بسبب “بريكست”.. بريطانيا تخسر عقدا مربحا لبناء أقمار صناعية

أماني ربيع

رؤية

لندن – فشلت بريطانيا في إبرام عقد مربح محتمل لبناء أقمار صناعية لبرنامج الأرض كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، إذ يعد البرنامج هو واحد من مشروعين فضائيين كبيرين فى أوروبا ويهدف إلى رسم خريطة لجميع عناصر كوكب الأرض – من الظروف الجوية إلى مراقبة المحيطات والأرض.

والآن منحت لجنة السياسة الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عقوداً لستة أقمار صناعية جديدة لشركات مختلفة يألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وتبلغ قيمة العقود أكثر من 2.5 مليار يورو.

وكانت صناعة الفضاء البريطانية تأمل إلى حد كبير فى الحصول على جزء من هذا المشروع، إذ تعتبر المملكة المتحدة رابع أكبر مساهم في وكالة الفضاء الأوروبية.

وسوف تقود شركة إيرباص عملية التطوير بقيمة عقد تبلغ 300 مليون يورو، وقال متحدث باسم وكالة الفضاء البريطانية (UKSA) “: “في حين ستلعب المنظمات البريطانية أدوارًا مهمة في خمس من أصل ست بعثات مرشحة لكوبرنيكوس ذات الأولوية العالية، إلا أننا نشعر بخيبة أمل بشكل عام من مقترحات العقد وامتنعنا عن التصويت للموافقة عليها.

وأضافت: “نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع وكالة الفضاء الأوروبية لضمان أن تحقق استثماراتنا عوائد صناعية تتماشى مع طموحاتنا الوطنية للفضاء”.

على الرغم من أن بريطانيا عضو في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ويمكنها المساهمة فى عناصر البحث والتطوير لـ Sentinel “المهام التي تشكل كوبرنيكوس”، لكن لا يمكنها المشاركة في التصنيع لأن ذلك ممول من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي لم تعد المملكة المتحدة جزءًا منها.

وتحاول الحكومة حاليًا التفاوض على عضوية “دولة ثالثة” في كوبرنيكوس لمحاولة أن تصبح شريكًا صناعيًا للمهمات – لكن المستقبل غير مؤكد.

ويعد كوبرنيكوس هو واحد من المشاريع الفضائية الكبيرة للاتحاد الأوروبي – والآخر يسمى جاليليو وهي شبكة ملاحة من الأقمار الصناعية التي ستنافس نظام الأقمار الصناعية لتحديد المواقع العالمي (GPS) في الولايات المتحدة.

ربما يعجبك أيضا