تصدير النفط إلى أيدي الإرهابيين والمرتزقة.يقول السيد "تيم إيتون"، من مركز تشاتام هاوس للأبحاث:إن الشرق الليبي يشعر بالظلم تجاه توزيع عائدات تصدير النفط الليبي، حيث يتم إرسال عائدات النفط عادة إلى البنك المركزي في طرابلس الذي تديره حكومة الوفاق، ومن ثم هي التي تتحكم في هذه الثروة، ولذلك حاول حفتر إيقافإنتاج تلك الحقول.
سلاح النفط في ليبيا

وشكّك السد "إيتون" في ادّعاء حفتر وحلفائه بأن إيقاف الإنتاج بسبب الرغبة في التوزيع العادل للنفط، ويبرهن على ذلك بأنه قد تم إيقافه قبل مؤتمر برلين بيومين فقط ليكون بمثابة أداة ضغط سياسية للمفاوضات، فيما يرى الخبير الليبي "أنس القماطي" أن الأمر يتعلق بالوصول إلى الثروة والسلطة؛ ففي عام 2015، كانت هناك محاولة لتأسيس شركة نفط موازية في الشرق، لكن المشروع فشل في نهاية المطاف بسبب ضغوط من الولايات المتحدة، كما لا يمكن إطلاقًا تصور أن روسيا معنية بتوزيع أكثر عدلًا لأموال النفط في ليبيا! ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد هدّدتالولايات المتحدة حفتر بالعقوبات إذا لم يُنهِ الحصار،وبدا الأخير بعدها مستعدًا للاستسلام، كمالعبت الأسلحت التركية دورًا أيضًا في هذا الأمر.
حقل النفط الأكبر في ليبيا في يد الروس

بعد استعادة قوات حكومة الوفاق سيطرتها على حقل نفط "شرارة"في الجنوب الغربي، بدأ الإنتاج ببطء مرة أخرى في يونيو،ويوفر حقل النفط الذي تديره شركة ريبسول الإسبانية بالإضافة لشركات أخرى، أكثر من ربع إنتاج ليبيا. ومنذ يوليو الماضي، تسيطر قوات "فاجنر" على هذا الحقل، بالإضافة لحقل السيدر،وقد استمر هذا الحصار النفطي الذي تسبب في خسارة الدولة الليبية لإيرادات تُقدّر بنحو 6 مليارات دولار في النصف الأول من العام، كما وضعت موسكو أيضًا مقاتلات في القواعد الجوية الليبية بالجفرة لمنع المليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق من التقدم أكثر في الهلال النفطي شرق سرت.

الصين شريان حياة للنظام الإيراني

نشر موقع "دويتش فيلله" تقرايرًا للمراسل "كيرستين نيب" تحدث عن تزايد التعاون الثنائي بين الصين وإيران نكاية في الولايات المتحدة، وردًّا من الطرفين على فرض عقوبات اقتصادية عليهما.
وقد لجأت إيران إلى الصين بعدما خاب أملها في القدرة على التخلص من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، أو حتى إمكانية التحايل عليها، ومن ثم توجهت طهران لبكين لإبرام صفقة، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن بلاده على أعتاب اتفاقية استراتيجية مع الصين مدتها 25 عامًا لا تزال قيد التفاوض، لكن يبدو أن العقد، الذي تتوافر نسخته باللغة الفارسية كما أفادتصحيفة نيويورك تايمز، جاهز للتوقيع. وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي الذي يقدّر بمليارات الدولارات، تنص الاتفاقية أيضًا على التعاون العسكري الوثيق.وتنظر الصينإلى إيران على أنها سوق مبيعات كبيرة لسلعها ومورّد للنفط، وفي المقابل تأمل إيران في أن تقلل الاستثمارات والصادرات الصينية من الضغط الاقتصادي الناجم عن العقوبات الأمريكية.
الولايات المتحدة تنتظر

يقول السيد حميرظا عزيزي، الباحث في مؤسسة برلين للعلوم والسياسة: إن تقارب طهران مع بكين هو رد فعل عكسي على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، كمالم يف الأوروبيون بالتزاماتهم واتفاقياتهم الاقتصادية مع إيران، في المقابل استطاعت الصين وروسيا استثمار علاقاتهما الاقتصادية مع طهران،حيث ترى الحكومة الإيرانية أن توسيع العلاقات مع البلدين هو السبيل الوحيد لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار.ويحدث ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الانطباع لدى الساسيين الإيرانيين بأن نفوذ الولايات المتحدة وسمعتها الدولية في تراجع في عهد ترامب، ولذلك يقول"عزيزي" إنهم يعتقدون أن أفضل طريقة لحماية مصالح إيران على المدى الطويل هي تحديد إطار شراكة طويلة الأمد مع القوى غير الغربية.
الصين لا تحظى بشعبية لدى الإيرانيين

يقول علي فتح الله نجاد، المتخصص في مجال الشرق الأوسط والسياسة المقارنة في جامعة توبنغن، إن إيران تتفاوض من موقف ضعف؛ لأن حكومتها تتعرضلضغوط هائلة من الناحية الاقتصادية، كما لا يحظى هذا التعاون في الوقت نفسه بالقبول الشعبيالذي يرفض مثل هذه الاتقاقات التي تؤثر على استقلالالبلاد عن كل القوى من الشرق والغرب البلاد منذ ثورة 1979، أضف إلى ذلك الصورة السلبية للغاية للصين في إيران.
لكن الصين استطاعت بالفعل أن تحل محل الأوروبيين الذين انسحبوا من السوق الإيراني جراء العقوبات الأمريكية على طهران،وتابع فتح الله نجادقائلًا: ترجع أسباب الرفض الشعبي للصين في الآونة الأخيرة بسبب المنتجات الصينية الرخيصة التي تضر بتنمية الصناعة المحلية، فضلًا عن دور الصين في انتشار فيروس الهالة في إيران". ورغم انتشار جائحة كورونا، إلا أن الرحلات الجوية بين البلدين لم تتوقف؛ حيث قامت شركة ماهان إير الإيرانية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، بتشغيل أكثر من 100 رحلة جوية بين الصين وإيران والعكس في فبراير ومارس من العام الحالي.
تقارب النظامين

تخضع كل من إيران والصين لأنظمة استبدادية، حيث تتهم منظمات حقوق الإنسان حكومتي البلدين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما تصف منظمة العفو الدولية كيفية تعامل النظامين مع المنشقين بعبارات متطابقة تقريبًا، كذلك تنتقد المنظمة عمل الأجهزة القضائية في البلدين باعتباره غير عادل وتعسفي في كثير من الحالات، وهكذا يبدو أن هناك تقاربًا يصل لحد التطابق بين البلدين في هذا المجال، فهل يمكن أن يقود التعاون بينهما إلى تكثيف السياسات القمعية للمتشددين الإيرانيين؟
يجيب السيد"علي فتح الله نجاد"، الذي يعمل أيضًا كزميل غير مقيم في مركز معهد بروكنغز لسياسة الشرق الأوسط، بأنه عندما يتعلق الأمر بالقمع- سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع- فإن الصين مورد مهم ومصدر إلهام للمستبدين الإيرانيين،وليس من قبيل المصادفة أن يكون أعظم المؤيدين للتوجه الجيوسياسيالشرقي في طهران هم جزء من الطبقة الأكثر استبدادية ورأسماليةفي جهاز السلطة للدولة، لكن ومع ذلك فينظر النظام الإيراني للصين على أنها نوع من المنقذ العظيم الذي سيضمن للنظام شريان حياة اقتصادي لعدة سنوات.
عواقب السياسة الإقليمية الفاشية

تعمل إيران بشكل خاص في سوريا مع روسيا؛ وتغطي الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشاطات البلدين بشكل متكرر،فهل يمكن أن يعني هذا أن التقارب الإيراني الصيني له أيضًا تأثير على السياسة الخارجية في المنطقة بأكملها؟
يقول"عزيزي"إنه لا يتوقع ذلك لأن هذه الأنظمة لا تُكثر من مثل هذه العلاقات، كما أن أهمية الشرق الأوسط تستند دائمًا إلى موقعه الجغرافي والسياسي وموارده الطبيعية،وإن كان هناك شعارات ترفعها القوى الكبرى للمطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة، إلا أنها لم تكن مهتمة على الإطلاق بكيفية حكم القادة السياسيين في المنطقة لبلدانهم.
طلقة في رأس فلسطيني تُقسّم المجتمع الإسرائيلي

نشر موقع "فيلت" تقريرًا للكاتب "جيل يارون" لفت إلى محاكمة الجندي الإسرائيلي الذي قتل شابًا فلسطينيًّاأعزل وأدانته المحكمة الإسرائيلية بتهمة بالقتل وانتهاك القيم الأساسية للجيش الإسرائيلي.
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا بالسجن على الجندي الإسرائيلي "إيلورعزاريا"(20 عامًا)، والذي أدين بقتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 عامًا) في الخليل بعدما أطلق الرصاص على رأسه وهو جريح. هذه القضية انقسمت حولها الآراء في إسرائيل؛ فهناك من رأى أن الجندي عزاريا بطل يستحق التكريم، كما قال بنزي غوبشتاين، مؤسس منظمة ليهافا العنصرية، الذي قال إن الجنديشعر بالتهديد فأطلق الرصاص ليحمي نفسه وزملاءه؛ لذا فهو بطل يستحق التكريم لا العقاب.

جيش أشبه بتنظيم داعش

فيما قال آخرون، ومنهم وزير الدفاع السابق "موشيه جالون"،إن "عزاريا" ارتكب خطأً يستحق عليه العقاب، حيث قتل شخصًا أعزل كان طريح الأرض ولم يكن يشكّل أي تهديد عل حياة أحد، ومن ثَم فقد ارتكب جريمة أخلاقية يجب أن يعاقب عليها، وإلا كان الجيش الإسرائيلي مثل تنظيم داعش.
قوميون وعنصريون

وقد تجمّع عدة مئات من المتظاهرين خارج وزارة الدفاع في تل أبيب احتجاجًا على إدانة عزاريا، ولم يكن عدد المشاركين الذين هتفوا من أجل إطلاق سراح الجندي كبيرًا، غير أن هذا العدد جرى تجنيده من قِبل الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وقد أثارت هذه القضية مخاوف الشارع الإسرائيلي من تعرض الأبناء لمثل هذه المحاكمات حال إطلاق النار على سبيل الخطأ، لا سيما وأن التجنيد في إسرائيل إجباري وليس اختياريًّامن سن الثامنة عشرة.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا