بسبب أنشطته المشبوهة.. إنستجرام يغلق حساب “سليماني” للمرة السادسة

محمد عبدالله

رؤية

أكد تقرير إخباري لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني “جوان” المحلية أن موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” أغلق حساب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني للمرة السادسة، والتي تضم نحو 800 ألف متابع، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم حظرها فيها، وكانت آخر مرة في 25 يونيو 2016.

سليماني.. المثير للجدل

بالتزامن مع تصنيف واشنطن، الحرس الثوري الإيراني، رسميًا، ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، بسبب نشاطه في تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط وقمع الإيرانيين.

أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي سجالاً جديدًا حول أدوار قائد “فيلق القدس” في إيران، بعد أن أثار استغرابهم عند استطلاعه لمنطقة إيرانية غمرتها الفيضانات لكون زيارته الاستطلاعية ليست من اختصاصه العسكري الرسمي.

سليماني قائد “فيلق القدس” الإيراني وأقرب خُدام المرشد الأعلى لإيران كتب عنه كثيرًا في الصحافة وذكر اسمه في سجلات أكبر أجهزة الاستخبارات في العالم لكن قليلاً ما يعرف العالم عن تاريخه الغامض والأسود؟

من هو سليماني؟

سليماني الملقب بـ”الحاج قاسم” ولد في الـ11 آذار 1957 في قرية “قَنات مَلِك” في محافظة كرمان جنوب شرق إيران، وهو الابن الأوسط لعائلة مؤلفة من خمسة أولاد وبنات، لديه سليماني ثلاثة أولاد وبنتان إحداهما “نرجس” وتعيش في ماليزيا، قبل أن ينتقل عام 1970 للعيش في مدينة “كرمان” أهم المدن الإيرانية.

عمل مدربًا للياقة البدنية وهو الحاصل على حزام أسود في الكاراتيه، وفي عام 1976 بدأ نشاطاته ضد النظام الملكي الإيراني، وبعد وقت قصير من الثورة انضم إلى “الحرس الثوري” بدون شهادة جامعية ولا خبرة عسكرية.

خلال الحرب العراقية – الإيرانية، ونظراً للعلاقة الشخصية التي تجمعه بـ”خامنئي” قبل توليه لمنصب “المرشد الأعلى”، أولى خامنئي لسليماني مهمات عسكرية خاصة في الجنوب قبل تعيينه قائداً لـ”فيلق القدس”.

قضايا فساد واستغلال نفوذ

أولى قضايا فساد سيلماني فجرها حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عام 2017، بعد أن كشف النقاب أمام القضاء الإيراني عن الأموال التي اختلسها والتي بلغت أكثر من 3 ملايين يورو كرشاوي لزعماء دول.

خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، تولي سليماني إدارة شركة صرافة للحصول على العملة الصعبة وتقسيم أموالها بينه والمرشد الأعلى بحسب تقارير إعلامية.

بحسب منظمة الشفافية العالمية فإن جزءًا كبيرًا من الفساد في إيران يوجد في جيش “فيلق القدس”. ففي يناير 2019 فجّر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قضية فساد أخرى فجرها في وجه سليماني بعدما أن اتهمه عبر حسابه على “تلجرام” بالتوسط للإفراج عن مسؤول متابع في قضية فساد اقتصادي. أصوات إيرانية طالبت بتنحية سليماني بسبب إخفاقاته العسكرية في سوريا، إلا أن علاقاته الشخصية مع خامنئي تحول دون تنحيته.

ربما يعجبك أيضا