الصين: لم نستغل الحرب الأوكرانية لتحقيق مكاسب

أوكرانيا تبحث مع الصين عقد قمة عالمية للسلام

أمير خالد
وانج يي ودميترو كوليبا

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الأحد 18 فبراير 2024، إن بكين تعمل دون كلل من أجل دفع إجراء محادثات سلام بخصوص أوكرانيا، ودعا إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وأضافت الخارجية الصينية، في بيان، الصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية، كما أنها غير ضالعة بها، لكنها لم تقف أبدًا مكتوفة الأيدي حيالها ولم تستغل الأزمة لتحقيق مكاسب، بحسب رويترز.

تعزيز العلاقات

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس السبت، إنه ناقش مع نظيره الصيني آفاق السلام في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبًا بين كييف وروسيا، في إطار مسعى مستمر منذ فترة طويلة لتعزيز العلاقات مع بكين.

وكتب كوليبا، على موقع إكس، عن محادثاتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن: “التقيت بنظيري الصيني وانغ يي لمناقشة العلاقات الثنائية والتجارة والحاجة إلى استعادة السلام العادل والدائم في أوكرانيا”.

قمة عالمية للسلام

تابع كوليبا، أنه ناقش خطط أوكرانيا لعقد قمة عالمية للسلام وافقت سويسرا على المساعدة في تنظيمها. وقال إن الرجلين “اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاتصالات الأوكرانية الصينية على جميع المستويات ومواصلة حوارنا”.

وحضرت الصين اجتماعًا واحدًا على الأقل من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تحسبًا لمثل هذه القمة.

وسعت أوكرانيا إلى تعزيز العلاقات مع بكين وإقناع الصين بدعم خطة كييف للسلام المكونة من عشر نقاط والتي تركز على انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة، واستعادة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتي عام 1991، ووضع إطار لمحاسبة موسكو على أفعالها.

شراكة استراتيجية

اقترحت الصين، التي تسعى إلى إقامة “شراكة استراتيجية” مع روسيا، خطة سلام خاصة بها العام الماضي تدعو إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات وإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا. لكن الخطة لم تحرز تقدمًا يُذكر.

وبذلت أوكرانيا أيضا جهودًا لحشد الدعم لحملتها الدبلوماسية من دول في إفريقيا وأماكن أخرى في الجنوب العالمي، إذ تستفيد روسيا من العلاقات الطويلة الأمد التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية.

ربما يعجبك أيضا