باريس تمنح “المواطنة الفخرية” للمحامية نسرين سوتوده

رؤية

باريس – منح “مجلس بلدية باريس” المواطنة الفرنسية الفخرية للمحامية الإيرانية نسرين سوتوده المعتقلة بسبب نشاطاتها في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة.

وذكر المجلس في بيان نشر عبر موقعه، أمس الإثنين، أنه تم التصويت بالإجماع على منح الجنسية الفخرية للمحامية الإيرانية نسرين سوتوده المعروفة دوليًا بكفاحها من أجل إلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن نشطاء حقوق المرأة والأقليات والأحداث المحكوم عليهم بالإعدام والصحفيين.

وجاء في البيان أن سوتوده التي فازت في عام 2012 بجائزة ساخاروف لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الأوروبي، تم اعتقالها في يونيو/حزيران 2018 لقضاء عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، لكن في 12 مارس حُكم عليها مجددا لمدة 33 عامًا و148 جلدة، وهي أشد عقوبة على مدافع عن حقوق الإنسان في إيران خلال السنوات الأخيرة، بحسب موقع “العربية نت”.

وذكر مجلس بلدية باريس أن “المثابرة التي تواصل بها نسرين سوتوده في الدفاع عن الحريات والحقوق الأساسية للمرأة هي مثالية وملهمة لنا جميعًا”.

وقال باتريك كلوغمان، نائب عمدة باريس، إن مدينة باريس منحت المواطنة الفخرية كعلامة دعم وإعجاب لشجاعة سوتوده وبهذه البادرة تطالب بالإفراج الفوري عنها.

وكان رضا خندان زوج سوتوده أكد لـ”منظمة العفو الدولية” أن مجموع الأحكام الصادرة ضدها هي السجن لمدة 38 عامًا و 148 جلدة، وذلك لإدانتها بتشكيل منظمة حقوقية غير مرخصة ونشر الدعاية ضد النظام وإهانة المرشد الإيراني والتحريض ضد الدولة بسبب الدفاع عن نشطاء المعارضة المعتقلين بمن فيهم متظاهرين تم احتجازهم خلال احتجاجات العام الماضي، وكذلك دفاعها عن نساء تمت محاكمتهن بسبب مشاركتهن في حملة مناهضة الحجاب الإجباري.

وكانت المحامية الشهيرة سُجنت أول مرة عام 2010 بتهم الدعاية والتآمر لإلحاق الضرر بالأمن القومي، ثم أُطلق سراحها بعد أن قضت نصف فترة ولايتها البالغة 6 سنوات.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال الشهر الماضي إن “هناك سخطًا عالميًا بشأن قضية السيدة سوتوده وهذه الحكومة تشاطر هذا السخط بالكامل”، مؤكدًا أن الاتفاق مع إيران “ليس شيكًا على بياض لها لتنتهك حقوق الإنسان”.

ربما يعجبك أيضا