دراسة أمريكية: النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي من الرجال

دراسة أمريكية: الصداع النصفي يصيب معظم النساء بسبب العوامل الهرمونية والوراثية والبيئية والجينية لديهن

بسام عباس

كشفت دراسة أمريكية عن أن عدد النساء المصابات بالصداع النصفي يفوق عدد المصابين من الرجال بـ3 مرات، وأن الصداع النصفي يمثل السبب الرئيس للإعاقة لدى النساء في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أن 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الصداع النصفي، وفي الولايات المتحدة وحدها، يعاني نحو 39 مليونًا، أو 12% من السكان، معظمهم من النساء.

الصداع النصفي والهرمونات

قال موقع (Science Alert)، في تقرير نشره اليوم الجمعة 2 فبراير 2024، أن الدراسة كشفت عن أن العديد من العوامل، مثل الهرمونات، والوراثة، والبيئة وكيفية تنشيط بعض الجينات أو تعطيلها، تتسبب في إصابة الرجال والنساء بنوبات الصداع النصفي بشكل مختلف.

وأضاف أن لهرمون الاستروجين والبروجسترون دور هام في تنظيم العديد من الوظائف البيولوجية، ويؤثر على المواد الكيميائية المختلفة في الدماغ، وقد تسهم في الاختلافات الوظيفية والهيكلية في مناطق معينة من الدماغ تساعد على تفاقم الصداع النصفي.

وأوضح أن الدراسة تشير إلى الفتيات عندما يصلن سن البلوغ، تزداد احتمالية إصابتهن، ذلك بسبب تذبذب مستويات الهرمونات الجنسية، وخاصة هرمون الاستروجين، المرتبط بالبلوغ.

تراجع هرمون الاستروجين

أفادت الدراسة الأمريكية أن الصداع النصفي الأول يصيب بعض الفتيات مع اقتراب موعد أول دورة شهرية لهن، ولكن الصداع النصفي غالبًا ما يكون أكثر شيوعًا وشدة خلال سنوات الإنجاب والحمل، وأن نحو نصف النساء المصابات بالصداع النصفي يعانين منه خلال الدورة الشهرية.

وأضافت أن الصداع النصفي يحدث عادةً في الأيام التي تسبق الحيض أو أثناء الحيض نفسه، لأن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، يمكن أن يكون الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية أكثر حدة ويستمر لفترة أطول من الصداع النصفي في أوقات أخرى من الشهر.

الحمل وسن اليأس

أوضحت الدراسة أن الصداع النصفي يصيب النساء الحوامل بالوهن خلال الأشهر الـ3 الأولى، ما يزيد من صعوبة تناول الطعام أو النوم أو شرب الماء، مشيرةً إلى أن حدة الصداع النصفي تتراجع طوال فترة الحمل، بل ويختفي لدى بعض النساء، إلا أنه يزداد بعد الولادة.

وأرجعت ذلك إلى انخفاض مستويات الهرمون، والحرمان من النوم والتوتر والجفاف وعوامل بيئية أخرى تتعلق برعاية الرضيع، مشيرة إلى أن نوبات الصداع النصفي يمكن أن تزداد خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وتؤدي تقلب مستويات الهرمونات إلى تحفيزها، ولكن مع تقدم سن اليأس، تتراجع النوبات تدريجيًّا.

وأضافت أن العديد من الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل تواتر الصداع النصفي وشدته طوال فترة انقطاع الطمث، بما في ذلك العلاج بالهرمونات البديلة، التي تحتوي على هرمونات أنثوية وتستخدم لتحل محل الهرمونات التي ينتجها الجسم بشكل أقل قبل انقطاع الطمث أو بعده.

   

ربما يعجبك أيضا