بعد تحذيرات بايدن.. هل باتت حياة زعيم فاجنر في خطر؟

أشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس 13 يوليو 2023، إلى احتمالية اغتيال زعيم مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني بريجوجين.

وشنت فاجنر تمردًا قصيرًا ضد القيادة العسكرية الروسية، الشهر الماضي، انتهى بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا، حين كانت قوات المجموعة في طريقها إلى موسكو، بعد أن سيطرت على منشآت عسكرية جنوبي البلاد.

بايدن يحذر

حذر الرئيس الأمريكي، من احتمالات تسميم قائد مجموعة فاجنر، بتحريض من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال: “إذا ما كنت محل بريجوجين سانتبه إلى قائمة طعامي.. سوف أضع عيني عليها” في إشارة مازحة إلى احتمالات تسميمه،  حسب ما نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية.

وجاء تصريح بايدن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، رفقة نظيره سولى نينيستو، في ختام جولة أوروبية لـ3 دول بدأها بايدن ببريطانيا مرورًا بليتوانيا، حيث انعقدت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأخيرًا فلنلدا، التي انضمت في إبريل الماضي إلى الحلف.

غموض بشأن مستقبل بريجوجين

خلال المؤتمر الصحفي، سُئل بايدن عما إذا كان التمرد الذي شنته فاجنر، قد يدفع بوتين لاتخاذ خطوات جديدة في أوكرانيا. وردّ الرئيس الأمريكي بأنه لا يعرف مكان وجود بريجوجين أو طبيعة علاقته مع بوتين.

وأردف: “بغض النظر عن المزاج، من يدري، لا أعتقد أن أيًا منا يعرف على وجه اليقين مستقبل بريجوجين في روسيا”. وفق ما نقلته مجلة بوليتكو الأمريكية.

وأثار تمرد فاجنر، التي لعبت دورًا بارزًا في الحرب الروسية الأوكرانية، تكهنات كثيرة بشأن مستقبل نظام بوتين، في ظل استمرار القتال في أوكرانيا، وسلط الضوء على احتمالات اندلاع خلافات داخلية.

تاريخ من التصفيات السياسية

لا تخلو مزحة الرئيس الأمريكي من دلالة لها صلة بالواقع، فحسب بلومبرج يعد هذا الحديث إشارة إلى حالات بارزة من تسميم وقتل المنافسين السياسيين المحتملين للرئيس الروسي.

ورغم التسوية التي توصل إليها مجموعة فاجنر مع الدولة الروسية، فإن وسائل الإعلام في موسكو، خاصةً تلك المقربة من الكرملين شنت هجومًا لاذعاً على بريجوجين، في حين داهمت السلطات قصره ونشرت تفاصيل المحتويات التي صادرتها، في ما بدا كجزء من حملة تهدف لتشويه قائد المجموعة.

اقرأ أيضًا| عودة بريجوجن إلى روسيا.. وغموض بشأن مصيره

اقرأ أيضًا| بعد التمرد.. ما مصير إمبراطورية فاجنر في إفريقيا؟