دراسة: زيادة الحديد في الدماغ تكشف عن الإصابة بالارتجاج

أفاد باحثون في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بأن الأشخاص الذين يصابون بالصداع بعد تعرضهم لارتجاج قد يكونون أكثر عرضة لإظهار مستويات أعلى من الحديد في أدمغتهم، والتي تعتبر علامة على إصابة خلايا الدماغ.

ولاحظت الدراسة أنه كلما زاد عدد الارتجاجات التي تعرض لها الأشخاص على مدار حياتهم، زاد تكرار الصداع، وزاد احتمال ظهور مستويات أعلى من تراكم الحديد في مناطق معينة من الدماغ.

أكثر عرضة للصداع

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 6 مارس 2024، أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن تراكم الحديد في الدماغ يمكن استخدامه كمؤشر حيوي للارتجاج والصداع التالي للصدمة، ما يساعد على فهم العمليات الأساسية التي تحدث مع هذه الحالات.

وأضاف أن هذه الدراسة شملت 60 فردًا يعانون من صداع ما بعد الصدمة بسبب إصابة دماغية خفيفة أو ارتجاج، وكانت (45%) من هذه الإصابات ناجمة عن السقوط، و(30%) حوادث السيارات، و (12%) ناجمة عن المشاجرات، وشملت الأسباب الإضافية اصطدام رأس المريض بجسم ما والإصابات الرياضية.

وذكر أن 46% من هؤلاء الأفراد أصيبوا بإصابات دماغية خفيفة مرة واحدة في حياتهم، و17% أصيبوا مرتين، و16% أصيبوا 3 مرات، و5% أصيبوا 4 مرات، و16% أصيبوا بـ 5 مرات أو أكثر من إصابات الدماغ المؤلمة الخفيفة.

الأشخاص الذين يصابون بالصداع بعد تعرضهم لارتجاج أكثر عرضة لإظهار مستويات أعلى من الحديد في أدمغتهم

قياس مستويات الحديد

قال الموقع إن الذين يعانون من إصابات دماغية طفيفة شكلوا أزواجًا مع 60 شخصًا آخر لم يصابوا بارتجاج أو صداع ما بعد الصدمة، وخضع جميع المشاركين لفحوصات الدماغ التي تهدف إلى قياس مستويات الحديد في مناطق مختلفة من الدماغ من خلال قياس غير مباشر لعبء الحديد.

وكشف هذا النهج أنه بالمقارنة مع الآخرين ممن لا يعانون من ارتجاج، فإن الذين لديهم تاريخ من الارتجاج والصداع أظهروا مستويات أعلى بشكل ملحوظ من تراكم الحديد في عدة مناطق من الدماغ. وكانت المنطقة القذالية اليسرى، والمخيخ الأيمن، والفص الصدغي الأيمن أكثر عرضة لعرض مستويات أعلى من الحديد.

وذكر الموقع أن الدراسات السابقة أظهرت أن تراكم الحديد يمكن أن يؤثر على كيفية تفاعل مناطق الدماغ مع بعضها البعض، لافتًا إلى أن الدراسة استخدمت مقياسًا غير مباشر لعبء الحديد، وأن التغييرات التي لوحظت في هذا المقياس قد تكون بسبب عوامل أخرى، مثل النزيف أو التغيرات في ماء الأنسجة، بدلاً من تراكم الحديد.