الكشف عن سرطان الثدي مبكرًا باستخدام «حليب المرضعات»

إجراء اختبارات على آلاف النساء اللاتي يحملن طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

بسام عباس

كشف باحثون إسبان أن حليب الثدي من مريضات سرطان الثدي يحتوي على الحمض النووي للورم (ctDNA)، والذي يكون بمثابة أداة جديدة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي خلال فترة ما بعد الولادة.

تفتح نتائج الدراسة الباب أمام الاستخدام المستقبلي لحليب الثدي كمصدر جديد للخزعة السائلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في فترة ما بعد الولادة باستخدام تقنية غير جراحية

الأولى من نوعها

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، إن علماء من معهد فال ديبرون لعلم الأورام في برشلونة بإسبانيا أجروا دراسة هي الأولى من نوعها لتحديد الحمض النووي للورم (ctDNA) في حليب الثدي.

وذكر أن البحث بدأ عندما قامت مريضة بسرطان الثدي، التي أرضعت ابنتها قبل تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، بإحضار عينة مجمدة من حليب ثديها إلى علماء المعهد، وقرروا تحليل العينة بحثًا عن علامات يمكن أن تساعد في بحثهم.

واكتشفوا أن الحمض النووي الذي يحمل نفس الطفرة الموجودة في ورم المريضة، على الرغم من أن حليب الثدي تم تجميده قبل أكثر من عام من تشخيص السرطان.

اكتشاف سرطان الثدي من فحص الحليب

اكتشاف سرطان الثدي من فحص الحليب

حساسة للتشخيص المبكر

ركز الباحثون على قرب حليب الثدي من الورم وسهولة أخذ خزعة سائلة كمزايا محتملة للكشف المبكر، والخزعة السائلة هي تقنية شائعة الاستخدام لدى مرضى سرطان الثدي، لاكتشاف أو مراقبة طفرات معينة، وهو ذو حساسية محدودة للتشخيص المبكر، لأنه يتطلب كمية كبيرة من ctDNA في الدم ليكون فعالاً.

وجمعت الدراسة عينات من حليب الثدي والدم من مرضى سرطان الثدي الذين تم تشخيصهم أثناء الحمل أو بعد الولادة، وكذلك من النساء المرضعات الأصحاء. وكشف التحليل باستخدام تقنيات تسلسل الجيل التالي (NGS) وتقنية (ddPCR) أن ctDNA من أصل الورم كان موجودًا في حليب الثدي.

اختبارات غير جراحية على آلاف النساء

طوَّر الباحثون لوحة الجينات VHIO-YWBC للكشف عن الطفرات الشائعة لدى مرضى سرطان الثدي تحت سن 45 عامًا، وأظهرت هذه اللوحة حساسية تزيد عن 70%، ما يشير إلى إمكاناتها كأداة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي خلال فترة ما بعد الولادة.

وللتحقق من صحة هذه النتائج، يخطط باحثو المعهد الإسباني لإجراء اختبارات غير جراحية على آلاف النساء، وتحديدًا أولئك اللاتي حملن في سن الأربعين أو أكثر أو اللاتي يحملن طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

 

ربما يعجبك أيضا