المنتدى الاقتصادي العالمي| كيف يمكن للقادة تسخير التكنولوجيا لتعزيز الشركات؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – بسام عباس

إن الشركات التي تدرك وتعي الهدف من إنشائها تعمل بشكل أفضل، حيث تؤكد الدراسة تلو الأخرى أن وجود رؤية قوية وقيم محددة جيدًا يؤدي إلى تحسين النتائج المالية وزيادة سعادة القوى العاملة. ولكن… كيف يمكن أن تظل الشركة متوافقة مع رؤيتها؟

يحتاج قادة المؤسسات إلى أكثر من الأسس المرجعية وبيانات المهمة. إنهم بحاجة إلى أدوات وطرق عمل جديدة لتحديد مدى نجاحهم وقياسه ودعمه. وبالنسبة للقادة المعاصرين، يكمن تسخير التكنولوجيا في صلب هذه الجهود، بغض النظر عن المجال.. وفيما يلي ثلاث طرق يمكن تسخير التكنولوجيا من خلالها في دعم أهداف الشركة وقيمها:

1.تبني أدوات وطرق العمل جديدة

إن البحث عن تقنيات جديدة يمكن أن يدفع مجموعة من مبادرات المهمَّة للمضي قدمًا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأهداف مثل الحد من تأثيرك البيئي. ولتحقيق صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2045، بدأت "مجموعة بي تي" الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، كما بدأت في الاستفادة من السيارات الكهربائية لتحقيق الأهداف التي حددتها في تعهدها الأخير.

ويمكن للمجالات الصناعية الأخرى البحث عن طرق جديدة لتحسين كفاءة المنتجات والمصانع لمنع الهدر أثناء استخدام الروبوتات أو الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يمكن تطبيق تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في مهام مثل الصيانة التنبؤية للمعدات، وذلك لتوفير الوقت والموارد.

أخيرًا، يمكن للشبكات اللاسلكية وأدوات التعاون عن بُعد والواقع الافتراضي أن تكون مفيدة في خفض انبعاثات الكربون للشركة؛ فهذه الأدوات تُقلّل من الحاجة إلى الاجتماعات المباشرة؛ ما يساعد في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل شخص بنسبة تصل إلى 20٪.

2. تقييم مدى تقدمك

تقدم التقنيات الحديثة – مثل إنترنت الأشياء – ثروة من البيانات التي يمكن أن تساعد الشركات على تتبع تقدمها نحو تحقيق أهدافها. على سبيل المثال، يقوم نظام التشغيل الآلي (الأتمتة) – وهو نظام لمراقبة المركبات يدعمه إنترنت الأشياء – بجمع الاقتصاد في استهلاك الوقود وتخزين البيانات، ويقترح طرقًا يمكن للسائقين ومديري أساطيل السيارات أن يعملوا على تحسين تأثيرهم على البيئة. مثل هذه الابتكارات، إلى جانب العمليات التي تساعد الشركات على التحقق من تقدمها، يمكن أن تعطي الشركات صورة واضحة عن إنجازاتها وكذلك فرص التحسين.

3. الاستفادة من إمكانية الوصول لدعم قضية أكبر

نحو نصف سكان العالم ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. ونتيجة لهذه الفجوة التكنولوجية، فإن معظم أنحاء العالم معزولون عن المهارات والفرص التي يحتاجون إليها للنمو.

ويمكن أن يؤدي تحسين الوصول إلى التكنولوجيا إلى توفير منافع تقنية – مثل الخدمات المصرفية والتمويل عبر الهاتف المحمول – في المناطق النائية، أو إعطاء صوت للمجتمعات المعزولة بطريقة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مشكلات الوصول ليست مجرد مشكلة بالنسبة للدول النامية فحسب. ففي المملكة المتحدة، يفتقر نحو 12 مليون شخص إلى المهارات الرقمية التي يحتاجونها للحياة اليومية. ولذلك فإن مبادرة مهارات المستقبل – التي أطلقتها مجموعة بي تي – تهدف إلى الوصول إلى 10 ملايين شخص ومساعدتهم على إعادة تأهيلهم تقنيًّا بحلول عام 2025، حيث تستهدف مجموعة واسعة تضم المعلمين والشباب والمواطنين الأكبر سنًا وأصحاب الأعمال الصغيرة والأسر.

وفي هذا السياق، تهدف شراكة لمدة ثلاث سنوات مع الصندوق البريطاني الآسيوي في الهند على توسيع نطاق تأثير هذا البرنامج، وربط الفتيات بالمهارات والفرص التي تدعم إمكانية توظيفهن.

مثل هذه البرامج حيوية لضمان انتشار تكنولوجيا لا تصنع مجتمعًا من طبقتين، كما أن هذه الجهود تدعم أيضًا أهداف الاستدامة الأوسع لشركة بي تي. وعن طريق تدريب مجموعات جديدة على التقنيات الجديدة، ومن ثَمَّ سيكون عدد أكبر من الناس على استعداد لاستخدام الأدوات التي يمكن أن تساعدهم ذات يوم في الحد من تأثيرهم البيئي، ما يدعم مهمة أكبر.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا