الصحافة العبرية| مسلسلات رمضان العربية تعادي إسرائيل.. وحرب قرصنة بين تل أبيب وطهران

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ

جيل جديد من العرب في إسرائيل

رأى الكاتب "أيال زيسر" أن عرب إسرائيل بحاجة لثورة داخلية يقودها الشباب العربي، ثورة يقومون من خلالها بكسر الثوابت الراسخة لدى جيل الأسلاف، ويعبر عن ذاته في الدولة التي وُلِدَ فيها ويتمتع فيها بحقوقه بشكل كبير، معتبرًا أن مفتاح التغيير في يد جيل الشباب من العرب، ويمكنهم بشكل كبير تغيير أوضاع العرب في إسرائيل.

وأكد الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن الشباب العربي في إسرائيل يجب أن يتعلم من الجيل السابق الذي لم تصل به أفكاره وثوابته لأي شيء، بل إنها أودت بهم في الوصول لطريق مسدود لا يوجد فيه بارقة أمل، ومن ثم يجب على هؤلاء العمل بشكل كبير على تعزيز الاندماج والانصهار في كافة المجالات المجتمعية، والانفتاح على كل القطاعات الاقتصادية؛ وذلك بهدف توطيد مكانتهم في المجتمع الإسرائيلي، وتعزيز صورتهم على أنهم فصيل أصيل لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا.

وطالب الكاتبُ، الساسة الإسرائيليين تشجيع العرب المندمجين وتيسير الأمر بالنسبة لهم، وفتح أبواب التغلغل في كل الأنشطة الاقتصادية، والعمل على تهيئة المجتمع الإسرائيلي على التكييف مع وجود العرب في مناصب لم يعهدوها، لا سيما في المناصب الحزبية والسياسية، وزيادة فرص العرب في الحصول على حقائب وزارية.

دبلوماسية المنح الصينية

أكد كل من "هيدي شاجيف" و"جاليا لافي" بموقع دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه على الرغم من أن حملة التبرع العالمية التي قامت بها الصين في أعقاب أزمة كورونا، غير أن ذلك لا يخفي انتقاد بكين على الساحة الدولية، حيث جادل المسئولون الأوروبيون والأمريكيون بأن الصين تخفي عمدًا علاج الفيروس من أجل الاستفادة من تقديم المساعدات للاحتياجات السياسية من خلال التبرعات، وأبرزت الأزمة التنين الصيني كبديل قوي للولايات المتحدة على الساحة العالمية، وهو ما تطمح إليه الدولة الآسيوية بالفعل.

وأضاف الباحثان أنه مع السيطرة على انتشار فيروس كورونا في أراضيها، شرعت الصين في حملة تبرع واسعة النطاق، من خلال الحكومة ومكاتب التمثيل الصينية في جميع أنحاء العالم والشركات الخاصة والمنظمات غير الربحية، وحتى الأفراد، حيث جرى التبرع بمعدات طبية لحوالي 150 دولة في العالم ولأربع منظمات دولية، بالإضافة إلى ذلك، عقدت مؤتمرات بالفيديو في الصين مع فرق طبية في أكثر من 170 دولة، كما أرسلت فرقًا طبية لنحو 30 دولة، بما في ذلك إيطاليا وإيران والمملكة العربية السعودية.

وأشار التقرير إلى أن بكين عملت أيضًا على تحسين صورتها الدولية التي تضررت من خلال إخفاء شدة تفشي الوباء في البداية، واستخدمت التبرعات لتغيير الخطاب حول العالم من مسئوليتها عن التفشي إلى الخطاب حول مساهمتها الواسعة النطاق في القضاء عليه، إذْ سعت الحكومة الصينية إلى تصوير بلادها كقوة مسئولة، على عكس سلوك الإدارة الأمريكية الفاشل في مواجهة الأزمة.

حرب القرصنة الإلكترونية بين إسرائيل وإيران

أكد الكاتب "ألون بن دافيد" أن الإرهاصات الأولى للحرب الإلكترونية بين إسرائيل وإيران قد بدأت بوادرها تلوح في الأفق هذا الشهر، وذلك بعد الهجوم الإيراني على شبكة المياه الإسرائيلية وردة الفعل المنسوبة إلى إسرائيل ضد الميناء البحري الإيراني بالقرب من منطقة بندر عباس، وهو ما يؤكد أن هذه الحرب التي كانت حول القرصنة في الماضي تحولت في الوقت الحالي إلى حرب شرعية بكل المقاييس.

وأوضح الكاتب بصحيفة "معاريف" أن في هذه الحرب لا توجد جبهة قتالية مع مقاتلين أفراد، والجبهة التي يدور فيها القتال بين الجانبين هي الجبهة الداخلية، وكل البنى التحتية التي تحيط بنا وتقدم لنا خدمات ستكون مستهدفة خلالها، ووفقًا لكل المؤشرات، فهذه الحرب لا تزال في بدايتها ومن الآن فصاعدًا ستتصاعد أكثر فأكثر.

وأضاف الكاتب بأنه يمكننا القول إننا ندخل من الآن في شكل جديد من الحرب، وهي حرب تختلف قواعدها عن قواعد الحرب المعروفة لنا حتى الآن، حيث ليس هناك أي أهمية للجغرافيا، وفي إمكان إيران أن تهاجم بواسطة مقاول يعمل في كازاخستان أو بواسطة عناصر تابعة لها تعمل في فنزويلا، كما أن أدوات الحرب الإلكترونية لا تغير أدوات الحرب التقليدية؛ بل تُضاف إليها، ولذا يجري الاستعداد في إسرائيل لردة فعل إيرانية أكثر حدة، إلى جانب الاستعداد لردة الفعل المضادة من ناحية إسرائيل، ويمكن أن توجع هذه الحرب الإيرانيين أكثر من إسرائيل، لكن من المهم جدًّا أن ندرك أن هذه الحرب باتت موجودة وستستمر.

إسرائيل تتعامل مع تصريحات أبو مازن بجدية

رأى المحلل العسكري بصحيفة معاريف "تال ليف رام" أن القيادة الأمنية الإسرائيلية تتعامل مع تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن على أنها تصريحات حقيقية وليست جوفاء، وذلك بعد إعلان عباس إلغاء جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، بما في ذلك الأمنية، وأن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا غير ملزمتين بجميع هذه الاتفاقيات والتفاهمات، وكذلك جميع الالتزامات المترتبة عليها.

وأضاف الكاتب أن المسئولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتعاملون مع التهديد الأخير لعباس بجدية كبيرة، على الرغم من كونه شبيهًا بتهديدات أُخرى أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية ولم تُنفّذ. من ناحية أخرى، هناك فجوة كبيرة بين تهديد عباس بشأن قطع العلاقات وبين الواقع في الميدان، وقد لا يكون أبو مازن يقصد قطعًا فوريًّا لهذه العلاقات، لكن يمكن أن تقوم عناصر ميدانية بترجمته فورًا إلى أفعال تمس الاستقرار الأمني.

وأوضح "ليف رام" أنه لا شك أن لدى السلطة الفلسطينية الكثير مما تخسره من قطع العلاقات مع إسرائيل، وبالتأكيد في المجال الأمني، في الوقت الذي لديها أعداء داخليون مثل حركة "حماس"، إذ يثبت التاريخ أن عباس لن يسارع إلى التنازل عن التنسيق، لكن الضم يُعتبر من جانبه خطًّا أحمر، وحتى لو كان لا يقصد تنفيذ تهديداته في المرحلة الحالية، فإن المسئولين في المؤسسة الأمنية لا يتعاملون مع هذه التهديدات على أنها جوفاء، وخصوصًا بسبب احتمالات أن تترتب عليها تداعيات سلبية في الميدان.

صراع الزمرة الحاكمة في سوريا وانهيار الاقتصاد

أكد الكاتب "يوني بن مناحم" أن الخلافات في الزمرة الحاكمة السورية آخذة في الاتساع، حيث صراع زوجة الرئيس أسماء الأسد مع ماهر الأسد، وهو شقيق الرئيس وقائد فرقة في الجيش السوري، مؤكدًا أن الخلافات في القمة تؤثر على الاقتصاد السوري وأدت إلى تدهور الليرة السورية مقابل الدولار.

وأشار الكاتب بموقع "المركز الأورشليمي لشئون الجمهور والدولة" إلى استمرار صراع آخر بين عائلة الأسد والملياردير رامي مخلوف، حيث منع النظام السوري "مخلوف" من الخروج من حدود الدولة، بعد حبس جميع أمواله في سوريا، كما يحاول النظام تحديد موقع أمواله في لبنان والإمارات العربية المتحدة وسويسرا وجزر البهاما ودول أخرى.

وهذا أدى لانهيار اقتصادي كبير في سوريا، لا سيما وأن مخلوف هو رجل الأعمال والاقتصاد الأبرز في سوريا، والذي تسيطر عائلته على 60% من الاقتصاد السوري، والذي كان حتى فترة قريبة وثيق الصلة بنظام الأسد، حيث يعدّ انهيار أنشطته بمثابة انهيار جزء كبير جدًّا من الاقتصاد السوري.

مسلسلات رمضان 2020 والخطاب المعادي لإسرائيل

تناول تقرير بصحيفة "هآرتس" المسلسلات العربية التي عُرضت في شهر رمضان، والتي جرى تناول إسرائيل فيها، مشيرًا إلى أن المسلسلات المصرية خصيصًا تتبع نهجًا معاديًا لإسرائيل، بل ويتنبأ أحدها، وهو مسلسل "النهاية" بدمار إسرائيل.

وأضاف التقرير الذي أعده الصحفي "أيريز بروختر" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استنكرت مسلسل "النهاية" التي تتنبأ بهلاك دولة إسرائيل وتحرير القدس عام 2120، وادعت قائلة إن المسلسل غير مقبول في دولة تجمعها بإسرائيل اتفاقية سلام منذ 41 عامًا، حيث كشف مسلسل الخيال العلمي، من بطولة "يوسف الشريف" الذي يؤدي دور مهندس يحارب روبوتات مستنسخة، عن جانب السلام الإسرائيلي المصري البشع، مؤكدًا أن المسلسل يعزز من الخطاب المعادي لإسرائيل والسائد في الشارع المصري منذ سنوات طويلة.

دعوا عباس يسقط في الحفرة التي حفرها

تناول الكاتب "موريس هيرش" إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلغاء الاتفاقات والتفاهمات التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، على خلفية التنفيذ الوشيك لـخطة القرن وتطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من منطقة يهودا والسامرة، مشيرًا إلى أن الأمر يضر عباس أكثر مما يفيده، خاصة إذا ما قوبل ذلك برد إسرائيلي حازم يجبره على الامتثال والسقوط في الحفرة التي حفرها لنفسه.

وأضاف الكاتب بموقع "ميدا" أن السنوات الخمس والعشرين التي مرت منذ اختتام منظمة التحرير الفلسطينية قد أثبتت أنها فاشلة، فعلى الرغم من تسمية اتفاقيات أوسلو بـاتفاقيات السلام، ولكن لم تحقق هذه الاتفاقات السلام؛ بل لم تحقّق اعترافًا فلسطينيًّا رسميًّا بحق إسرائيل في الوجود.

وطالب الكاتب إسرائيل بضرورة استغلال تلك الجرأة التي ليست في محلها من جانب أبو مازن، والرد بمنتهى الحزم والقوة من أجل العمل على تفكيك السلطة الفلسطينية، والتي يرى أنها لا تفيد إسرائيل ولا القضية بشكل عام، ولا تساعد على دفع عجلة السلام والاستقرار للأمام.

نتنياهو يحاول إقناع جمهوره بخطة الضم

في إطار الزخم الإعلامي والاهتمام منقطع النظير بعد إعلان بنيامين نتنياهو أن تاريخ بدء خطة ضم أراضٍ فلسطينية من الضفة الغربية لحدود إسرائيل يمكن أن يكون في مطلع يوليو المقبل، رأى رسام الكاريكاتير "عيرين وولكوفيسكي" في صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يبحث عن كل فرصة لإقناع الجمهور الإسرائيلي بمشروع الضم الذي يرى كثيرون أنه الطريقة التي يلجأ إليها ليجد دعمًا شعبيًّا كبيرًا يحميه من الامتثال للمحاكمة، وصوّره "وولكوفيسكي" يعمل نادلًا في مطعم وهو يروّج لفكرة بسط سيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.

وقال نتنياهو "النادل" عارضًا على زبائنه (طبقا للكاريكاتير): "اليوم بشكل خاص؛ قِطَع من الضم مع الصلصة المتصاعدة"، في إشارة إلى أن خطة الضم سوف تبدأ بأراضٍ فلسطينية وتمتد لأراضٍ جديدة.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا