أصدر بنك “جيه بي مورجان” العالمي، توصياته بشراء الأسهم السعودية، الأمر الذي جاء غريبًا بعض الشيء في ظل تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 0.7% منذ بداية العام.

المؤشر السعودي محا المكاسب التي حققها منذ مارس حتى يوليو الماضي، ورغم ذلك رفع البنك توصيته للأسهم السعودية إلى “زيادة الوزن” بعدما كانت نظرته محايدة، بحسب وكالة أنباء رويترز، اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023.

أداء المؤشر السعودي

ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية بما يصل إلى 19% من أدنى مستوياته في مارس حتى يوليو الماضي، غير أنه لم يتمكن من الدخول في منطقة السوق الصاعدة.

بعد هذا الصعود، حول المؤشر اتجاهه للهبوط مواصلًا مساره حتى نهاية يوم أمس الخميس ليتداول دون مستوياته عند مطلع العام بنحو 70 نقطة.

عوامل مؤثرة

لعبت التوترات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة دورًا كبيرًا في حركة الأسواق خلال الفترة الماضية، وقد تسببت في تراجع أدائها باستثناء سوق الأسهم المصرية التي يتحوط المستثمرون بها من تخفيض وشيك لسعر العملة.

وبحسب البيانات الصادرة اليوم الجمعة، تراجع مؤشر صندوق مؤسسة النقد العربي للأسواق المالية العربية خلال الربع الثالث من العام الجاري، الأداء الذي جاء متسقاً مع حالة التباين التي غلب عليها التراجع المسجل في عدد من الأسواق العالمية.

جاءت حركة الأسهم الهابطة هذه في ظل ارتفاع منحنى العائد مع احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة لكبح جماح التضخم.

4.7 مليار ريال قيمة الطروحات الجديدة خلال أكتوبر

كشف التقرير الصادر عن المؤسسة أنه رغم المكاسب التي سجلتها الأسعار العالمية للنفط على أساس ربع سنوي بسبب تمديد التخفيض الطوعي لإنتاج وتقليص حجم الإمدادات، إلا أن غالبية الأسواق المالية العربية التابعة للدول المصدرة للنفط لم تستجب لتلك الارتفاعات.

حققت طروحات 4 شركات جديدة في السوق المالية السعودية، نحو 4.7 مليار ريال (ما يعادل 1.2 مليار دولار أمريكي)، خلال شهر أكتوبر الجاري.

وتشمل هذه الشركات “أديس القابضة” في “تاسي” وثلاث شركات أخرى في “نمو” ، لما أظهرته بيانات “تداول”، بالإضافة إلى نشرات الإصدار للشركات المطروحة.

4 مؤشرات جديدة

أظهرت البيانات عن استحواذ شركة “أديس القابضة” على 97% من القيمة الكلية للطروحات بـ 4.6 مليار ريال، في حين حققت قيمة طروحات شركات السوق الموازية “نمو” نحو 123 مليون ريال، لكل من “المتحدة للصناعات التعدينية” بنسبة 48%.

ووفقا للرصد، بلغت القيمة السوقية للشركات الأربع بعد أول يوم إدراج نحو 20.7 مليار ريال.

وفي النصف الثاني من سبتمبر الماضي، أعلنت “تداول السعودية” عن إطلاق مؤشرات تداول لحجم الشركات والطروحات الأولية.

شملت المؤشرات الجديدة مؤشر تداول للشركات الكبيرة، ومؤشر تداول للشركات المتوسطة، ومؤشر تداول للشركات الصغيرة، فضلًا عن مؤشر تداول للطروحات الأولية.

مهمة المؤشرات الجديدة

ذكرت “تداول السعودية” في بيان بتاريخ 17 سبتمبر 2023، أن هذه المؤشرات الـ4 الجديدة تعكس مؤشرات تداول لحجم الشركات تركيبة السوق، إذ  تمثل الشركات الكبيرة نسبة 70% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم الحرة.

هذا وتمثل الشركات المتوسطة نسبة 20%، في حين تمثل الشركات الصغيرة نسبة 10% المتبقية، كما توفر مؤشرات تداول لحجم الشركات للمستثمرين مقاييس مرجعية لتوسيع نطاق استراتيجياتهم الاستثمارية والاستفادة من الفرص التي توفرها السوق.

ويركز مؤشر تداول للطروحات الأولية على الشركات التي أدرجت أسهمها في السوق الرئيسية لتداول السعودية خلال الخمس سنوات الماضية. ويقدم هذا المؤشر للمستثمرين مقاييس مرجعية لتقييم أداء الشركات المدرجة حديثاً، كما يوفر لهم فرصة فريدة للاستثمار في شركات جديدة وسريعة النمو.

أداء الأسهم السعودية أمس

كسى اللون الأحمر نهاية جلسة الأسهم السعودية “تداول”، أمس الخميس، حيث قاد قطاع الرعاية الصحية الهبوط، إذ عاود المؤشر خسائره، في ظل هبوط 3 قطاعات كبرى، بقيادة “البنوك” الأعلى وزنا في المؤشر.

وأغلق المؤشر العام للسوق “تاسي” متراجعاً 0.91%، بخسائر بلغت 95.82 نقطة، هبط بها إلى مستوى 10,408.94نقطة.

وتراجعت قيم التداول بشكل هامشي إلى 4.2 مليار ريال، مقابل نحو 4.5 مليار ريال بالجلسة السابقة، وهبطت الكميات إلى 156.17 مليون سهم، مقارنة بـ 187.24 مليون سهم بنهاية جلسة أمس الأربعاء.