بعد تجاوز الإصابات 20 ألفًا.. الأردن يستعد للسيناريو الأسوأ بمواجهة كورونا

علاء الدين فايق

رؤيـة – علاء الدين فايق 

عمّان – مع تجاوز حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الأردن 20 ألف حالة، اليوم الأربعاء، صدرت تحذيرات رئيس حكومة تصريف الأعمال عمر الرزاز، من أن “الوضع لم يعد يحتمل” وأن “علينا الاستعداد للسيناريو الأسوأ” في مواجهة الوباء.

وحذر الرزاز، خلال الاجتماع الأول لفريق الدعم اللوجستي للصحة العامة، من أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وفقا للمتتالية الهندسية من حيث الأسابيع والأيام قد يجعلنا نستعد للسيناريو الأسوأ.

وأكد على أهمية مواصلة الجهود والتأكد من مدى جاهزية النظام الصحي من حيث عدد غرف العزل والعناية الحثيثة وأجهزة التنفس الاصطناعي في حال تضاعفت أعداد الحالات.

وأشار الرزاز، إلى أن الوضع لم يعد يحتمل استغراق ظهور نتيجة فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد لأيام، قائلاً إن “عامل الوقت أصبح ضروريًا”.

وشدد على أن حجم التحدي في مواجهة الجائحة اختلف عن السابق خصوصا مع ازدياد عدد الإصابات.

مستجدات الحالة الوبائية

وفيما يتعلق يمستجدات الحالة الوبائية في الأردن، فقد تجاوزت الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة بكورونا حاجز الـ 20 ألف إصابة، بعد تسجيل 1199 إصابة جديدة، الأربعاء، ووفاة 9 مصابين بالفيروس.

ووصل العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 20200 إصابة، فيما بلغت حصيلة الوفيات الإجمالية 131 وفاة.

وبحسب موجز إعلامي صادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة، حصلت “رؤية” على نسخة منه، احتلت العاصمة عمّان أعلى معدلات الإصابة بالفيروس بتسجيلها 870 حالة، تليها الزرقاء بـ115 إصابة.

وسُجّلت 189 حالة شفاء جديدة، 42 منها في مستشفى الأمير حمزة، و124 في المنطقة الخاصّة بعزل المصابين في البحر الميّت، و9 في مستشفى الملكة علياء، و14 في المستشفيات الخاصّة المعتمدة.

وأجري 20507 فحوصات مخبريّة، ليصبح إجمالي عدد الفحوص 1351112 فحصًا.

وقال الرزاز، إن دقة الأرقام أصبحت في غاية الأهمية ولا يجوز الاجتهاد في أي رقم متعلق بالمنظومة الصحية سواء الغرف المتاحة للعزل أو العناية الحثيثة أو أجهزة التنفس الاصطناعي، وكذلك عدد فرق التقصي وعدد الفحوص وعدد المختبرات التي تستقبل الفحوص وسرعة النتيجة والتصرف بالنتيجة.

وأكد الرزاز أن القرارات التي اتخذت الأربعاء من حيث تعليق دوام المدارس والجامعات وتحويل التعليم فيهما عن بُعد، وفرض حظر تجول شامل يومي الجمعة والسبت، قد تسهم في الحد من ارتفاع الإصابات، مع الإشارة إلى أهمية استثمار البنية التحتية في طريقة التعامل مع الجائحة.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، إن الدولة تتوجه نحو السيطرة على مدخلات العملية الصحية وتوظيف الإمكانيات والموارد المتاحة بشكل متكامل من جميع القطاعات للسيطرة على انتشار الوباء والحد منه.

تحديد إمكانيات ومدى الجاهزية

وخلال الاجتماع الموسع، قال وزير الإدارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال رئيس فريق الدعم اللوجستي للصحة العامة وليد المصري إن مهمة الفريق الذي شكله رئيس الوزراء تكمن في مساندة وزارة الصحة بالأمور اللوجستية من خلال دعمها بالكوادر الطبية والبشرية، وتوفير الآليات، وإيجاد آلية عمل للمختبرات الطبية بطريقة غير مركزية، وكيفية الإبلاغ عن نتائج الفحوصات بالسرعة الممكنة مع تحديد الزمن اللازم لإبلاغ المواطن عن نتيجة الفحص، ومراقبة المعزولين منزليا سواء أكان مكانيا أو طبيا.

وأَضاف المصري أن الفريق سيتولى معرفة عدد الأسرة المتوفرة في المستشفيات وعدد غرف العناية الحثيثة، وعدد أجهزة التنفس الاصطناعي، إضافة إلى الغرف التي يمكن تحويلها لغرف عناية حثيثة، ومعرفة إمكانيات الأردن الصحية في ظل تنامي أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

ولفت إلى أن الفريق سيحاول تذليل كل الصعوبات والفجوات التي تواجه عمل وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية بالتشارك مع جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص؛ تفاديا لحدوث أي خلل مهما تضاعفت الحالة الوبائية بحيث يتم السيطرة عليها لمنع انهيار المنظومة الصحية.

وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال سعد جابر إن فريق الدعم اللوجستي للصحة العامة سيعمل على مساعدة وزارة الصحة في الأمور الإدارية واللوجستية التي كانت تأخذ 70% من جهدها وعملها اليومي، ما ينعكس على أداء كوادرها من أطباء وإداريين في تقديم رعاية وخدمة طبية أفضل للمواطنين.

وسيعمل الفريق، على شراء خدمات ممرضين وأطباء بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، بشكل مناسب يسهم في إظهار نتائج العينات بسرعة، إضافة إلى تزويد فرق التقصي الوبائي بفرق ثابتة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى فرق التقصي المتحركة أيضا.

وأكد أن جميع مستشفيات وزارة الصحة جاهزة لاستقبال المصابين بالفيروس ولديها أجهزة تنفس كافية، مشيرا إلى تدريب العديد من الكوادر الطبية للتعامل مع الإصابات.

الحظر الشامل يشمل المساجد

من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، إن قرار الحظر الشامل يشمل إغلاق المساجد في جميع أنحاء المملكة خلال يومي الجمعة والسبت.

وأضافت الوزارة، في بيان لها الأربعاء، أن قرار إغلاق المساجد يأتي تماشيا مع قرار مركز إدارة الأزمات الذي أعلن عنه، الثلاثاء، حيث سيمتد قرار الإغلاق من قبل صلاة فجر الجمعة المقبلة وحتى صلاة العشاء السبت الذي يليه بما في ذلك صلاة الجمعة.

ونوهت، إلى أن المساجد ستعود لفتح أبوابها فجر الأحد باستثناء المساجد التي تقع ضمن المناطق المعزولة والتي يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.

ربما يعجبك أيضا