الصكوك الإسلامية.. سوق واعدة لجذب التمويلات العالمية

مصطفى خلف الله
الصكوك

تُعد الصكوك إحدى أدوات التمويل التي أصبحت منتشرة، وتنمو بنحو سريع في جميع أنحاء العالم.

والصك يشبه السند، لكنه أداة تمويل تتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية، وخلال السنوات الأخيرة استطاعت الصكوك أن تجذب مليارات الدولارات عالميًّا، لأنها مرتبطة بفرصة استثمارية أفضل.

ما هو الصك؟

صُممت الصكوك بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية من خلال دفع الأرباح والمشاركة في تحمل الخسائر، وهذه النقطة تحديدًا هي الفارق الأساس بينها وبين السندات التي تمنح حاملها فائدة تكون محددة مسبقًا نسبة من قيمتها الأسمية.

اقرأ أيضًا| هيئة المنافسة السعودية تحرك دعاوى جزائية ضد 43 منشأة

وعادةً ترتبط الصكوك بأصول وتمنح صاحبها حصة في مشروع أو استثمار ما قائمة أو قيد التطوير، وتصدر الصكوك في الغالب من الحكومة السيادية والشركات الكبرى والكيانات شبه الحكومية والقطاع الخاص لجمع الأموال تلبيةً للاحتياجات المختلفة.

آفاق إيجابية

عادةً يجري تداول الصكوك على نطاق واسع في السوق الثانوية، لتعكس العائد الحالي على الاستثمار، ومن بين أكبر المصدرين للصكوك عالميًّا دول جنوب شرق آسيا كماليزيا وإندونيسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا.

وبلغ حجم سوق الصكوك العالمية 765.3 مليار دولار بنهاية 2022 بنمو بلغ نحو 7.6% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وسجلت العام الماضي نسبة تعثر طفيفة لا تتجاوز -0.21%.

نمو سوق الصكوك العالمية

في عام 2021، سجل حجم سوق الصكوك العالمية نحو 711.3 مليار دولار ارتفاعًا قدره 12.7% مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن يصل إلى 7.9% ليبلغ بحلول 2027 نحو 1.1 تريليون دولار، وفق تقديرات فيتش.

وبحسب وكالة ستاندرد آند بورز، من المتوقع أن تنمو سوق الصكوك العالمية خلال السنوات المقبلة، بدعم من توجه العديد من الدول المصدرة، لتبني مفهوم الاقتصاد الأخضر، بما ينطوي على فرصة لتعزيز إصدارات الصكوك الخضراء التي تخصص عائداتها لتمويل مشروعات صديقة للبيئة، فضلًا عن جاذبية التمويل الإسلامي وسط التقلبات الشديدة في سوق السندات الدولية.

تباطؤ إصدارات الصكوك

توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، في تقرير حديث، أن يتراجع إجمالي إصدارات الصكوك على الصعيد العالمي 15% إلى مستوى يتراوح بين 150 مليار دولار و160 مليار دولار العام الحالي، بالمقارنة مع 178 مليار دولار في عام 2022، و252.3 مليار دولار في 2021.

وأرجعت الوكالة تراجع إصدارات الصكوك فى 2023 إلى تراجع نشاط المصدرين السياديين الأساسيين في منطقة جنوب شرق آسيا.

وذكرت أن النصف الأول من العام الحالي شهد تراجع إصدار الصكوك 28% ليبلغ 66 مليار دولار، ما يعكس انخفاض الإصدارات في السعودية وإندونيسيا وتركيا، مقارنة بما كانت عليه في النصف الأول من 2021.

اقرأ أيضًا: عملاء البنوك الأمريكية يسحبون ودائع بنكية بـ100 مليار دولار

ربما يعجبك أيضا