الصحافة العبرية | منطقة “عفولا” دليل جديد على عنصرية إسرائيل.. وإيران بطل من ورق

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ

إيران تلعب بالنار أمام أمريكا

رأى المحلل “أيال زيسر” بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن التصعيد الإيراني من قِبل الحرس الثوري وشن هجمات على ناقلات نفط في الخليج العربي هو تعبير عن مدى الأزمة والضائقة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها طهران في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعلها تقوم بمثل تلك التصرفات، كنوع من التنفيس جراء شدة الأزمة، وأضاف الكاتب أن العقوبات الأمريكية والتضييق المحكم على طهران جعلها تفقد السيطرة على قراراتها.

ووصف “زيسر” إيران بأنها بطل من ورق، فعلى الرغم من قدرتها على تخريب حياة جيرانها ونشر الإرهاب في المنطقة، إلا أنها عندما تجري مواجهتها وتوضع لها خطوط حمراء، فإنها تتراجع إلى الوراء، كما أنها لا تملك قدرة حقيقية على الوقوف في مواجهة القوة الأمريكية، إذا توجهت نحوها بالكامل وبكل بحزم. وأضاف المحلل بأن يران لن تقوى على الرد الأمريكي في حال قررت واشنطن الرد بحزم عسكري على مهاجمة الناقلات في الخليج، وهو ما يراه الكاتب غير مستبعد، لا سيما وأن دونالد ترامب قد أثبت بشكل كبير أنه يختلف عن سابقيه في جرأة اتخاذ القرارات.

مواجهة حزب الله أهم من إيران بالنسبة لإسرائيل في سوريا

أبدى المحلل العسكري لصحيفة معاريف “طال ليف رام” اعتقاده بأن ثمة عمل استخباراتي يقوم به حزب الله داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن هذا العمل الاستخباراتي يتم تحت حماية من الجيش السوري، وأشار المحلل إلى أن الهجوم الإسرائيلي منذ قرابة الأسبوع على مواقع بالحدود السورية الإسرائيلية في الجولان يفسر هذا الأمر؛ حيث إن تلك المناطق تمثل تمركز قوات حزب الله، مضيفًا بأن هذا الهجوم يعبر عن التغير النسبي في الميزان المتعلق بالحرب الإسرائيلية ضد التنظيم اللبناني في سوريا، في مقابل إيران التي كانت في السنوات الأخيرة هي محور العمليات الإسرائيلية.

وأضاف “ليف رام” بأن الأشهر الأخيرة تطرح علامات استفهام بأن حزب الله سيأخذ فعليًّا مكان إيران كتهديد مهم على إسرائيل في الحاضر والمستقبل أيضًا من الأراضي السورية، بما يتلاءم مع الطاقات والجهود التي يوظفها الحزب في ذلك. كذلك هناك تغيير في سلم أولويات أهداف هجمات إسرائيل في سوريا، ولكنه في الوقت ذاته اعتبر أن تلك المعادلة ليست معادلة مطلقة، فالإيرانيون لا يزالون ينشطون في سوريا ولا يتنازلون عن ذلك، وحزب الله نفسه هو أيضًا عميل إيراني وعمله في سوريا أسهل من عمل الإيرانيين هناك، لكن من الناحية الأخرى ما يجري هو أيضًا عمليات لحزب الله انطلاقًا من مصالحه في مواجهة إسرائيل، ولذلك من المنتظر أن تكون هضبة الجولان بعيدة عن الهدوء والاستقرار في هذا الوقت.

أوقفوا العنصرية ضد عرب إسرائيل

أفردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساحة للناشط العربي “يوسف حداد” للتعبير عن رأيه في أوضاع المجتمع العربي في إسرائيل، حيث ركّز “حداد” في مقال له على الحديث عن التظاهرات التي قامت بها جماعات يهودية في منطقة “عفولا” احتجاجًا على بيع بيت لمواطن عربي في المنطقة، واعتبر أن المظاهرة التي تمت بمشاركة رئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة أمام منزل يباع للعرب هو عرض عنصري يستحق الإدانة، وأن استبعاد الناس بسبب أصلهم أو بسبب دينهم أو بسبب معتقداتهم أمر خاطئ في كل مكان في العالم، مستنكرًا ازدواجية المعايير في التنديد بأي حركة عنصرية أو إقصائية لليهود في أوروبا، في الوقت الذي لم يحرّك أحد ساكنًا جراء ما حدث في “عفولا”.

وأشار “حداد” إلى شعوره بالاشمئزاز لتعرض العرب لتلك الأفعال، وكونه يشعر بأنه غير مرغوب فيه من جيرانه، وهو الذي خدم في الجيش الإسرائيلي؛ بل ويعاني من إعاقة أثناء خدمته، مؤكدًا أن نفس الأشخاص الذين يتظاهرون ضد العرب في عفولا هم الذين يؤجّجون الكارهين، ويملأون البالونات بـ “الفصل العنصري في إسرائيل”، ويقدمون الدعم لمنظمات المقاطعة، وهو ما يزيد بشكل كبير من موجة الكراهية ضد إسرائيل ومعاداة السامية في العالم. 

وعلى نفس الموضوع علّقت صحيفة “هآرتس” في افتتاحية لها قائلة: إن ما حدث في منطقة عفولا من تظاهرات رفضًا لتواجد مواطن عربي يُعدّ مشهدًا عنصريًّا بامتياز، معتبرةً إياه إرثًا للسنوات الأخيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي غزّت حكومته العنصرية وروّجت لها، واعتبرت الصحيفة الأحداث دليلاً على أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى قيادة وطنية ومحلية تكون قادرة على تطوير حياة يهودية وعربية مشتركة.

ليس هناك يسار في إسرائيل

رأى المحلل السياسي “أمنون إبراموفيتش” أنه ليس هناك وجود فعلي لليسار في إسرائيل، وأن أية تحليلات قائمة على أساس أن هناك تنافسًا بين اليمين واليسار في إسرائيل على السلطة هي في الأساس تحليلات واهية، حيث إن اليمين الإسرائيلي هو المهيمن والمسيطر على الساحة بشكل كبير.

واعتبر المحلل بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الانتخابات الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن التنافس على السلطة هو تنافس يميني – يميني على اختلاف درجة اليمينية في الأحزاب المتنافسة، والأمر ذاته سوف يتكرر في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة أن ترتب الأحزاب اليسارية أوراقها وتعيد صياغة مفاهيمها إذا استلزم الأمر، بشكل يتوافق ومتطلبات الشارع، وذلك بهدف ضمان التواجد سياسيًّا بشكل فعلي مرة أخرى.

واستشهد المحلل على ذلك بالوضع المأساوي الذي يعانيه الحزب اليساري الأبرز، وهو حزب العمل، والذي حقق 6 مقاعد فقط، في حين حصل الليكود الممثل الأبرز لليمين على 37 مقعدًا، ولفت إلى أن تلك الفجوة تستلزم وقفة حقيقية ودراسة وتحليل من أجل الوقوف على أسباب هذا السقوط المدوي.

واعتبر الكاتب أن النتيجة المتوقعة للانتخابات المقبلة ستُسفر عن تشكيل حكومة يمينية بالاتحاد مع أحزاب الوسط بعد التوصل لترضيات عن طريق بعض الحقائب الوزارية، معتقدًا أن هذا السيناريو هو الأقرب للتطبيق، أما بالنسبة لليسار، فعليه المحاولة مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة.

الولايات المتحدة تخفض من توقعاتها لمؤتمر البحرين

أبدى الكاتب “يوني بن ناحم” أن الولايات المتحدة خفّضت من سقف توقعاتها لنتائج القمة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين بنهاية الشهر الحالي، والتي تُعد الخطوة الأولى نحو المضي قدمًا في صفقة القرن الأمريكية المقترحة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف وضع حل نهائي للقضية الفلسطينية.

وأوضح الكاتب بموقع القناة السابعة الإسرائيلية أن عدم دعوة الولايات المتحدة لإسرائيل بشكل رسمي لحضور القمة والاكتفاء بعض رجال الأعمال الإسرائيليين من القطاع الخاص يعبّر عن أن واشنطن لا تنظر للقمة على أنها ذات أهمية قصوى بالنسبة لصفقة القرن، بدليل عدم دعوة أحد طرفي الصراع.

وأشار الكاتب إلى احتمالية تفكير أمريكا في إرجاء الاعلان عن بنود الصفقة بشكل كامل نظرًا لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للساحة السياسية في إسرائيل، لا سيما بعد الاضطرار لخوض انتخابات إسرائيلية أخرى لتحديد الحكومة التي من المفترض أن تشارك في مشاورات الصفقة الأمريكية المنتظرة.
 
أبو مازن يلقن ترامب درسًا في سياسة الشرق الأوسط

اعتبر المحلل “بن كاسبيت” أن القيادة الفلسطينية بثباتها على موقفها برفضها المشاركة في قمة البحرين الاقتصادية التي تعد جزءًا من صفقة القرن قد أعطت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب درسًا جديدًا في كيفية إدارة القضايا في الشرق الأوسط، وأفشلت خططه وتوقعاته في كيفية إدارة الأمور والقضايا فيها.

وأضاف الكاتب بموقع “المونيتور” أن الواقع الآن لا يشير لأي نجاح، حيث إن طرفي الصراع الأساسيين يغيبان عن المشاركة، وهو ما يعد فشلاً أمريكيًّا بامتياز في إدارة أولى خطوات الصفقة المزعومة، فبالنسبة لإسرائيل بدأ الأمر بأنباء عن مشاركة إسرائيلية أكيدة، ثم مع توالي الضغوطات وأملاً في كسب ود الفلسطينيين بدأت تتوارد الأخبار عن مشاركة إسرائيلية محدودة، إلى أن تم التأكد من عدم وجود أي مشاركة رسمية لإسرائيل، ورغم كل هذا فقد صمم الفلسطينيون على موقفهم – حتى الآن – ورفضوا المشاركة، الأمر الذي يعطى الإدارة الأمريكية مدلولاً بأن عليهم مراجعة وجهات نظرهم تجاه كيفية التعامل مع الأطراف الفاعلة في المنطقة لضمان نجاح أي مساعي مستقبليه.

الحزب العربي اليهودي قائم بالفعل واسمه ميريتس

رد الكاتب “ديمتري تشومسكي” على النقاشات الدائرة في الأوساط السياسية الإسرائيلية القائلة بضرورة وجود كيان حزبي يضم العرب واليهود في نفس الوقت ويمثل التعايش الثنائي في ظل المواطنة داخل دولة إسرائيل، وأبدى اعتقاده أن الحزب المنشود هو حزب ميريتس اليساري.

وأكد الكاتب على أن الطابع الفكري والاجتماعي لحزب ميريتس يعبّر عن تلك الفكرة الملحة في الوقت الحالي، مؤكدًا أن هذا الحزب يُعد الأبرز الذي قاد حوارًا داخليًّا بين العرب واليهود في أروقته، وهو الشيء الذي تميز به الحزب عن كل أحزاب اليسار في إسرائيل، وهو الأمر الذي أتي بثماره، إذ حصل ميرتس في انتخابات 2015 على 13 ألف صوت في البلدات العربية، وعلى 2000 إلى 3000 صوت في المدن المختلطة، فيما حصل هذه المرة على 35 ألف صوت في البلدات العربية، ونحو 5000 صوت في المدن المختلطة.

ويرى الكاتب أن عملية بلورة الشراكة اليهودية – العربية ضمن كيان حزبي قديم أفضل عشرات المرات من محاولات سياسية طويلة الأمد، ومن زعزعة إطارات موجودة، مثل تشكيل قائمة حزبية تجمع بين ميرتس وائتلاف الأحزاب العربية، إذ على الرغم من الإرادة الحسنة للتعاون التي يؤمن بها بالتأكيد ممثلو الحزبين، فإنه لو نشأ مثل هذا الاندماج، سيكون من الصعب منع حدوث احتكاكات وتوترات بين كيانات سياسية نشأت وتصرفت خلال سنوات طويلة كإطار منفرد، في مقابل ذلك، فإن صعود الشراكة اليهودية – العربية في ميرتس ليس وليد اندماج مصطنع لكيانات متعددة، بل هو نتيجة تطورات تنظيمية داخلية، نمت على الأرض على خلفية تعزيز الطابع اليهودي – العربي لجمهور مؤيدي الحزب.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا