الصحافة العبرية| لعبة الليكود الحقيرة.. وترامب صوته صوت عزيز وفعله فعل عدو

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي

اللُعبة الحقيرة والمتواضعة لحزب الليكود

في إطار الحديث المتواصل عن حملات الأحزاب الإسرائيلية من أجل الانتخابات البرلمانية المقبلة، دعت الكاتبة “عينات كيديم” الناخبين الإسرائيليين لضرورة عدم انتخاب مرشح رئيس الحكومة الحالي “بنيامين نتنياهو”، حتى لو ثبتت براءتُه من تهم الفساد الموجهة إليه؛ وذلك بسبب شخصيته الانتهازية.

وأوضحت الكاتبة أن نتنياهو يضرب بمسيرة الديمقراطية في إسرائيل عرض الحائط، مثل إرساله في عام 2015 رسائل نصية للمواطنين من أجل انتخاب الليكود، وذالك بعد أن رأى تفوق منافسيه عليه في استطلاعات الرأي، وهذا يُعدّ استمالة غير شرعية للناخبين، وكذلك قام بتمويل استطلاع وهمي مؤيد له في موقع واللا الإخباري.. “نتنياهو بشكل عام هو شخص وضيع وقذر” من وجهة نظر الكاتبة.

وأشارت “عينات” في مقال لها بصحيفة “هآرتس” إلى أن نتنياهو يتعمد إهانة مؤسسات الدولة إذا كان لديه شك أنها ستتخذ موقفًا ضده حتى لو كان قانونيًّا، مضيفة أن وزيرة الثقافة والرياضة وعضو الكنتيست عن حزب الليكود ذاته “ميري ريجيف” تتعمد أيضًا إهانة منافسيها لمجرد عدم رضاهم عن أدائها؛ بل تتصرف أحيانًا في بعض المواقف وكأنها “طفلة في روضة الأطفال” وليس مسئولة في دولة، وقالت الكاتبة: إن كمّ الهجوم الذي يواجهه رئيس الأركان السابق “بني جينتس” منذ إعلانه خوض الانتخابات يدل على عقلية أعضاء حزب الليكود، الذين قال أحدهم: “انتخاب جينتس؟! لا أعرف كيف يفكر من يستبدل المدفع بسلاح لعبة”، قاصدًا نتنياهو بالمدفع، ورئيس الأركان السابق بالسلاح عديم الفائدة.

نتنياهو يرضخ لضغوطات المستوطنين

بعد قرار رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بعدم تمديد انتداب بعثة المراقبة الدولية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، التي بدأت عملها بعد قرار من الأمم المتحدة في فبراير 1994، رأى الكاتب “شلومي ألدر” في مقال له بموقع “المونيتور” أن التقرير الأخير الذي أصدرته البعثة كان السبب الرئيس لغضب المستوطنين؛ وبالتالي الحكومة اليمينية، موضحًا أن التقرير أشار إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتضر بشكل دائم بالفلسطينيين الذين لا ينعمون بحياة طبيعية مطلقًا، وأعطى التقرير مثالاً بأن السوق الفلسطيني القديم لبيع الخضروات بات منطقة عسكرية إسرائيلية يسيطر عليها المستوطنون الذين جعلوها ملعبًا لأبنائهم.

وأضاف شلومي أن المستوطنين الذين لا يستطيعون صد المنظمات والحركات اليسارية الإسرائيلية من الضفة الغربية كونهم إسرائيليين، ضغطوا على نتنياهو لطرد غير الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء رضخ لضغوطاتهم لأنه مُقْبِلٌ على انتخابات برلمانية، وذلك رغم أن نتنياهو نفسه هو من وَقَّعَ مع ياسر عرفات اتفاقية الخليل التي تقضي بتواجد تلك البعثة الدولية، وأكد “ألدر” اتفاقه مع بعض آراء اليساريين بأن قرار نتنياهو يعني أن الحكومة والمستوطنين لا يريدون أن يرى العالم التجاوزات التي يقومون بها في مدينة الخليل.

حزبا “العمل وميريتس” يتنصلان من مكافحة الاستيطان والاحتلال.. الآن يدفعان الثمن

توقع الكاتب “جدعون ليفي” في مقال له بصحيفة “هآرتس” ألا يحصل الحزبان اليساريان (العمل) الذي يعد الحزب الذي قاد إسرائيل من إعلان دولتهم وحزب (ميريتس) الذي لطالما اهتم سابقًا بالعدالة الاجتماعية، على الحد الأدنى من الأصوات التي تُمَكِّنُهما من التمثيل في الكنيست المقبل، وأشار الكاتب إلى أن الناخبين القدامى للحزبين سيصوتون لأحزاب أخرى في الانتخابات، مضيفًا أن انشغال الحزبين بالإطاحة بشخص نتنياهو من على سدة الحكم فاق اهتمامهما بالترويج لأفكارهما في أوساط الناخبين الإسرائيليين، موضحًا أن مواجهة الحزبين خطر الاختفاء من على الساحة السياسية، هو جزاء طبيعي للخطايا السياسية المرتكبة من جانبهما.

 وأضاف “ليفي” أن زوال الحزبين لم يبدأ بتركيزهما على نتنياهو، ولكن بدأ عندما قررا طمس وتمييع مواقفهما وخيانة ناخبيهما حيال بعض القضايا المحورية مثل: احتلال المناطق الفلسطينية في الضفة والقدس الشرقية، موضحًا أن قادة الحزبين ظنوا أنه بتمييع مواقفهما حيال الاستيطان، سيحصلون على عدد أصوات أكبر، بيد أن الواقع كان مغايرًا تمامًا، مضيفًا أن رفع الحزبين راية الاستسلام أمام الأحزاب اليمينية في هذا الصدد دَمَّر شعبيتهما، وقال ليفي: “ليس لحزب العمل موقف واضح حيال عدة قضايا مهمة طرأت على الساحة، مثل الحرب على غزة والمفاوضات مع حركة حماس، وحزب ميريتس صار يهتم بقضايا المثليات والبيئة ومعاناة الكائنات الحية”.

دونالد ترامب.. الصوت صوت عزيز والفِعْلُ فِعْلُ عدو

رصد الخبير والسياسي “يوسي بايلين” قرارات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تجاه منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة وتأثير ذلك على إسرائيل، وقال الخبير إن قرار إعادة سبعة آلاف جندي أمريكي من أفغانستان ثم التوصل لاتفاق مع طالبان، هو نموذج واضح للإضرار الجيواستراتيجي الذي يُلحقه “ترامب” بإسرائيل، مضيفًا أن قرار الانسحاب من الأراضي السورية سيعرّض تل أبيب لمخاطر التعرض لحرب من ائتلاف سوريا الأسد وإيران وحزب الله، وأشار “بايلين” إلى أن القرارات التي تبدو للعيان في صالح إسرائيل هي في حقيقة الأمر تضر بإسرائيل ولا تنفعها.

وأوضح الخبير الإسرائيلي في مقال له بموقع “المونيتور” ن أن أن نقل السفارة لمدينة القدس وتجميد نشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتقليص ميزانيات دعم الفلسطينيين، وإيقاف الدعم المالي لمنظمة الأونروا، وكل إضرار بالشريك الفلسطيني هي أمور تضر بإسرائيل وتسبب غليانًا عند الجانب الفلسطيني؛ الأمر الذي يُنذر بحدوث تجاوزات أمنية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن صفقة القرن التي أعلن عنها ما هي إلا ادّعاء يتظاهر من خلاله أنه يستطيع حل الصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما لم يستطع سابقوه فعله، وهذا لن يحدث من وجهة نظر الكاتب بسبب تعيين “ترامب” شخصيات عديمة الخبرة بهذا الشأن لإقناع الأطراف المتنازعة (مبعوثوه للشرق الأوسط). 

نتيناهو لا يَوَدُّ أن تعرفوا هذه المعلومات

انتقد الكاتب “سامي بيريتس” في مقال له بصحيفة “هآرتس” تركيز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات على مسألة تقديم صحيفة اتهام ضده من عدمه، مشيرًا إلى أنه رغم وجود العديد من المشاكل الحيوية التي تواجه إسرائيل حاليًا، والتي يجب أن يُبدي نتنياهو رأيه بشأنها خلال حملته الانتخابية، غير أنه ينحي مصالح الدولة جانبًا، وأوضح الكاتب أن بخصوص صفقة القرن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أقنع نتنياهو  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل إعلانها حتى نهاية الانتخابات، وكذلك تجاهل نتنياهو الحاجة الملحة لحل قضية قطاع غزة وذلك لحشد ىجهوده للضغط على المستشار القانوني للحكومة لعدم التوصية بتقديم صحيفة الاتهام.

وأوضح “بيريتس” أن نتنياهو يريد مواجهة السلطة القضائية بعد فوزه المتوقع في الانتخابات المقبلة حتى يواجههم بما يسميه “إرادة الشعب” الذي انتخبه ووثق به ونَصَّبَه على رأس السلطة في إسرائيل؛ الأمر الذي يمكّنه من السيطرة على اللُعبة آنذاك، مضيفًا أن نتنياهو في حالة فوزه وتشكيله الحكومة سيمرّر سريعًا مع ائتلافه  ما يسمى “القانون الفرنسي” الذي سوف يمنح رئيس الحكومة الحصانة من التحقيق معه أو تقديم صحيفة اتهام بحقه، وانتقد الكاتب تجاهل الأحزاب المختلفة لمسألة الوضع في قطاع غزة وعدم البت فيها بسبب قلقهم من خسارة فئة معينة من الناخبين، رغم أن الموقف يجب أن يكون واضحًا في حملاتهم الانتخابية حيال هذا الأمر. 
 

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable{mso-style-name:”Table Normal”;mso-tstyle-rowband-size:0;mso-tstyle-colband-size:0;mso-style-noshow:yes;mso-style-priority:99;mso-style-qformat:yes;mso-style-parent:””;mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;mso-para-margin:0cm;mso-para-margin-bottom:.0001pt;mso-pagination:widow-orphan;font-size:11.0pt;font-family:”Calibri”,”sans-serif”;mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;mso-fareast-theme-font:minor-fareast;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا