بافيت يتخلى عن صدارة قائمة أثرياء العالم طواعية.. تعرف على الأسباب

كتبت – سارة كريم

من بين أغنى 10 أشخاص في العالم، زاد صافي ثروة ملياردير واحد هو الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير ،هاثاواي وارن بافيت، بـ2.4 مليار دولار تقريبًا، ليصل إجمالي ثروته إلى 111 مليار دولار.

وتعرضت الثروات الصافية لأغنى أغنياء العالم للاهتزاز في الأسابيع الأولى من عام 2022، باستثناء بافيت، الذي وصل إلى المركز السادس، متجاوزًا مارك زوكربيرج، صاحب “ميتا”، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، مستغرقًا 4 سنوات لتحقيق ذلك. لكن لماذا لا يبقى بافيت في قائمة أغنى 10 طويلًا؟

ثروات الكبار تتقلص

الهبوط الأخير في أسهم التكنولوجيا في الأسبوع الثالث من يناير 2022 أدى إلى انخفاض ثروة أغنى شخص في العالم، وهو الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بمقدار 54 مليار دولار حتى الآن، وفقد مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس 27.8 مليار دولار.

أيضًا فقد مؤسسا شركة جوجل، لاري بيدج وسيرجي برين، أكثر من 12 مليار دولار، وفقد رئيس شركة ميتا، مارك زوكربيرج، 15.2 مليار دولار.

سر تفوق بافيت

يختار المستثمرون الأسهم التي تبدو مقومة بأقل من قيمتها للتعامل عليها، على عكس الرؤساء التنفيذيين المقيدين بشركات التكنولوجيا، وهو ما امتاز به بافيت الذي يمتلك محفظة متنوعة سمحت له بالتغلب على عمليات بيع التكنولوجيا، لتحقق شركته مكاسب تقارب 1800% من حيازة سهم كوكاكولا، بعد احتفاظها به منذ 27 عامًا، منفقًا 1.3 مليار دولار لشراء 400 مليون سهم وصلت قيمتها حاليًا إلى نحو 24.2 مليار دولار.

وحققت بيركشاير مكاسب تعادل ثلاثة أمثال استثماراتها في بنك أوف أمريكا، فتبلغ قيمة حيازتها من السهم نحو 50.5 مليار دولار، مقارنة بتكلفة إجمالية للشراء بلغت 14.6 مليار دولار. وكان بافيت استثمر 5 مليارات دولار في بنك أوف أمريكا في عام 2011، قبل أن يشتري أسهمًا إضافية بقيمة 2.1 مليار دولار في صيف عام 2020.

تبرعات بافيت تمنعه من الصدارة

بافيت لا يبقى في المراكز العشرة الأولى طويلًا، ففي العام الماضي كشف أنه انتهى في منتصف الطريق من التبرع بأمواله لأعمال خيرية، لكن في حال لم يتبرع بافيت بأسهم بقيمة 111 مليار دولار على مدى الـ16عامًا الماضية، فإن ثروته كانت ستتجاوز ثروة ماسك البالغة 216 مليار دولار حاليًا لامتلاكه ما يقرب من 475 ألف سهم من الفئة الأولى في بيركشاير في عام 2006، حين تعهد بالتبرع بنحو 99% من ثروته.

ومنذ ذلك الحين، قلص بافيت حيازته من أسهم بيركشاير إلى حوالي 239 ألف سهم، لتبلغ قيمتها حوالي 112 مليار دولار، وقفز صافي ثروته بأكثر من 4 مليارات دولار هذا العام مع صعود أسهم بيركشاير، في حين أن ثروة ماسك انخفضت بنحو 50 مليار دولار بفعل هبوط سهم تسلا 29%.