الصحافة العبرية| حان وقت ترسيخ فكرة الجيش المنتصر القاتل.. وهذه أسباب فشل اليسار الإسرائيلي

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمود معاذ

صفقة القرن فرصة لابد من استغلالها

أبدى الكاتب "أيال زيسر" اعتقاده بأن خطة القرن الأمريكية قد تُمثّل فرصة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لتعزيز رؤيتها لتطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في ضوء الرفض الفلسطيني المتوقع للتعامل مع صفقة ترامب، وعدم وجود أي فرصة للتقدم نحو السلام، لذا يمكن لإسرائيل أن تدّعي بحق أنها لم تعد قادرة على انتظار الجانب الفلسطيني، وأنها تسعى إلى دفع خطوات أحادية الجانب بروح حكومة ترامب.

وبهذا يرى الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنه بعد 52 عامًا من حرب الأيام الستة في يونيو 1967، قد تؤدي اتفاقية 10 يونيو 2019 إلى إحداث تغيير في وضع الضفة الغربية، ومن المرجح أن يكتسب هذا التحول اعترافًا أمريكيًّا مشابهًا لما منحه الرئيس ترامب للوجود الإسرائيلي في مرتفعات الجولان.

وأضاف الكاتب بأن تفاصيل الصفقة ستُصبح نقطة الانطلاق لأية مناقشة مستقبلية لمسألة الصراع، بجانب معايير كلينتون أو اقتراح أولمرت لأبو مازن، يمكن تقديم "مخطط ترامب" وتحسين موقف إسرائيل التفاوضي بشكل كبير تجاه أية إدارة أمريكية وحتى المجتمع الدولي، الذي لا يزال يرى مقترحات كلينتون وأولمرت كأساس لفتح أية مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

رئيس الأركان الإسرائيلي عليه ترسيخ فكرة الجيش القاتل المنتصر

تناول المحلل والكاتب "بن كاسبيت" العقيدة العسكرية التي يجب على رئيس الأركان الجديد "أفيف كوخافي" زرعها في الجيش الإسرائيلي خلال فترته توليه تلك المسؤولية، مشيراً إلى أنه يجب عليه العمل على جعل الجيش الإسرائيلي جيشًا قاتلاً ومنتصرًا، فبالنسبة للصفة الأولى "قاتل" وبالرغم من أنها تحمل وقعاً غير محبب لكثيرين، بيد أن رئيس الأركان عليه أن يعي بأن الأمر مطلوب نوعًا ما من خلال نشر ثقافة المذابح والتدمير للجيش والتي افتقدها منذ حرب لبنان.

أما بالنسبة للصفة الثانية "منتصر" فيرى الكاتب، في مقال له بموقع "المونيتور"، أنها متعلقة بمفهوم الانتصار لدى الجيش الإسرائيلي، والذي يجب أن تتغير أولوياته ليتصدر التدخل البري المشهد واعتباره الانتصار الحقيقي، لأنه لا يضمن الحسم بشكل كبير، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي افتقد لتلك النقطة المهمة واكتفى بانتصارات غير كاملة، وهو ما كلّف إسرائيل العودة لنفس الحروب مرات عدة بسبب افتقاد الجيش لعنصر الحسم البري.

وأضاف الكاتب أنه يجب على الجيش لإسرائيلي العمل على زيادة الوعي لدى الشعب بخصوص الحروب المستقبلية، ورفع قدرته على التحمل لتبعاتها، فعلى سبيل المثال الدخول في حرب مع "حزب الله" قد يؤدى لتلقي إسرائيل قرابة (1200) صاروخ في اليوم الواحد، لذا يجب زيادة توعية الشعب الذي اعتاد على حياة هادئة مريحة، كي لا يصاب بصدمة وهلع وقت الحرب، وهو ما قد يرغم القيادات على قرارات ضد إرادتها.

"هآرتس" لنتنياهو: أمعن النظر في الصور جيدًا!

اعتبرت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الصور ومقاطع الفيديو الواردة للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين العزل في الضفة الغربية تُعبّر عن فجوة حقيقية بين تصريحات الجيش الإسرائيلي الواردة على لسان المتحدث الرسمي وبين الواقع كما يظهر من خلال الصور.

وأوضحت الصحيفة أن مصدر الفجوة ليس بالضرورة في الأكاذيب التي ينشرها جيش الدفاع الإسرائيلي، ولكن في تآكل المفردات المستخدمة لوصف واقع الاحتكاك المستمر بين الجيش والسكان المدنيين المحتلين؛ ما يُظهر أن مكتب الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي غير مبالٍ بالتقارير الواردة بالفعل في الضفة الغربية.

وتناولت الصحيفة إحدى الصور المثيرة للجدل التي تُظهر جنديًا إسرائيليًّا مسلحًا يقف على فتى فلسطيني جالس على الأرض ويداه مقيدتان (صبي يبلغ من العمر 15 عامًا ويدعى أسامة حجارة) وقد أطلق الجندي الرصاص على فخذ الفتى الفلسطيني، وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد سبب حقيقي لإطلاق النار على الصبي، إذ أنه وحده أمام عدة جنود، ناهيك عن أن يديه مقيدتان وعيناه مغطيتان ويحيط بهما جنود مسلحون من جميع الجوانب؛ الأمر الذي يوثّق ويرسخ للصورة العنيفة للاحتلال، ويعبّر عن عدم وجود أفكار إسرائيلية حقيقية لحل النزاع.

تجاهل القضية الفلسطينية سبب فشل اليسار الإسرائيلي

في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة "معاريف" مع الوزير الإسرائيلي السابق عن حزب العمل "رامون حاييم"، عبر الوزير السابق عن اعتقاده بأن اليسار الإسرائيلي قد فشل فشلًا ذريعًا في الانتخابات العامة للكنيست التي جرت مؤخرًا، وذلك لأنه لم يتمكن من الفوز على اليمين بقيادة نتنياهو.

وشدد الوزير على أن السبب الرئيس لفشل اليسار هو أنه لم يطرح حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ولم يطرح ردًّا على طرح اليمين، الذي يتجه نحو إنشاء دولة واحدة بين النهر والبحر. وأضاف رامون بأن آخر انتخابات فاز فيها معسكر أحزاب الوسط – يسار كانت تلك التي جرت في العام 2006، وتمحورت الانتخابات حول الموضوع السياسي في أعقاب خطة الانفصال، معتبرًا القضية الفلسطينية هي أم القضايا ويجب أن تأتي في أولوية الأحزاب المتصارعة عند تقديم الحلول والمقترحات، مشيرًا إلى أن تجاهلها لن يجلب نصرًا؛ لأنه يتنافى مع اهتمام الجمهور الإسرائيلي غيره. وعن رأيه في حزب العمل باعتباره وزيرًا سابقًا عن الحزب وفرصه المستقبلية في الحياة السياسية في إسرائيل، أكد "رامون" أن الحزب قد مات كليًّا بل يجب دفنه.

كيف يتفادى نتنياهو المحاكمة

تناول الكاتب والمحلل "بن كاسبيت" مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتفادي التعرض لمحاكمة جراء قضايا الفساد المتهم بها، وأوضح الكاتب بأن نتنياهو بدأ بدفع المقربين منه للتصريح بأن الشعب قال كلمته في الانتخابات، على اعتبار أن نجاحه في الانتخابات بقرار من الشعب يعفيه عن أي مساءلة قانونية.

وأبدى الكاتب بموقع "المونيتور" اعتقاده بأن خطة نتنياهو للإفلات من المحاكمة ستعتمد على القانون الإسرائيلي الذي لا يُرغم رئيس حكومة على الاستقالة لدى تقديم لائحة اتهام ضده، لذا يعتزم نتنياهو الاستمرار كرئيس حكومة إلى ما بعد انتهاء الإجراء القضائي، في حال ما تم فتح تحقيق ضده بعد الاستجواب، فالحديث يدور عن محاكمة لسنوات طويلة، يليها استئناف واحتمال لتقديم استئناف آخر في المحكمة العليا، وإذا نجح نتنياهو بإرجاء الاستجواب إلى الخريف وربما لاحقًا إلى نهاية السنة، فإنه ليس واضحًا  كم ستستمر المحاكمات، ولكن في الغالب ستستمر لسنوات طويلة.

وأضاف "بن كاسبيت" بأن نتنياهو وائتلافه سيسعون إلى تمرير قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قوانين يسنّها الكنيست، وقانون كهذا بإمكانه تمكين الكنيست من التغلب على المحكمة العليا، معتبرًا كل هذه الأمور تُحدث تعقيدات سياسية من شأنها وضع مصاعب أمام خطة تهرب نتنياهو.

لبنان في مواجهة برية وبحرية مع إسرائيل

أوضح السفير الإسرائيلي السابق "يتسحاق ليفانون" خلال مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن هناك صراعًا يلوح في الأفق بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البرية والبحرية، فبالنسبة للأزمة البرية فتكمن في عودة قضية قديمة للواجهة، بعد أن قامت الأمم المتحدة بترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان في عام 2000 إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك، فيما سارع لبنان إلى الاحتجاج على هذا الترسيم بحجة أن هناك 13 موقعًا على طول الحدود من رأس الناقورة حتى جبل الشيخ، ظلت في يد إسرائيل، على الرغم من كونها أراضٍ لبنانية، وأنه يجب استعادتها ولم تستجب إسرائيل لذلك؛ بل بدأت ببناء سياج على طول خط الحدود الذي أقرّته الأمم المتحدة.

أما بالنسبة للأزمة البحرية فهي متعلقة بـ 860 كيلومتراً في قلب البحر في مواجهة الساحل المشترك بين لبنان وإسرائيل، والذي يحتوي على مخزون كبير من الغاز، يدعي لبنان ملكيتها الكاملة وهو ما تعترض عليه إسرائيل، وأضاف الكاتب أن كلا الطرفين طلبا مساعدة الولايات المتحدة من أجل حل الأزمتين، وحتى الآن وصل أربعة موفدين أمريكيين وقدّموا حلولاً رفضها لبنان بشكل كامل.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا