المركزي الصيني يخالف التوقعات ويثبت سعر الفائدة

الصين تثبت سعر الفائدة وتواصل ضخ الأموال في النظام المالي

مصطفى خلف الله
البنك المركزي الصيني

أبقى البنك المركزي الصيني اليوم الاثنين 15 يناير 2024، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير بشكل مفاجئ، بينما يواصل ضخ المزيد من الأموال في النظام المالي.

وبحسب وكالة بلومبرج، قرر بنك الشعب الصيني تثبيت سعر الفائدة على قروضه لمدة عام واحد – والتي تسمى تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل (MLF) – عند 2.5%، على عكس توقعات واسعة النطاق بين الاقتصاديين بأنه سيجري أول خفض للفائدة منذ أغسطس لدعم الاقتصاد.

وقدم المركزي الصيني أيضًا سيولة بـ995 مليار يوان (حوالي 139 مليار دولار) للبنوك من خلال تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل، ليصل بذلك صافي ما وفره للبنوك 216 مليار يوان لتعزيز السيولة والمساعدة في تلبية الطلب على التمويل.

قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك HSBC: “إن قرار البنك بعدم خفض الفائدة على القروض لمدة عام واحد يشير إلى أنه ليس هناك الكثير من الإلحاح فيما يتعلق بإضافة المزيد من التحفيز للاقتصاد الصيني”،

ومع ذلك، قال بعض مراقبي السوق إن تضييق هامش أسعار الفائدة في البنوك التجارية وضعف اليوان الصيني قد حدا من المجال أمام بنك الشعب الصيني للمناورة، وقد يتم تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من هذا العام.

لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات، إذ تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى تعافٍ اقتصادي غير متكافئ، إذ انتعشت الصادرات في ديسمبر لكن ظل نمو الائتمان ضعيفًا واستمرت الضغوط الانكماشية.

يرى محللون اقتصاديون في كابيتال إيكونوميكس أن السبب الرئيسي وراء تراجع البنك المركزي عن خفض الفائدة هو تجنب زيادة الضغوط على اليوان والتسبب في انخفاضه.

فقد ضعف اليوان الصيني بالفعل أكثر من 1 بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام، ووصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر بسبب عدم اليقين بشأن موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة.

رغم عدم خفض الفائدة حاليًا، لا تزال كابيتال إيكونوميكس تتوقع تخفيضين بقيمة 10 نقاط أساس بحلول نهاية الربع الثاني، بالإضافة إلى تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي (RRR).

وقال البنك المركزي الصيني في بيان عبر الإنترنت إن عملية الإقراض اليوم الاثنين كانت تهدف إلى تلبية الطلب النقدي بالكامل في المؤسسات المالية للحفاظ على سيولة كافية بشكل معقول في النظام المصرفي. مما يعني أن البنك المركزي لا يزال حريصًا على دعم نشاط الإقراض والإنفاق في الاقتصاد.

ربما يعجبك أيضا