الصحافة الألمانية | معارضو طهران يواجهون شبح الموت في السجون الإيرانية.. وقطر وتركيا تدعمان إخوان ليبيا

بسام عباس

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

حلف شمال أطلسي جديد لمنطقة الشرق الأوسط
 
نشر موقع “فيلت” تقريرًا للكاتب “جاك شوستر” تحدث عن نتائج العلاقات الطبيعية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بمجابهة التهديد الإيراني، وإنشاء حلف جديد على غرار حلف شمال الأطلسي لصد أي عدوان إيراني محتمل ضد أي دولة من دول التحالف الذي أزعج إيران وجعلها تهدّد وتتوعد كردة فعل عكسية وكعلامة على القلق الكبير من هذا التحالف.
جاءت الاتفاقية الأخيرة لتجعل الفلسطينيين جزءًا من التحالف الأمنيالعربي الإسرائيلي الناشئ، ورغم أن إسرائيل لا تزال تستبعد حل الدولتين وتتغاضى عن المخاطر المحدقة نتيجة تأجيل أو تجاهل هذا المطلب الدولي المنصف، غير أنهذه الاتفاقية تمثّل خطوة حكيمة من قبل إسرائيل ودولة الإمارات في سبيل تحقيق هذا الحلم؛فالسلام بينهما يمكن أن يصبح نواة لحلف شمال أطلسي جديد في المنطقة يضاهي الحلف الذي تأسس عام 1949،بهدف ضمّ عدد كبير من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لحماية أمن هذه الدول من خطورة الاتحاد السوفييتي (آنذاك) بالوسائل السياسية والعسكرية، وعلى الرغم من أنّ الحلف تأسس استجابةً لضرورات الحرب الباردة، إلا أنه استمر إلى ما بعد نهاية هذا الصراع، واستمر في التوسع حتى صار من أكبر التحالفات الأمنية في العالم.

ناتو مشابه

ويمكن أن يتكرر اليوم في منطقة الشرق الأوسط ما حدث خلال الحرب الباردة؛ فالتحالف بين إسرائيلوالدول العربية يمكن أن يشكّل نواة لحلف ناتو جديد في منطقة الشرق الأوسط يعمل على حماية الدول الأعضاء من التهديدات الإيرانية، لا سيما وأن الولايات المتحدة هي العامل المشترك في التحالفين، وأن إيران باتت تمثّل العدو الموحد لدول التحالف، كما كان الاتحاد السوفيتي سابقًا هو الخطر المحدق الذي دفع هذه الدول لإنشاء مثل هذه التحالفات.
إن القيمة الاستراتيجية للتعاون العربي الإسرائيلي واضحة اليوم؛فلولا الوساطةالمصرية لما كانت إسرائيل قادرة على إبرام وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية بهذه السرعة، ويعود الفضل للقاهرة في عودة الهدوء إلى قطاع غزة، ومع ذلك تظل حماس تُشكّل تهديدًا لأنها لا يمكن أن تتخلى عن العداء لإسرائيل. لقد حان الوقت للإماراتومصر والمملكة العربية السعودية والأردن، للقيام بمشروع دبلوماسي من شأنه أن يجعل الفلسطينيين، تحت قيادة رئيسهم محمود عباس، جزءًا من التحالف الأمنيالعربي الإسرائيلي الناشئ،وفي الوقت نفسه يجب أن تستوعب إسرائيل الفلسطينيين.
ولا تزال حكومة إسرائيل تبتعد أكثر فأكثر عن اقتناص الفرصة تلو الأخرى، وبتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالدترامب؛ تأمل في التخلص من فكرة حل الدولتين وتتغاضى عن الخطر الذي تنطوي عليه الفكرة، والذي وصفه الكاتب الإسرائيلي “عاموس عوز” في كلماته الأخيرة قبل وفاته حين قال: “إذا لم تكن هناك دولتان، فلا يمكن أن تكون هناك دولة واحدة،لا دولة ثنائية القوميةولا دولة متعددة أو أي شيء من هذا القبيل، لكن قد تكون هناك دولة عربية فقط، وحدودها من الفرات إلى الأردن،وأنا لا أتحمل الحياة بين الأقلية مرة أخرى في أي مكان بالعالم، وكل أملي أن تنتهي هذه الأقليات من الوجود، سواء كانت أقلية عربية أو أقلية يهودية؛ فالأمل أن تصير منطقة الشرق الأوسط مستقرة تحت حكم الدولتين: إسرائيل وفلسطين”.
المعارضون في إيران يواجهون الموت في السجون
 
نشر موقع “فيلت” تقريرًا للكاتب “دانيال ديلان بوهمر” لفت إلى معاناة المعتقلين المعارضين في السجون الإيرانية، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا وضربه لإيران طولًا وعرضًا؛ الأمر الذي دفع الحكومة الإيرانية لإطلاق سراح بعض المسجونين الجنائيينبسبب ظروف السجون غير الإنسانية وزيادة الخطورة على حياتهم بعد انتشار الجائحة.
وقد دخلت الناشطة الحقوقية المعتقلة”نسرين ستودة” في إضراب عن الطعام احتجاجًا على عدم توفير الحماية من كورونا للسجناء السياسيين في إيران،وتخشىالحكومة الألمانية علىحياة النشطاء الإيرانيين في السجون.. فهل تتعمد إيران قتل المعارضين من خلال الإهمال والتقصير وتركهم فريسة لهذا الوباء؟
ماذا يمكن أن يفعل رجل لزوجته وهو يعلم أنها تخاطر بحياتها من أجل قناعاتها؟ هل يأمرها بالتوقف عن تعريض حياتها للخطر؟ هل يُذكِّرها بأن تفكر في مستقبل أطفالها؟ يتساءل “رضا خندان”، زوج “نسرين ستودة” المعتقلة في السجون الإيرانية، وتابع: “عندما اتصلت بي نسرين من السجن، كانت تتحدث دائمًا بحماس وبقناعة، وهي لا تسمح لي حتى بمحاولة تغيير رأيها، ولم يطلب أحدٌ منها أن تبدأ هذا الإضراب عن الطعام ولا يستطيع أحد أن يأمرها بالتوقف”، لكنه لاحظ أنها كانت منهكة للغاية، حتى ظهر ذلك بوضوح من خلال مهاتفته لها في تلك الدقائق العشرالتي يُسمح له بالتحدث معها على الهاتف ثلاث مرات في الأسبوع،فلم تعد تتحمل المزيد؛ وهي في خطر وجودي لأنها لم تتناول الطعام منذ أربعة أسابيع، وهي تبلغ من العمر 57 عامًا، وتحتج مع آخرين على أوضاع السجناء السياسيين في إيرانوتعرّضهم للموت”.
ولم تتأثر أي دولة أخرى بفيروس كورونا مثلما تأثرتإيران،ووفقًا لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية،فقد أصيب أكثر من 380 ألف شخص بالفيروس التاجي، وراح ضحيته أكثر من 22 ألفًا، لكن الدوائر الرسمية الإيرانية لم تعترف بذلك رغم تأكيد الرئيس حسن روحاني مؤخرًا بأن هناك ما يصل إلى 25 مليون مواطن معرضون لخطر الإصابة بالوباء، وقد أطلق نظام الملالي سراح حوالي 90 ألف من السجناء بسبب الخطر الذي يهددهم جراء انتشار الوباء، لكن لسوء الحظ ليست”ستودة”ولا رفقاء دربها ضمن هؤلاء،حيث لم تُجرِم ستودة؛ بل كان كل ذنبها وتهمتها أنها قامت بحملة من أجل حقوق المرأة في إيران، وتحدثت عن الانتهاكات الأسرية ودعت إلى حماية النساء والأطفال،وقد كانت تعملمع المحامية “شيرين عبادي”، الحائزةعلى جائزة نوبل للسلام.
وبصفتها محامية أيضًا فقد قامت “ستودة” بالدفاع عن العديد من الشباب بعد القمع الوحشي للاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009، والذين كانوا يطالبون بالتغيير الديمقراطي في إيران، وقدجرى القبض عليها في المرة الأولى عام 2010، لكن أطلق سراحها بعد حوالي ثلاث سنوات، بعدما وعدت حكومة روحاني الجديدة بالإصلاحات.
عقوبة قاسية
 
وقد مارست أوروبا ضغوطًا على نظام الملاليلإطلاق سراح الناشطة، لكن كلتلك المحاولات باءت بالفشل،وفي عام 2012 منحها البرلمان الأوروبي جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، لكن تم اعتقالها مرة أخرى في عام 2018 وحُكم عليها بالسجن 33 عامًا و148 جلدة بالعصا بتهمة التجسس وإهانة الزعيم الثوري، ومنذ ذلك الحين وهي تقبع في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران.
يقول زوجها عبر الهاتف من طهران: “وضع السجناء السياسيين أسوأ من وضع السجناء الجنائيين؛ فهم يعاقبون بشدة وقسوة، وغالبًا ما تُوقَّع عليهم أحكامبالسجن لفترات أطول بكثير من الأحكام الموقّعة على المسجونين الآخرين، لكن الخطر الأكبر يكمن في الوباء المنتشر في كل مكان بإيران،ولابُد أنهسيؤدي إلى كارثة في السجون الإيرانية؛ فلا يمكنمنع انتشاره على الإطلاق في زنزانة تضم 60 شخصًا أو أكثر وهي لا تستوعب سوى 15 شخصًا كحد أقصى؛ فإذا سعل أحدهم من أحد الأسِرَّة المكونة من طوابق ثلاثة، فإن الفيروس سيصيبكل مَن في الزنزانة، وأنا أعرف أوضاع السجون الإيرانية جيدًا؛ فقد سُجنتُ هناك بتهم سياسية،وقضيت مدة سجني بنفس السجنبطهران في القسم رقم 4في الزنزانةرقم 3”.
العمل من أجل حقوق الإنسان ليس جريمة
 
من جانبها، أبدت حكومة ألمانيا اهتمامها بهذه القضية وبوضع السجناء السياسيين في السجون الإيرانية، فقد أعرب السيد “نيلز أنين”، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية (SPD)عن قلقة البالغ حيال هذه القضية، قائلًا: “بينما يتم إطلاق سراح السجناء الجنائيين الإيرانيين بسبب مخاطر كورونا؛يظل سجناء الرأي والسجناء السياسيون وسط تهديدات الموت بسبب انتشار الوباء وعدم الرعاية الطبية والإهمال، وعلى حد علمي، فإن حياة “ستودة” في خطر شديد في ظل الوضع الوبائي الحالي، ويجب على المسئولين في طهران ألا يطبقوا معايير مزدوجة وأن يسمحوا لجميع السجناء بمغادرة السجن، ويجب إلغاء الحكم الصادر بحق ستودة وإطلاق سراحها؛فالنضال من أجل حقوق الإنسان والحقوق المدنية ليس جريمة تقود صاحبها إلى غياهب السجون”.
الحكومة التركية تتجسس على مواطنين بالنمسا
 

نشر موقع “دويتش فيلله” تقريرًا عن اتهام تركيا بالتجسس على مواطنين نمساويين من أصول تركية لصالح أنقرة، حيث كشف المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب النمساوي النقاب عن جاسوس تركي من جهاز الاستخبارات الخارجية التركيMIT، وإلقاء القبض عليه بالعاصمة النمساوية فيينا؛ الأمر الذي أثار العديد من الاتهامات المتبادلة بين الدولتين.

ووفقًا لمعلومات وسائل الإعلام النمساوية، فإن التحقيقات كشفت عن تجنيد جهاز المخابرات التركي لسيدة من أصول تركية تقيم بالعاصمة فيينا، وأوكل إليها مهمة التجسس على أشخاص من أصول تركية مقيمين بالنمسا وإبلاغ السلطات التركية بالمعلومات التي تجمعها حول هؤلاء الأشخاص. وتعليقًا على هذا الأمر، قال وزير الداخلية النمساوي “كارل نيهامر” في مؤتمر صحفي عُقد خصيصًا بداية الشهر الجاري للحديث عن تلك القضية: “لا مكان للتجسس التركي في النمسا”. وتوفر تلك القضية رؤى عميقة حول تكتيكات ومهام وأهداف الاستخبارات التركية، وأن هذه الحالة ليست استثناءً وإنما هي جزء من منظومة يديرها الأتراك.
أعمال شغب في فيينا
 

بدأت قضية التجسس الحالية في الأسبوع الأخير من يونيو 2020، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوميين الأتراك والمتظاهرين الأكراد خلال مسيرات بأحد أحياء العاصمة النمساوية فيينا، حينها وجه كل من المستشار النمساوي “سيباستيان كورتس” ووزير الداخلية “كارل نيهامر” اتهامات ضمنية لتركيا بالوقوف خلف أعمال الشغب، مصرحين بأن تلك الأعمال بدأت “في الخارج”، كما صرح المستشار كورتس قائلًا: “لن نسمح بنقل النزاعات من تركيا إلى النمسا وخوضها في شوارعنا”.

من جانبها، ردت الحكومة التركية على تصريحات الحكومة الفيدرالية النمساوية باتهام فيينا بعدم اتخاذ إجراءات ضد “الإرهابيين”،والمقصود بهم “حزب العمال الكردستاني المحظور”، كما اعتبروا اتهام النمسالتركيا بالوقوف خلف تلك الاحتجاجات لا أساس له من الصحة، وأنه يجب على من يوجه الاتهام لجهة خارجية بالضلوعفي أحداث العنف أن يقدّم أدلة تثبت ذلك.
المعارضون السياسيون.. بين التجسس والاختطاف
 

إن تصرفات جهاز الاستخبارات التركية في النمسا ليست حالة منعزلة، ففي جميع أنحاء أوروبا، تحاول أنقرة تجنيد جواسيس في دوائر المهاجرين بهدف مراقبة المعارضين لسياسة أردوغان والضغط عليهم، حيث يوجد عدد كبير من المهاجرين الأتراك؛ ففي برلين على سبيل المثال قدم السياسي التركي “هاكان تاس” شكوى في خريف عام 2018 بسبب وجود تقارير عن وجود سيارات شرطة مزورة ببرلين يستخدمها أفراد من الوحدة التركية الخاصة لمكافحة الإرهاب، ويبدو أن الهدف هو إخافة معارضي النظام التركي، كما تم خلال العام 2018 القبض على مسئول في شرطة برلين لتجنيده من قِبل عملاء المخابرات في السفارة التركية للعمل كجاسوس مهمته الحصول على الأسماء والعناوين والمعلومات عن معارضي الحكومة التركية في برلين.

وبعد محاولة الانقلاب المزعومة في تركيا عام 2016، والتي تم إلقاء اللوم فيها على السياسي فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، صعّد جهاز الاستخبارات التركي من إجراءاته وضاعف من أعماله. ففي صيف عام 2016، نشرت الحكومة التركية العنوان السكني للمعارض التركي “عادل أوكز” المقيم في برلين، ويقال إن “أوكز” كان شخصية محورية في الانقلاب وطلب اللجوء في ألمانيا، ويبدو أن جهاز المخابرات التركي استطاع الحصول على عنوانهمن خلال مصادره الجاسوسية في برلين.
قطر وتركيا تشتركان في تدريب قوات الإخوان بليبيا
 

نشر موقع “أه إن إف” تقريرًا أشار إلىالاتفاق الذي وقّعته الدوحة وأنقرة مؤخرًا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية بطرابلس، والمتعلق بقيام الدولتين بتدريب القوات التابعة لحكومة الوفاق، وأثر هذه الاتفاقية على مستقبل ليبيا والصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وتتشارك تركيا وقطر بشكل كبير في دعم نظام الإخوان المسلمين في طرابلس، إذ تقوم تركيا بنقل آلاف المرتزقة، معظمهم من الميليشيات الإرهابية في سوريا، والأسلحة إلى حكومة الوفاق، على الرغم من قرار الأمم المتحدة بحظر نقل الأسلحة لأطراف النزاع، تشاركها في ذلك دولة قطر، الراعي الرئيسي الآخر لجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذا الاتفاق الذي أُبرم قبل أيام يعدّ بمثابة تطور في استراتيجية قطر في التدخل في النزاع الليبي؛ لأن هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها قطر علنًا دعمها للإسلاميين في ليبيا، إلا أنه يمكن فهم ذلك الأمر بأنه محاولة من دولة قطر لتعزيز موقفها ضد منافسيها الإقليميين،الذينيعارضون جماعة الإخوان ويقفون في وجه التحالف القطري التركي.
كان وزيرا الدفاع التركيخلوصي آكار والقَطَري خالد العطية قد وقّعا خلال زيارة لهما إلى طرابلس، اتفاقًا عسكريًّا مع حكومة الوفاق، والتي تُعدّ واجهة لحركة الإخوان المسلمين، وقال صلاح الدين النمروش نائب وزير الدفاع في حكومة الوفاق، إنه جرى الاتفاق مع تركيا وقطر على مشروع تعاون ثلاثي لإقامة معسكر تدريب بليبيا، كما ينص التعاون على تدريب الطلاب الليبيين في الأكاديميات العسكرية في كل من تركيا وقطر، علاوة على ذلك، جرى التوافق على نشر مستشارين عسكريين تركيين وقطريين في ليبيا بموجب الاتفاق.
مآلات هذا الاتفاق
 
ويهدّد هذا الاتفاق بمزيد من التصعيد في ليبيا، مع إمكانية تدخل الدول المجاورة للحفاظ على مصالحها، ويمكن القول بأن هناك حربًا بالوكالة في ليبيا، حيث تريد تركيا تأكيد طموحاتها العثمانية الجديدة على حساب مصالح كلٍّ من روسيا ومصر.
من جانبه حذر وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الوفاق محمد طه سيالة، من استمرار تسليح طرفي النزاع من قِبل مؤيديهما، مؤكدًا أن خطر التصعيد لا يزال كبيرًا،ودعا إلى مواصلة محادثات وقف إطلاق النار الداخلية.

وقد تأثرت ليبيا بصراع عنيف منذ الإطاحة بحاكمها السابق معمر القذافي في عام 2011. وفي هذاالصراع القائم بين حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج ومقرها طرابلس،والجيش الوطني الليبي بقيادة قوات المشير خليفة حفتر، يجد كل طرف من أطراف الأزمة مَن يدعمه، حيث تتلقى حكومة الوفاق الدعم من قطر وتركيا، أما قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر فتتلقى دعمًا من كلمن روسيا ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.وبسبب الدعم التركي لحكومة الوفاق، تمكنت قوات حكومة الوفاق من تحقيق مكاسب على الأرض، حيث نجحت في طرد قوات حفتر من محيط العاصمة طرابلس ومن أجزاء كبيرة من الغرب الليبي، وتراجعت قوات الجيش الوطني إلى مدينة سرت التي تُعدّ المركز الاقتصاديالنفطي الأهم بليبيا.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا</>

ربما يعجبك أيضا