المركز الأوروبي| الإمارات وألمانيا.. تعاون وعلاقات وثيقة إِزاء القضايا الإقليمية والدولية

تقرير يوضح التقارب الألماني الإماراتي حول الصراعات الدولية

علي عبدالعزيز

شددت أبوظبي وبرلين على التهديدات الناشئة عن الإرهاب على النظام الدولي، ورفضهما القاطع لجميع أشكال الإرهاب، التي تمثل تهديدا للسلم والاستقرار الدوليين


تعمل دولة الإمارات العربية من جانب ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر على إيجاد مقاربات مع ألمانيا ودول أوروبا في المجالات كافة: الأمن، الدفاع، الاقتصاد والطاقة، وهذا ما عزز الكثير من التعاون في ملفات إقليمية ودولية لتعزيز الأمن الدولي والاستقرار.

وحسب تقرير للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، فقد ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، في 16 يونيو 2023،  بتسوية الصراع في أوكرانيا وحل القضايا الإنسانية المرتبطة به عبر تقديم (100) مليون دولار في صورة مساعدات إغاثية إنسانية، وقدمت ألمانيا نحو (22) مليار يورو وكثفت العمل على (5) مشاريع استثمارية تبلغ قيمتها حوالى (247) مليون يورو.

تقارب ألماني إماراتي حول الصراعات الدولية

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارين تقدمت بهما الإمارات بالتعاون مع اليابان بشأن دعم أفغانستان، وأيدته ألمانيا، يقضي القرار الأول بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لمدة (12) شهرًا، والقرار الثاني بإجراء تقييم مستقل حول النهج الدولي المتبع تجاه أفغانستان.

ترى الحكومة الألمانية والإماراتية أن حل الدولتين القائم على التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وهذا يشمل دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأطراف وذات سيادة.

تحذير إماراتي ألماني

حذرت كل من  ألمانيا والإمارات من أن الشرق الأوسط يواجه خطر “تصعيد إقليمي كبير” بسبب تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشددا على أن جهات أخرى ستنضم إلى الصراع.

فضلا عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة للوضع لتعزيز أيديولوجيات من شأنها أن تزيد من موجات التطرف والإرهاب في الثالث من  نوفمبر 2023. رحبت كل من الإمارات وألمانيا باتفاق الهدنة الذي يضمن إطلاق سراح أول دفعة كبيرة من الرهائن المحتجزين على ضرورة الاستفادة من الهدنة الإنسانية لتوفير المساعدة الضرورية لسكان غزة.

الحل في ليبيا

وأكدت ألمانيا والإمارات أنه لا يمكن أن يكون هناك حلًا عسكريًا للصراع في ليبيا، وشددا على أن الإطار السياسي للمبعوث الأممي يمثل الخيار الأفضل لتجاوز الأزمة السياسية وأن الحيلولة دون تصعيد الصراع أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وشددت أبوظبي وبرلين على التهديدات الناشئة عن الإرهاب على النظام الدولي، ورفضهما القاطع لجميع أشكال الإرهاب، التي تمثل تهديدًا للسلم والاستقرار الدوليين، وأكدا ضمان التعاون الأمني عبر تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التدريب الفردي وبناء القدرات والتقارب بين الدولتين في مكافحة الإرهاب، وأيدا البلدين قرار الأمم المتحدة رقم (2462)، الذي ينص على اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع تمويل الإرهاب ومكافحته.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا