الكشف عن كنز ذهبي في إسبانيا يحتوي على حديد نيزكي من الفضاء

عمر رأفت

كشف تحليل جديد لكنوز قديمة تم اكتشافها في إسبانيا، أن بعض القطع الأثرية كانت مصنوعة من “معادن غريبة” منذ 3 آلاف عام.

وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الجمعة 9 فبراير، أن العلماء أجروا تحليلًا جديدًا لكنز فيلينا، وهو عبارة عن كنز مكون من 59 قطعة مطلية بالذهب تم العثور عليها في عام 1963، ووجدوا أن جسمين يحتويان على حديد نيزكي.

الحديد النيزكي هو بقايا قرص كوكبي أولي من الكون المبكر وجدت في النيازك المصنوعة من الحديد والنيكل.

وتحتوي القبعة والسوار المطلي بالذهب على مادة من خارج الأرض من نيزك اصطدم بالأرض قبل مليون عام، وفقًا لتقديرات الفريق.

وأوضحت الدراسة أن الحديد النيزكي يوجد في أنواع معينة من النيازك الصخرية، ويتكون بشكل رئيس من السيليكات، وهو ملح مصنوع من السيليكون والأكسجين.

وكتب الباحثون: “نظرًا لأنها تأتي من الفضاء الخارجي، فهي تتكون من سبيكة حديد ونيكل مع تركيبة نيكل متغيرة تزيد عن خمسة بالمائة من الوزن”.

تم اكتشاف كنز فيلينا في شبه الجزيرة الأيبيرية، مما يكشف عن نظرة على الوقت الذي تحول فيه الناس من الحجر إلى البرونز.

ومع ذلك، فمن المُرجح أن المجموعة الدفينة تنتمي إلى مجتمع بأكمله وليس إلى عائلة ملكية واحدة.

وتم صنع حوالي 90 بالمائة من المجموعة من الذهب عيار 23.5 قيراطًا وتضم 11 وعاءً و3 زجاجات و28 سوارًا.

وتم اكتشاف القطع الأثرية من قبل عالم الآثار خوسيه ماريا سولير في ديسمبر 1963، بينما كان هو وفريقه ينقبون في قاع نهر جاف يسمى “رامبلا ديل باناديرو” – على بعد حوالي 7 أميال من فيلينا.

ومنذ ذلك الحين تم حفظ الكنوز في متحف الآثار بالمدينة، مما سمح بإجراء التحليل الجديد الذي كشف عن المعادن الغريبة.

وقام فريق من العلماء الإسبان والسعوديين بقياس الجزيئات في كل قطعة، مما سمح لهم بالبحث عن آثار لسبائك الحديد والنيكل.

ووجد الباحثون قبعة وسوارًا يحتويان على حديد نيزكي، حيث يتكون الأول من 5.5% من المادة والأخير 2.8% فقط.

ربما يعجبك أيضا