انتهاكات الحوثيين تتواصل.. وتحالف الرياض يقف لها بالمرصاد

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

لا تزال الميليشيات الانقلابية في اليمن وبدعم مباشر من إيران تمارس انتهاكاتها وعبثها بأمن المنطقة، فبين الحين والآخر تطلق صواريخها هنا وهناك وباتجاه أراضي المملكة لكنها تفشل في إصابة أهدافها حيث تقف لها الدفاعات السعودية بالمرصاد.

ومساء السبت الماضي 4 نوفمبر أطلقت الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيا بعيد المدى باتجاه مطار الملك خالد شمالي الرياض، لكن الدفاعات السعودية تمكنت من اعتراضه وتفجيره في الهواء.
 
الدفاعات السعودية تقف بالمرصاد

وتمكنت السعودية من خلال استخدامها لأنظمة صواريخ باتريوت “أرض – جو”، من إسقاط عدد كبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون في السابق.

وفي مايو الماضي، أطلق الحوثيون صاروخا باتجاه الرياض قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المقررة إلى المدينة، لكنه أسقط على مسافة 200 كيلومتر من العاصمة.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا ضد الميليشيات الحوثية وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن منذ عام 2015.
 
إيران تهرّب صواريخ للميليشيات

وأعلن التحالف في بيان له ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية، معتبرا ذلك انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.

وقال التحالف “إن ذلك التورط الإيراني يعتبر عدوانا صريحا يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للميليشيات الحوثية التابعة له”.

وأكدت قيادة التحالف احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه، واستنادا إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها.
 
التحالف يغلق المنافذ بشكل مؤقت

وغداة إطلاق الحوثيين لصاروخ بالستي جرى اعتراضه فوق الرياض، قرر التحالف العسكري بقيادة الرياض الإغلاق المؤقت لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.

وأهاب التحالف بكافة الجهات المعنية بالتقيد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المحددة من قبل التحالف، كما حث حث أبناء الشعب اليمني والأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات.

ودعا التحالف البعثات الدبلوماسية لعدم التواجد في المناطق غير الخاضة للشرعية اليمنية، كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة إيران على انتهاك القرار 2216.

وأشار البيان إلى مراعاة قيادة قوات التحالف استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءاتها المحدثة.
 
مكافآت للقبض على قادة الميليشيات

وأعلنت السعودية عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من “قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة” من بين الحوثيين.

ورصدت المملكة مكافأة كبيرة قيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين.

من جهتها أشادت الولايات المتحدة بما وصفته “فضح” الدور الإيراني في اليمن، وذلك عقب اتهام الرياض لطهران بتزويد الحوثيين بأنظمة صاروخية.
 
مرحلة جديدة في إدارة المعارك

ويدخل الجيش الوطني أعتاب مرحلة جديدة، في إدارة المعركة مع الانقلابيين، وبما يضمن تحقيق النصر العاجل والناجز، والوصول إلى قلب العاصمة صنعاء، بحسب تصريحات قائد قوات الاحتياط اللواء الركن سمير الحاج.

يقول الحاج إن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني في نهم تمثل امتدادا للانتصارات السابقة التي تحققت في مختلف الجبهات، مشيرا إلى أن أهمية الانتصارات التي تحققت في نهم، تكمن في كون هذه الجبهة من أهم الجبهات، كما أن التقدم في هذه الجبهة يكتسب أهميته كونها أقرب الجبهات إلى العاصمة، التي هي أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للجيش.

من جهة أخرى تمكنت قوات الشرعية الأحد الماضي 5 نوفمبر، من إحباط هجوم للمتمردين علي مدينة ميدى في محافظة حجة، كما تمكنت القوات من استعادة مواقع عدة من الحوثيين في تعز، حيث أجبرت المتمردين على التراجع من عدة مواقع في جبهة مقبنة مخلفة العديد من القتلي والجرحي في صفوفهم.

وأسفرت المعارك عن مقتل القيادي الحوثي أحمد يحيي المتوكل الملقب بـ”أبي حمزة” وإصابة العقيد في الحرس الجمهوري التابع لقوات صالح محمد عبدالله الأسدي، الذي كلفه الحوثيون بقيادة الهجوم لاستعادة ميدي.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات علي مقر مبني الأمن المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء، وقصفت تعزيزات للمتمردين في مديرية نهم شرقي العاصمة، كما استهدفت الغارات مواقع الحوثيين في مديريات باقن وأكتاف في محافظة صعدة.

ربما يعجبك أيضا