باليه وأوبرا وحفلات صاخبة.. للحجر المنزلي متعة أخرى

هدى إسماعيل

عروض وحفلات موسيقية ومقاطع ومعزوفات افتراضية ، نشاطات فنية مختلفة في زمن الكورونا، الواقع أن الحياة توقفت في الشوارع والمسارح والحفلات والأماكن الترفيهيه، ولكن كما يقال “الحاجة أم الاختراع”، فكان الواقع الافتراضي هو البديل المؤقت للحياة العادية، مجرد وضع مؤقت حتى تعود الحياة إلى مسارها الصحيح ولكن على الرغم من ذلك حقق الواقع الافتراضي مكاسب هائلة ليست مادية ولكن معنوية فقد لاقت العديد من الحفلات الافتراضية رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 داخل كاتدرائية خاوية

داخل كاتدرائية خاوية بمدينة ميلانو الإيطالية وبمناسبة عيد القيامة حقق مغني الأوبرا الإيطالي الشهير “آندريا بوتشيلي” رقما قياسيا على موقع “اليوتيوب” بعد أن سجل أكبر عدد من المشاهدات لحفلات الموسيقى الكلاسيكية على الموقع.

وأُطلق على حفل بوتشيلي اسم (ميوزيك فور هوب) واستمر 25 دقيقة ونُقل على الهواء مباشرة وقال يوتيوب، أمس الأربعاء، إن عدد من شاهدوا الحفل وقت العرض بلغ 2.8 مليون عند الذروة وهو أكبر جمهور لحفل مباشر للموسيقى الكلاسيكية في تاريخ يوتيوب.

وفي غضون أول 24 ساعة بعد الحفل، حقق الفيديو أكثر من 28 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم وارتفع عدد المشاهدات ليتجاوز 35 مليون مشاهدة حتى صباح يوم الأربعاء.
 
باليه في المنزل

من يرغب بشيء من الحركة في البيت، يمكنه زيارة صفحة باليه هامبورج هنا يقوم راقصون وراقصات بتدريب المشاهدين افتراضيا على الباليه واللياقة، وهكذا يتوحد الرقص الكلاسيكي مع الموسيقى والنشاط الرياضي في البيت.

تتعاون منظمة الصحة العالمية والمغنية الأمريكية ليدي غاغا لإطلاق حفلة غنائية مجانية على الإنترنت هدفها دعم أفراد الطواقم الطبية على الخطوط الأمامية في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وسيتم إطلاق هذه الحفلة في 18 الجاري للتوعية بمخاطر هذا الفيروس ويشارك فيها عدد كبير من المطربين من بينهم  الإيطالي “أندريا بوتشيلي، والمغني البريطاني إلتون جون والممثلة والمغنية الهندية بريانكا شوبرا، مع عدد كبير من الفنانين”.

ويستقطب منسق الأسطوانات “دي- نايس” المحبب لدى المشاهير، الحشود في حفلاته المباشرة الطويلة التي تستمر حتى 10 ساعات متواصلة عبر “إنستجرام”، ومن بين متابعي هذه الحفلات نجوم من أمثال ريهانا وجون ليجند، وصولاً إلى شخصيات سياسية مثل برني ساندرز وجو بايدن.

ترى “كاي بورك” أحد مؤسسي النادي: “أن مراقبة انحسار الحياة الليلية في نيويورك كان أشبه بمتابعة حادث مروري هائل على البطيء،لم نكن نتوقع هذه الكارثة”.

مع ذلك، حقق المشروع الجديد نجاحاً لافتاً منذ الحفلة الإلكترونية الأولى. وتروي بورك “لم أكن أتوقع أن أستمتع بهذا القدر. لقد رقصت بأزياء تنكرية لثلاث ساعات متواصلة… لقد أسعدني ذلك للغاية… كما لو أني برفقة أصدقائي”.

علاج نفسي

يأمل منسق الأسطوانات “نيكوديموس” المنحدر من نيويورك، وهو أحد الناشطين حالياً في إحياء الحفلات الإلكترونية، بأن تشكّل هذه الاحتفالات علاجاً ضد الضغط النفسي السائد.

ويقول :”من الغريب حقاً سماع صفارات سيارات الإسعاف تدوي كل 5 دقائق قرب المبنى الذي أقطنه، ورؤية أناس منقولين على حمالات. يصعب التفكير في التسلية وأداء الموسيقى، لكن يمكننا أيضاً الخروج من هذا الوضع من حين إلى آخر للحفاظ على الصحة النفسية والإبقاء على الإيجابية”.

آبل تستحوذ

تعتزم آبل الاستحواذ على شركة جديدة متخصصة في مجال الواقع الافتراضي وتحديداً متابعة المناسبات والفعاليات تدعى NextVR  بصفقة قد تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار.

لم تنجز الصفقة رسمياً بعد، لكن على ما يبدو أن آبل مهتمة بفريق العاملين في الشركة وتريد ضمهم للعمل في مقرها الرئيسي.

تعرف شركة NextVR بإطلاق نسخة خاصة من الحفلات والمباريات الرياضية لكن للواقع الافتراضي ، وتوفر الشركة خدماتها للمتابعة الحية في الواقع الافتراضي لعدة شركات أخرى تقدم أجهزة وخوذ واقع افتراضي مثل بلايستيشن واوكولوس ومايكروسوفت ولينوفو و HTC وهؤلاء أكبر اللاعبين في قطاع الواقع الافتراضي.

وتملك NextVR براءات اختراع يصل عددها إلى 40 براءة وتقنيات خاصة بها تستخدم الواقع الافتراضي لعرض فيديو بجودة عالية ويمكن من خلالها متابعة الحفلات الموسيقية والمباريات الرياضية وبدون الحاجة للذهاب إليها.

تعاني الشركة من مشاكل تمويلية حيث فشلت في جمع جولة التمويل الثالثة العام الماضي وأدى ذلك إلى تسريح 40% من موظفيها.

وتملك NextVR اتفاقيات شراكة مع NBA لكرة السلة و قناة Fox Sports وبطولة Wimbledon للتنس وغيرها من شركات تنظيم الحفلات.