المعاناة من الصداع بعد البلوغ علامة على طفولة مؤلمة

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين عانوا من أحداث مؤلمة في طفولتهم، هم أكثر عرضة للإصابة بصداع مؤلم في كبرهم.

وحسب تقرير نشره موقع Study Finds، الجمعة 24 نوفمبر 2023، أوضح فريق البحث من جامعة هارفارد أن عملهم لا يثبت أن صدمات الطفولة تسبب الصداع عند البالغين، ولكنه يظهر ارتباطًا.

آثار صحية خطيرة

أوضح الموقع أن الأحداث المؤلمة في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة في وقت لاحق من الحياة، وهي عوامل خطر مهمة لاضطرابات الصداع مثل الصداع النصفي، وصداع التوتر، والصداع العنقودي، والصداع المزمن، في مرحلة البلوغ.

وكشف الموقع، في تقريره، أن 12% فقط ممن لم يتعرضوا لصدمات الطفولة أصيبوا بنفس الاضطراب، وكان الأشخاص، الذين تعرضوا لحدث أو أكثر من أحداث الطفولة المؤلمة، أكثر عرضة بنسبة 48% للإصابة باضطراب الصداع ممن لم يتعرضوا لمثل هذه الأحداث.

وأضاف أن التحليل الذي أجراه فريق البحث شمل 28 دراسة سابقة ضمت 154,739 مشاركًا من 19 دولة، أبلغ 31% منهم عن حدث صادم واحد على الأقل في مرحلة الطفولة، وأصيب 16% بالصداع الأولي، ومن بين الـ 31% أصيب 26% منهم باضطراب الصداع الأولي.

طفلة حزينة محبطة

عوامل خطر

وجد فريق البحث أنه مع زيادة عدد أحداث الطفولة المؤلمة، زادت احتمالات الإصابة بالصداع، وعند المقارنة مع من لم يتعرضوا لصدمات أثناء الطفولة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع بنسبة 24%، والذين تعرضوا لـ 4 أنواع أو أكثر من الأحداث المؤلمة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع بأكثر من الضعف.

وأظهرت صدمات التهديد ارتباطًا بزيادة 46% في حالات الصداع، وارتبطت صدمات الحرمان بزيادة 35% في حالات الصداع، وكان التعرض للإيذاء الجسدي أو الجنسي مرتبطًا باحتمال أعلى بنسبة 60% للإصابة بالصداع، كما ارتبط التعامل مع إهمال الطفولة بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الصداع بما يقرب من 3 أضعاف.

ويسلط هذا التحليل التلوي الضوء على أن الأحداث المؤلمة في مرحلة الطفولة المصنفة على أنها صدمات التهديد أو الحرمان هي عوامل خطر مهمة ومستقلة لاضطرابات الصداع في مرحلة البلوغ، وأن تحديد الأنواع المحددة من تجارب الطفولة سيساعد في توجيه استراتيجيات الوقاية والعلاج لاضطرابات الصداع في جميع أنحاء العالم.