انتخابات إيران.. دعوات المقاطعة تتعالى لرفع الشرعية عن النظام

بين دعوات المشاركة والمقاطعة.. انتخابات البرلمان والخبراء في إيران

يوسف بنده

تشير توقعات بعزوف عدد كبير من الناخبين عن مكاتب التصويت، الشيء الذي قد يمنح الفوز للمحافظين الذين لطالما سيطروا تاريخيا على مقاليد السلطة.


في صباح اليوم الجمعة 1 مارس، فتح حوالي 59 ألف مركز اقتراع في إيران أبوابه أمام الناخبين للاقتراع على اختيار نواب مجلسي النواب والخبراء.

وتأتي الانتخابات في ظل هيمنة المحافظين على مقاليد السلطة في إيران، حيث تم حرمان عدد كبير من الإصلاحيين في هذه الانتخابات، وكذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها إيران على خلفية العقوبات الغربية بالإضافة لارتفاع مستوى التضخم والغلاء.

اقرأ أيضًا: فيديو وصور| في مهمة مزدوجة.. انطلاق الانتخابات في إيران

انتخابات ايران اليوم الجمعة

انتخاب النواب والخبراء.. مهمة مزدوجة للناخبين في إيران

مشاركة ضعيفة

دعي أكثر من 61 مليون إيراني للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس الشورى، ومجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى.

وبحسب تقرير قناة “ايران إنترنشنال” المعارضة اليوم الجمعة، فقد نشرت مجموعة أبحاث الرأي الإيراني (كمان) نتائج استطلاعها الأخير حول مشاركة الإيرانيين في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة، وأعلنت أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون بين 25 و30%.

وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 أدنى نسبة مشاركة منذ عام 1979، إذ لم يدل سوى 42,57 % من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى في بداية أزمة وباء كوفيد-19، بحسب أرقام رسمية.

انتخابات ايران44

انتخاب النواب والخبراء.. مهمة مزدوجة للناخبين في إيران

عزوف الشباب

هذه الانتخابات هي الأولى منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022 في مستشفى بطهران إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم ارتداءها الحجاب. وهذه الحادثة أشعلت شرارة الاحتجاجات والمظاهرات في عموم مدن البلاد، ما أدى إلى وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.

وحسب تقرير شبكة فرانس24، أمس الخميس 29 فبراير، فإن هذه الانتخابات لا تشكل رهانا سياسيا كبيرا لغالبية الإيرانيين، وفي مقدمتهم الإصلاحيون والشباب الذين يريدون تغييرا حقيقيا في المنظومة السياسية للبلاد.

وتشير توقعات بعزوف عدد كبير من الناخبين عن مكاتب التصويت، الشيء الذي قد يمنح الفوز للمحافظين الذين لطالما سيطروا تاريخيا على مقاليد السلطة، وهو كذلك الحال منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية في 18 يونيو 2021.

انتخابات ايران ودعوات المقاطعة

انتخاب النواب والخبراء.. مهمة مزدوجة للناخبين في إيران

دعوة للمشاركة

حسب تقرير وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الجمعة، فقد أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن العالم ينظر إلينا ليرى ماذا ستفضي إليه الانتخابات في إيران.

وأضاف خامنئي: إن العالم ينظر إلى هذه الانتخابات ويترصدها من الأصدقاء والأعداء، العالم ينظر إلينا ليرى ماذا ستفضي إليه الانتخابات في إيران وأرجو أن نسعد الأصدقاء ونحبط مآرب العدو.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، الأربعاء الماضي 28 فبراير، فقد حذر خامنئي من عدم المشاركة في الانتخابات قائلًا: “الانتخابات القوية والحماسية إحدى ركائز الإدارة السليمة للبلاد، وإذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع”.

وأضاف: “يجب النظر إلى الانتخابات من منظور المصلحة الوطنية وليس من منظور فئوي وجماعي”.

وحسب تقرير ايران انترنشنال، فقد قال رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجه إي، بعد التصويت صباح اليوم الجمعة: “التصويت يسعد الناس ويحزن العدو والشيطان”.

وقد انتشرت خلال الدعاية الانتخابية وعملية الاقتراع لافتات تدعو للمشاركة الانتخابية من أجل الانتقام لضحايا إيران من الشهداء الذين اغتالتهم القوات الأمريكية، ومنهم قاسم سليماني.

دعوات المقاطعة في انتخابات ايران

دعوة للمقاطعة

حسب تقرير قناة السومرية، أمس الخميس، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات النشطاء السياسيين الذين دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة الانتخابات، لأنها ستعزز من قبضة النظام السياسي.

كذلك، انتشرت دعوات للمقاطعة بين النقابات العمالية بسبب تدني الرواتب وارتفاع مستوى الغلاء، حيث تجري الانتخابات في ظل استياء متزايد إزاء غلاء المعيشة ونسبة تضخم تقارب 50 %، وعجز في إدارة الاقتصاد.

تحريم الانتخابات

شعارات تدعو لمقاطعة الانتخابات باسم الانتقام لدم ضحايا قمع النظام

انتخابات من اجل الشهداء

صور شهداء ايران في مراكز الاقتراع لدفع المواطنين للتصويت باسم الانتقام من أعداء إيران

صورة قاسم سليماني

صور قاسم سليماني في مراكز الاقتراع لدفع المواطنين للتصويت باسم الانتقام من أعداء إيران

تمثال قاسم سليماني

تمثال قاسم سليماني في مراكز الاقتراع لدفع المواطنين للتصويت باسم الانتقام من أعداء إيران

ربما يعجبك أيضا