الصحافة الألمانية| طهران تدخل النفق المظلم. ونظام أردوغان سيواصل استبداده

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

رمضان في ألمانيا

نشر موقع مجلة "فوكس أونلاين" تقريرًا في شكل حوار صحفي عن شهر رمضان ومعنى الصوم وكيفيته في البلاد الإسلامية، وتطرق لحكم صيام الأطفال والمرضي وكيفية تعامل الأحكام الشرعية مع هذه الاستثناءات.

ما الذي يمثّله شهر رمضان بالنسبة للمسلمين

صوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، ويُعد أهم أهداف صيام شهر رمضان هو إحياء التقوى، ومراقبة الله عز وجل، بالإضافة إلى أن الصيام يبعث على الإحساس والتعاطف مع المحتاجين، ولذلك فإن الصدقات أكثر ما تكون في شهر الصوم، وهو الشهر التاسع في التقويم الإسلامي، والسنة القمرية أقصر من السنة الشمسية؛ لذلك يتحرك وقت شهر رمضان بضعة أيام كل عام.

كيف يكون الصيام بالنسبة للمسلمين

يكون الصيام بالنسبة المسلمين بالامتناع عن الطعام والشراب والجماع أو التدخين خلال اليوم من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويجب على الصائم أن يمتنع عن الرفث والفسوق والجدال، وتسمى عملية الأكل عند الغروب "إفطار" وعند الفجر "سحور".

مَن الذي يجب عليه الصوم؟

الصوم يجب على البالغ القادر؛ فكبار السن والمرضى المسلمين بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات لا يجب عليهن الصوم، وحتى النساء أثناء الحيض مستثنيات، كذلك المسلم حال السفر.

عندما يُصر البعض مما يتناولون أدوية على مواصلة الصوم:

علق توماس بينكرت، نائب رئيس الغرفة الفيدرالية للصيادلة، على هذا الأمر قائلا بأنه ينبغي استشارة الطيب في هذه المسائل لتناول الأدوية بشكل استثنائي في الليل أو غير ذلك، وإلا فالأولى عدم الصوم.

عندما يريد مرضى السكر الصوم

هذا الأمر يرجع للطبيب فهو من يقرر كيفية تناول المريض لعلاجه وإلا فهو من المُرخص له في الفطر.

عندما يريد الأطفال الصيام

قالت وزيرة الأسرة الألمانية "فرانزيسكا جيفي": "يجب على الآباء أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه أطفالهم". من جانب آخر يوصي طبيب الأطفال "هيرمان جوزيف كال" في دوسلدورف بعدم صيام الأطفال قائلًا: "يجب منع صوم الأطفال دون سن 14 عامًا بصرامة، حيث يحتاج الأطفال في هذا السن إلى المزيد من السوائل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية وانخفاض في ضغط الدم وغثيان وصعوبة التركيز وغيرها من الأعراض، أما بخصوص المراهقين الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا والذين يتمتعون بصحة جيدة فيمكنهم أن يقرروا إن كانوا يصومون أم لا، على حسب الظروف والأحوال؛ فالامتحانات والمهرجانات الرياضية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

كيف يقضي الأطفال والتلاميذ نهار رمضان في ألمانيا؟

نشر موقع "إذاعة غرب ألمانيا" تقريرًا للكاتب "زولف بدر" تحدث عن إصرار التلاميذ المسلمين، والشباب في ألمانيا على مواصلة الصيام رغم توصية الإدارة التعلمية بضرورة إفطارهم وممارسة حياتهم الطبيعة بناء على توصية الأطباء ومسؤولي الرعاية الصحية في ألمانيا.

ففي مدرسة إيسن الشمالية تصوم "بلقيس زاتوري"، البالغة من العمر 12 عامًا، ولذلك لا تأخذ معها طعامًا ولا شرابًا إلى المدرسة. كذلك تقول زميلتها الشابة البالغة من العمر 18 عامًا، والتي تصوم من منطلق ديني: "أستيقظ في الثالثة صباحًا، وأتناول الموز والتمر والحليب، وأشرب الكثير من الماء، وبالطبع تمر الأيام الأولى صعبة، ولكن مع مرور الوقت أعتاد على ذلك".

هذه المدرسة بها حوالي900 تلميذ؛ منهم حوالي 200 طالب مسلم، ووفقًا لتصريحات مدير المدرسة "فولفجانج إردمان"، فإن شهر رمضان يكون له تعامل خاص؛ حيث يتم استعداء الآباء أو التواصل معهم عبر خطابات بريدية يتم فيها التنبيه والتركيز على ضروريات التعامل الصحيح للآباء مع الأبناء في هذا الشهر.

الصوم ليس مفروضًا على الأطفال

يقول إردمان: " كثيرًا ما يحدث أن يعاني بعض الأطفال في هذا الشهر من آلام في البطن وغثيان، كما يطالب بعض الأطفال بعدم مشاركتهم في دروس السباحة العملية خوفًا من ابتلاع الماء وتعريض الصوم للبطلان، على الرغم من استثناء الأطفال من فرضية الصوم كما أكدت جمعية "المراكز الثقافية الإسلامية في كولونيا (VIKZ)"، فالصوم يجب عليهم فقط عند بلوغهم سن التكليف، وإن كان يجوز تدريب الأطفال في وقت مبكر على الصوم لبضع ساعات في اليوم.

الأطباء يحذرون من العواقب الصحية

تحذر الوكالة الألمانية لحماية الطفل، والرابطة المهنية لأطباء الأطفال من العواقب الصحية لصوم الأطفال، حيث تتسبب قلة السوائل بالجسم في صعوبة التركيز ومشاكل في النوم، ولذلك يجب على الآباء إبلاغ المعلمين بصيام الأطفال حتى يتمكن المعلمون من مراقبة الأطفال ومعرفة أسباب أي أعراض قد تظهر عليهم، ويقول "فولفجانج إردمان" بأنه يتم التواصل الدائم مع الآباء واستدعائهم إلى المدرسة، ومعظم الآباء والأمهات يستجيبون وينصحون أطفالهم بالإفطار والتوقف عن الصيام حال حدوث أي مضاعفات.

معظم المدارس في ألمانيا تتكيف مع شهر الصيام

بسبب العديد من الأطفال المسلمين، قام "فولفغانغ إردمان" بتغيير سير اليوم الدراسي خلال؛ فتم تأجيل المهرجانات الرياضية، بالإضافة إلى ذلك هناك استراحة مشتركة مع المعلمين والطلاب في المدرسة العليا.

الخوف من الإسلام

نشر موقع "هيومانستشر بريسدينست" تقريرًا للكاتبة "جيزة بودنشتاين" تحدث عن انتشار بعض الحملات في بعض الولايات الألمانية التي تدعو إلى الإلحاد ومعادة الدين الإسلامي، ما أثار بعض النزاعات بين الشركات الراعية وبين الجهات التنفيذية بسبب إصرار رعاة الحملة مهاجمة الإسلام كجزء من الدعاية ضد الدين بصفة عامة، وضد الإسلام بصفة خاصة

وأضاف التقرير أن، الشركة المتخصصة في الدعاية والإعلان عبر موصلات النقل العام في شوارع برلين، تلاعبت ببعض تصميمات الحملة الأربعة، حيث كان بعض شعارات الحملة عبارة عن صورة لصاحبة كتاب: "لا دموع من أجل الله" وهي تقرأ رسالة عبر هاتفها المحمول مكتوب بها: "عزيزي الإسلام، شكرًا لك على مساعدتي دائمًا، ولكنني أعتقد بأنك لم تعد مناسبًا بالنسبة لي"، لكن رئيس شركة النقل العام قام بكتابة كلمة "الله" على الأتوبيس بخط اليد باللون الأسود بعدما قام بشطب كلمة ‘الإسلام’ بالقلم الكركتور، الخطوة التي أثارت غضب "مايكل شميدت سالومون"، الرئيس التنفيذي لشركات الدعاية والإعلان "جيوردانو برونو (gbs)" قائلاً: "بالطبع يجب انتقاد الإسلام تمامًا مثل أي دين آخر، إن استبدال كلمة "الله" بكلمة "الإسلام" غير مقبول – خاصة وأنَّ الحملة تأتي بهدف الدعاية للعلمانية، في حين تدل كلمة "الله" على الاعتراف بوجود "إله"، كما كان المقصود بذكر كلمة الإسلام الإشارة إلى أنه نظرية بشرية يمكن الاستغناء عنها تمامًا، المعنى الذي لن يصل بعد عملية الاستبدال.

وعلق "بيدير إبلر"، مصمم الإعلانات على هذا التصرف قائلا: "يبدو أن رئيس الشركة لديه تجارب سيئة مع الإعلانات التي تناولت الإسلام بالنقد، وقال إن سائق المركبة صرَّح بأنه ليس لديه مشكلة مع استخدام كلمة "الإسلام" في الإعلان، لكن الرئيس أصر على التغيير، بل قام بالتغير بنفسه، ودون استشارة عميله الذي يشرف على الحملة العلمانية.

وفي إطار هذه الحملة قاد "مايكل شميدت"، من الجمعية الإنسانية في برلين الحافلة عبر بوابة "براندنبورغ" في ميدان باريس ومحطة الزهو، وتحدث مايكل عن حركة "الفكر النقدي" ثم توجه بضيوفه إلى المقر السابق للجمعية اللادينية في برلين، كما زار المشاركون قبر "أغنيس وابنيتز"، التي انتحرت عن عمر يناهز 52 عامًا قبل تنفيذ عقوبة السجن للمرة الثانية بتهمة "إهانة لفظ الجلالة الله"، وحضر جنازتها أكثر من 60 ألف شخص، أي أكثر من جنازة القيصر فيلهلم الأول، ويعكس الشعار الموجود أعلى بوابة المقبرة السابقة أيضًا مدى قدرة هذه النماذج، التي لم تعد موجودة في عالمنا اليوم: استمتع بحياتك واجعلها جميلة، فليس هناك بعث ولا حياة أخرى بعد الموت".

فشل نظام أردوغان أم فشل نظام الإسلام السياسي؟

نشر موقع "تاجس شبيجل" تقريرًا للكاتب "توماس زايبرت" أكد فشل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتبنيه للاستبداد والديكتاتورية، لا سيما بعد إلغاء نتيجة الانتخابات في إسطنبول والحكم بإعادتها، والتي قد أُعلن فيها فوز نائب المعارضة "أكرم إمام أغلو"، وأن هذا الأمر لا علاقة له بالإسلام ولكن مرجعة إلى العقلية التركية السائدة فبي المقام الأول.

وعلق الصحفي "قدري غورسيل" على عملية إعادة الانتخابات في اسطنبول قائلًا: "يعتقد العلمانيون الأتراك أن محاولة أردوغان إعادة الانتخابات في اسطنبول دليل على أن الإسلام السياسي يتعارض مع الديمقراطية، وباتت لديهم قناعة راسخة، والحقيقة أن هذه العقلية الاستبدادية التي ألغت انتخابات اسطنبول ليس لها علاقة بالإسلام بقدر ما لها علاقة بالمناخ السياسي التركي السائد".

ولفت التقرير إلى أن أحد أهم أسباب تخلي حزب العدالة والتنمية عن دوره الإصلاحي هو قانون الأحزاب التركية، الذي يعطي الرئيس سلطة غير محدودة، وبالتالي يُساهم في حدوث شلل للديمقراطية، حيث يصبح الولاء للرئيس أكثر أهمية على مر السنين من الولاء للبلد، وهذا ما يحدث منذ مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان ينظر إليه على أنه الزعيم القوي والمخلص، ولم يكن يجرؤ أحد على انتقاده أو محاسبته.

أردوغان لعب على هذا الوتر لصالحه

استفاد أردوغان من هذه السياسة السائدة في بلاده، كما فعل سياسيون أتراك آخرون، لكنه كان أكثر نجاحًا من غيره بسبب ضعف المعارضة، فلم يكن على أردوغان أن يخشى المنافسة السياسية لفترة طويلة، لكن حينما تغيرت هذه السياسة وواجه منافسًا جادًّا هو "أكرم أوغلو" وفاز بانتخابات اسطنبول تغيرت هذه اللعبة.

واستطاع أردوغان بمرور الوقت التفرد بالسلطة لدرجة أنه قام بتعين صهره بمنصب وزير المالية؛ لكن سياسة أردوغان الفاسدة والأزمة الاقتصادية دفعت الكثير من الأتراك إلى التخلي عن حزب العدالة والتنمية؛ ومن هنا قام بإلغاء انتخابات إسطنبول، وهو إما يمثل إعلان عن إفلاس السياسي لهذا النظام، وليست النهاية التي لم تحن بعد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن أن يتوافق الإسلام السياسي مع الديمقراطية الغربية؟

النظام التركي سيمارس المزيد من الاستبداد والديكتاتورية

واستكمالاً لما سبق، نشر موقع قناة "زد دي إف" الألمانية حوارًا مع الخبير في الشؤون التركية "كريستيان براكيل"، أكد خلاله مدى تأثير إلغاء نتائج الانتخابات في اسطنبول، والتي تم إعلان الفوز فيها لصالح أكرم إمام أوغلو، النائب من حزب الشعب الجمهوري.

–   كيف يرى الأتراك في إسطنبول إلغاء الانتخابات المحلية؟

براكيل: عندما بحثت في دائرة معارفي وجدت أن هؤلاء جميعًا لم ينتخبوا حزب العدالة والتنمية، وبعد إلغاء النتيجة تولّد الإحباط لدى الكثير منهم، فعلى الرغم من أن الانتخابات "وسيلة ديمقراطية" إلا أنها لم تفلح مع سياسة أردوغان.

–  عندما فاز حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات البلدية في اسطنبول ظن البعض أن هناك ديمقراطية في تركيا، ولكن بعدها تم إلغاؤها، فهل كان هؤلاء مخطئين؟

براكيل: كان هناك من يثق بأركان النظام السياسي التركي – على الرغم من كل أشكال الاستبداد – وأن الانتخابات التركية من الممكن أن تصحح هذا المسار، لكن تبين خطأ وجهة نظرهم وموقفهم الآن.

–  هل معنى هذا أن الانتخابات التركية لم يعد لها قيمة تُذكر؟

براك: لها تأثير محدود، فقد ظهر أثرها في أنقرة على سبيل المثال، حيث إن عمدتها الحالي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري، ولم يتم الطعن في الانتخابات، فلا يمكن لحزب العدالة والتنمية التغلب على جميع المؤسسات الديمقراطية، ولكن إسطنبول لها رمزية خاصة لدى الحزب، فربما لو نجحت المعارضة في إسطنبول لاستطاعت أن تحقق النجاح في الانتخابات الرئاسية القادمة.

–  لماذا أصرّ أردوغان على الطعن في نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول لتتم إعادة الانتخابات؟

براكيل: هناك سيناريوهان: الأول وهو السيناريو الذي تتمناه المعارضة، ويتمثل في إمكانية اعتراض ناخبي حزب العدالة والتنمية على التدخل في سير الانتخابات ومعاقبتهم الحزب بعدم التصويت لمرشحه، وسيكون هذا في صالح المعارضة بحيث يمكنها حسم الفوز بأغلبية أكبر من ذي قبل.

السيناريو الثاني: هو حسم الانتخابات عن طريق القوة والاستبداد؛ فعادة ما يحاول الحزب استعادة شرعيته بأي طريقة كانت، وهذا ما حدث في عامي 2015م و2016م حيث أخذ الحزب يسوّق في دعايته لفكرة "مكافحة الإرهاب المزعوم"، أما الآن فسيستخدم القوة من أجل تحقيق هذا الغرض؛ وهذا هو المتوقع.

–  أكرم إمام أوغلو عمدة اسطنبول الذي فاز في الانتخابات كان رمزًا للأمل، حتى أن البعض توقع أن يصبح رئيس تركيا المقبل، فهل كان هذا التفاؤل مبالغًا فيه؟

براكيل: هذا الأمل كان في محله؛ فلقد كان نجاحًا كبيرًا للمعارضة، والأول منذ سنوات؛ فقد استطاع أوغلو المحافظ والمتدين إقناع شريحة كبيرة من المؤيدين لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة لإقناعه للكثير من خارج الأحزاب، الأمر الذي أهَّله لأن يكون جديرًا بمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وإن كان المشهد السياسي العام خلال هذه الفترة لا يوحي بذلك، إلا أنه حقق إنجازًا كبيرًا يؤهله لذلك.

–   إذن: ما هي فرص فوز حزب أردوغان في انتخابات البلدية في إسطنبول يوم 23 يونيو؟

حينما يُقدم أردوغان على إلغاء الانتخابات في إسطنبول، فمن المفترض أنه يعرف أنه سيفوز بها، لذلك أعتقد أن فرص حزب الشعب الجمهوري في الفوز في الانتخابات ضئيلة للغاية، لكن هذا لا يعني حدوث العكس، بل يعتمد ذلك على مدى ممارسة وسيطرة حزب العدالة والتنمية على الوضع في انتخابات الإعادة.

إيران والخروج من الاتفاق النووي

نشر تليفزيون "إيه أر دي" الألماني بنشرة الظهيرة تقريرًا تحدث عن تطور النزاع بين طهران وواشنطن، بعدما هددت الأولى بالانسحاب من الاتفاق النووي واستكمال تخصيب اليورانيوم، وعدم بيع الفائض كما يقضي الاتفاق المبرم.
وفي خطوة جديدة في الصراع بين واشنطن وإيران أعلنت طهران انسحابها الجزئي من الاتفاق النووي، وهدد روحاني بأن بلاده ستحتفظ بفائض اليورانيوم المخصب بدلاً من بيعه كما كان متفقًا عليه، وذلك إذا لم يتم الاتفاق على شروط جديدة خلال 60 يومًا، وبهذا التصريح ألقى روحاني الكرة في ملعب الأطراف الدولية الأخرى في الاتفاق المبرم بين طهران وكل من واشنطن، التي أعلنت الانسحاب من الاتفاق، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى روسيا والصين.

لا يمكننا الالتزام بالاتفاقية بمفردنا

وأضاف روحاني: "لا يمكن لطهران وحدها الالتزام بالاتفاق في الوقت الذي لم تلتزم فيه الأطراف الخمسة الأخرى ببنود هذا الاتفاق". وقد حاولت أوروبا تقويض العقوبات الاقتصادية الأمريكية ومواصلة التجارة مع إيران عبر إنشاء شركة "INSTEX"، التي لم تتحقق الغرض المطلوب منها حتى الآن.

هل تفرض أطراف الاتفاقية عقوبات ضد طهران بعد إعلان انسحابها؟

لوَّحت بعض الدول بإمكانية فرض عقوبات على طهران بعد قرارها الأخير، وقالت فرنسا إنها لا تستبعد فرض عقوبات على طهران بعد إعلانها الخروج، حيث صرَّحت وزيرة الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي": "دول الاتحاد الأوروبي لم تفرض حتى الآن عقوبات ضد طهران، التي كانت وما زالت ملتزمة بالاتفاق، لكن بعد هذا التغيير بات فرض العقوبات على طهران مطروحًا على الطاولة الأوروبية". فيما قالت روسيا إنه من السابق لأوانه الحديث عن عقوبات ضد إيران، وأن سبب خطوة طهران هذه كان الضغط الخارجي، وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف بأن انسحاب واشنطن كان سلوكًا غير مسؤول.

بومبيو يتشاور مع القادة العراقيين في بغداد

في ظل هذه التوترات السائدة بين واشنطن وطهران؛ سافر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبو" بشكل مفاجئ إلى العاصمة العراقية بغداد في خطوة رآها البعض لها علاقة بما يحدث بين واشنطن وطهران، ولذلك أكد عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي والرئيس برهم صالح حماية المصالح الأمريكية في العراق، وفي الوقت نفسه حذر بومبيو من هجوم وشيك ضد المصالح الأمريكية من قبل إيران.

كما نشرت صحيفة "بيلد" تقريرًا للكاتبة "فيكتوريا برينر" تحدث عن علاقة إرسال واشنطن لحاملة الطائرات الأمريكية بتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وعلى الرغم من عدم تصريح القيادات السياسية في الولايات المتحدة بأسباب إرسال الحاملة، إلا أن هناك رسالة واضحة لإيران وراء ذلك، وتناول التقرير توتر العلاقة بين إيران وواشنطن والصراع المحتدم في غزة في هذه الآونة.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا