الصحافة العبرية| نتنياهو يتغاضى عن عنف شرطته.. وخطة الضم لم تُحسم بشكل نهائي

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ

قضية الضم لا زالت في الأجندة الإسرائيلية

رأى المحلل "أريئيل كاهانا" أنه بعد مضي شهر على الانشغال المكثف بفيروس كورونا، عاد موضوع ضم مناطق من الضفة الغربية إلى جدول الأعمال العام في إسرائيل، وقامت "حركة الأمنيين"، وهي حركة تضم عددًا من كبار المسئولين الأمنيين في الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وجهاز الموساد، تأسست سنة 2019 من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية بحجة ضمان حدود آمنة يمكن الدفاع عنها، بتوجيه رسالة إلى جميع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة، تعلن فيها تأييدها لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية وفقًا لخطة الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف المحلل بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن هناك تأكيدات من مصادر رفيعة المستوى أن موضوع الضم لم يسقط من جدول الأعمال، وأن الإدارة الأمريكية منهمكة هي أيضًا خلال الأسابيع الأخيرة في مكافحة وباء كورونا ولم تتفرّغ لاستكمال مناقشة موضوع الضم، حيث إن الإدارة الأمريكية لم تقل لا لموضوع الضم، ولذا فهو لم يسقط من جدول الأعمال بعد، وفي الوقت نفسه لم تقل نعم، ولذا لا يوجد حسم بشأنه حتى الآن.

احذروا أن تنتهي الهجمات على إيران بالبكاء

ألمح الكاتب "جدعون ليفي" إلى أن هناك دولة غامضة هويتها غير واضحة، تستفز إيران في الأشهر الأخيرة كما لم تستفزها من قبل، تفجّر منشآت، وتزرع الفوضى، ناهيك عن الإهانات، فهي تستغل ضعف إيران الغارقة في محاربة وباء كورونا الذي ضربها بشدة، بالإضافة إلى العقوبات الدولية القاسية التي فُرضت عليها، أيضًا العالم مشغول بالكورونا، هذا الضعف الدولي تستغله الدولة الغامضة للقيام بهجمات جريئة ومغامرة واستفزازية وخطيرة.

وأضاف ليفي بصحيفة "هآرتس" أن هذا اللعب بالنار شمل عددًا لا يُحصى من الحوادث، حادثة وراء حادثة، وإيران صامتة، هجوم وراء هجوم، وإيران مُهانة، فإلى متى ستظل تكظم غيظها؟ من الصعب معرفة ذلك ومعرفة مدى خطورة هذه الاستفزازات المستمرة؟ فإمّا أن إيران هي فعلًا الخطر الوجودي الذي يحوم فوق رأس إسرائيل، في حال تزودها بسلاح نووي، إذًا من الواضح أن استفزازها أمر خطر للغاية، أو أنها أقل قوة مما يصورها زارعو الخوف في إسرائيل، أي نِمر من ورق، وإذًا استفزازها أيضًا أقل خطورة، لكن لا يمكن الادّعاء أن إيران خطيرة واستفزازها ليس خطيرًا.

استراتيجية إسرائيل ضد إيران

رأى الكاتب "رون تيرا" أنه يتعين على إسرائيل أن تُعدَّ خيارًا عسكريًّا تحسبًا لاحتمال استغلال إيران الوضع الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة للقفز إلى السلاح النووي، ويتعين عليها المحافظة على حوار مكثف مع إدارة دونالد ترامب لمنع مفاجآت أو عدم اهتمام بالموضوع النووي، والبدء بحوار مع طاقم جو بايدن تحسبًا لاحتمال فوزه.

وأضاف الكاتب بصحيفة "معاريف" أن التسلل الإيراني إلى فضاءات عربية يهدد المصالح الإسرائيلية، لكن قدرة إسرائيل على تشكيل هذا الفضاء محدودة، لذا تركز إسرائيل في الأساس على الموضوعات الأكثر حيوية بالنسبة إليها: المشروع النووي الإيراني، والتمركز في سوريا، ومشروع الصواريخ الدقيقة، وإزالة التهديدات المباشرة، فمشروع الصواريخ الدقيقة هو الجهد الإيراني لتطوير قدرة على توجيه ضربة نوعية ضد إسرائيل من الحلقتين الأولى والثانية المحيطة بها، بواسطة تسليح سوريا والعراق وربما من اليمن وغيرها.

وأشار الكاتب إلى أنه في السنة الأخيرة، يبدو أن إيران قررت إيجاد معادلة رد، هدفها ثني إسرائيل عن القيام بهجمات مستقبلية. وواجهت عقبات في تحقيق قرارها، وحتى الآن، نجحت إسرائيل في إحباط محاولات الرد، لكن إيران لاعب عنيد ويتعلم، ويجب الأخذ في الحسبان إمكان تطويرها قدرة على العمل أكثر نجاحًا.

الانتخابات الأمريكية الأهم

تناول الكاتب "حيمي شاليف" الانتخابات الأمريكية المقبلة وأهميتها، مؤكدًا أنها ذات أهمية أكثر من كل الانتخابات السابقة، حيث إنها منعطف على شكل حرق (T) يمكن من خلاله التوجه نحو اتجاهين متعارضين، فوز ترامب الذي يبدو غير ممكن حاليًا، معناه الموافقة رسمياً على استمرار رئاسته الفاسدة والمقسمة والمدمرة، حيث يعتقد أن أمريكا وبعدها إسرائيل قادرتان على تحمل ولاية واحدة له، لكن ليس ولايتين.

وأكد الكاتب بصحيفة "هآرتس" أن فوز ترامب سيقضي نهائيًّا على مكانة الولايات المتحدة كزعيمة للعالم الحر، وكبطلة الحرية والديمقراطية، وسيولد تصدعًا لا يمكن رأبه مع المنظمات الدولية وحلف شمال الأطلسي، ويفرح روسيا ويشجع المستبدين في أنحاء العالم، وفوزه أيضًا لن يساعد فقط في إعادة انتخاب نتنياهو، بل سيؤدي أيضًا إلى أربع سنوات إضافية من القومية الإسرائيلية، وإساءة معاملة الفلسطينيين وتآكل الديمقراطية، وصولًا إلى نقطة الانهيار.

في مقابل ذلك، فوز جو بايدن، سيستقبل بارتياح شديد في العالم الديمقراطي، فهو سيحيي أمريكا ويعيدها إلى موقع القيادة، وفوز الديمقراطيين يمكن أيضًا أن يعيد إلى إسرائيل تعقلها الذي فقدته، وأن يفرض عليها السعي من جديد لتسوية مع الفلسطينيين، وإنقاذ ديمقراطيتها المُدمرة.

هل تستعد إيران والصين لاتفاقية استراتيجية طويلة المدى؟

تناول الباحثان "سيمان شايت" و"بات فيلدمان" التعاون بين الصين وإيران، وأشارا إلى مسودة اتفاقية استراتيجية بين إيران والصين، والتي سرّبها المسئولون في طهران، وبحسب المسودة يجب أن تعطى الصين الأولوية في استثمارات البنية التحتية التي تبلغ قيمتها مليار دولار في إيران وإمدادات منتظمة من النفط والغاز بخصم كبير، وكذلك تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتشير التقديرات إلى أن الإيرانيين كانوا يعملون على صياغة الاتفاقية منذ زيارة "شي جين بينغ" إلى إيران عام 2016، فالصينيون من جانبهم مهتمون بشكل أساسي بالمكاسب التجارية طويلة الأجل، مع الحفاظ على التوازن بين العلاقات مع إيران وعلاقاتهم مع دول الخليج، وبالتالي ليس لديهم أي نية لتعزيز تحالف عسكري مع إيران ضد الولايات المتحدة، وبالطبع ليس ضد السعودية وإسرائيل.

وأوضح الباحثان أن التعاون الموسع بين الصين وإيران يصب في مصلحة طهران، لا سيما وأن  إيران في واحدة من أصعب الأوقات التي عرفتها، سواء بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب العقوبات الأمريكية، وانخفاض أسعار النفط وعواقب فيروس كورونا، وكذلك بسبب موجة واسعة من الاحتجاجات في العامين الماضيين، واغتيال قاسم سليماني، وتحطم الطائرة الأوكرانية، ناهيك عن الضغط الأمريكي وتمديد حظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن، ففي ظل هذه الظروف يمكن أن تقدّم إيران إنجازًا في شكل اتفاقية طويلة الأجل وطويلة الأجل مع الصين كتطور يصب في مصلحتها، حيث إن الاستثمارات الصينية إذا تم إجراؤها ستكون دفعة حيوية للاقتصاد الإيراني المتدهور.

حسنًا فعل العرب بعدم الخروج ضد نتنياهو

تناول الكاتب العربي "عودة بشارات" التساؤلات التي أبدت دهشتها من عدم خروج العرب للانضمام للمظاهرات الحاشدة ضد نتنياهو التي اجتاحت إسرائيل، وذلك رغم سياسته الاقتصادية – الاجتماعية، ناهيك عن إخفاقه في إدارة أزمة الكورونا؟ خاصة وأن العرب هم أول ومتضرري الضربات الاقتصادية، على المستويين الفردي والاقتصادي، فقد تلقت السلطات المحلية العربية مثلًا ميزانيات هزيلة في أعقاب الأزمة، مقارنةً بالسلطات المحلية اليهودية، خاصة تلك التي تتربع على قمة الهرم الاقتصادي.

وأكد الكاتب بصحيفة "هآرتس" أن مواجهة المتظاهرين اليهود بالعصيّ الذي تمارسه الشرطة كان سيتحول بسرعة إلى اعتداء عنيف على المتظاهرين العرب لو شاركوا، فلن تتردد قوات الأمن على سبيل المثال، بإطلاق النار على العرب على بعد عشرات الأمتار فقط، ومن ثم ستدّعي أمام المراسلين الصحفيين المجنّدين مسبقًا ضد المتظاهرين (العرب طبعًا) أنّهم تعرضوا لخطر مباشر وحقيقي، ولذلك من حسن حظ المتظاهرين في ميدان رابين أنّهم ليسوا عربًا، وإلّا لامتلأت الشوارع بجنازاتهم.

وأشار الكاتب إلى أن العرب لم يخذلوا المتظاهرين بعدم المشاركة في التظاهرات، فقد قاموا بواجبهم على أكمل وجه، حيث حصل نتنياهو ومعسكره على نسبة هزيلة من أصوات العرب في الحملات الانتخابية الثلاث الأخيرة، ولذلك فإن متظاهري اليوم استيقظوا متأخرين، فقد انتخبوا نتنياهو بكل فخر مرة تلو الأخرى رغم ضلوعه في قضايا فساد.

نتنياهو لا يرى شيئًا

بعد الإصابات الشديدة التي طالت خمسة متظاهرين خلال إبدائهم الاعتراض على أداء وزير الأمن الداخلي آمير أوخانا في تجمع بتل أبيب، صور رسام الكاريكاتير "عاموس بيدرمان" الواقعة، فبينما رئيس الحكومة يقف منتشيًا بجانب أوخانا، تُشاهد دماء المتظاهرين تسيل من جراب ضرب الشرطة العنيف.

وجاء على لسان نتنياهو يقول لوزير الأمن الداخلي طبقًا لخيال الكاريكاتير: "لحظة.. ورابين ألم يطلق نيران على ألتالينا؟"، وذلك في إشارة إلى أن رئيس الحكومة الحالي لا يهتم من الأساس بالحادث والدماء التي يشاهدها تنزف، ليتحدث عن واقعة في عام 1948 بين قوات نظامية للجيش الإسرائيلي وتنظيم يهودي يُدعى "التنظيم العسكري القومي في أرض إسرائيل" اعتراضًا من الأول على وصول سفينة إيطالية محملة بسلاح وأدوية للتنظيم اليهودي الذي انفصل عن لواء الجيش آنذاك.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا