الكشف عن كتالوج إسرائيل السري للتلاعب بأفكار العالم

إسراء عبدالمطلب

إسرائيل تُعد كتالوج عن كيفية التلاعب بأفكار العالم ومشاعره حتى يقبل السردية الإسرائيلية.


كشفت مجلة “نيوزويك” عن “قاموس لغوي عالمي” سري، عمل الاحتلال الإسرائيلي على إنتاجه في العام 2009، يهدف إلى قبول السردية الإسرائيلية في العالم.

وحسب ما كتبه الصحفي الاستقصائي المصري، يسري فودة، في منشور على حسابه على منصة إكس: “بعد وصول حماس إلى حكم قطاع غزة بنحو عامين فقط، في عام 2009، مولت مؤسسة مشروع إسرائيل للأمن و الحرية و السلام عملية إنتاج قاموس لغوي عالمي”.

114 صفحة من الأكاذيب الإسرائيلية

أضاف فودة، أن الهدف من ذلك القاموس باختصار هو التلاعب بأفكار العالم ومشاعره نحو قبول السردية الإسرائيلية فيما يتعلق بجميع القضايا والمسائل التي تمس الوجود الإسرائيلي والمشروع الصهيوني بشكل عام.

وكانت النتيجة كتيبًا يحتوي على 114 صفحة هي بمثابة كتالوج سابق التجهيز للحجج الخاصة بكل قضية أو مسألة و طريقة صياغتها وطريقة التحدث بها أمام أنواع مختلفة من المستقبلين، وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية.

تسويغ قتل المدنيين

من بين أهم هذه المسائل مسألة غزة، وفيها يؤكد الكتالوج على ضرورة رفع شعار “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” وهو الشعار الذي فرضه الإسرائيليون على ألسنة زعماء الدول الغربية المؤثرة صبيحة “طوفان الأقصى” وعلى المعالجة الإعلامية الغربية لما أعقب ذلك من إبادة.

وحسب ما قاله فودة، فإن الكتالوج نفسه في هذا السياق، يغرز نبتة الإبادة في تسويغ قتل المدنيين في طريق محاولة الوصول إلى حماس وصواريخها، وبقي هذا الكتالوج طي الكتمان وليس متاحًا للنشر أو التوزيع حتى كشفت مجلة نيوزويك النقاب عنه.

تراجع شعبية السردية الإسرائيلية

يذكر أن عملية “طوفان الأقصى” غيرت من معادلة تفوق السردية الإسرائيلية في الغرب، ولعبت منصات التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في ذلك.

وحسب صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، لم تعد الدعاية الإسرائيلية قادرة على التأثير بالرغم من استمرار دعم وسائل إعلام كبيرة لـ”تل أبيب”. وذلك لأن الفلسطينيين وداعمي قضيتها تفوقوا على “إسرائيل” باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي طغت، لأول مرة، على الحملات الدعائية المنظمة في وسائل الإعلام التقليدية.

ربما يعجبك أيضا