بعد تزايد الانشقاقات في صفوفه.. هل باتت أيام الحوثي معدودة؟!

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

على وقع الانهيارات والهزائم المتتالية التي يواجهها الحوثيون، تتوالى الانشقاقات في صفوف الميليشيا الانقلابية والتي كان آخرها انشقاق وزير الإعلام عبدالسلام جابر الذي يعدّ أبرز مسؤول حوثي ينشق منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014.

كرة الثلج تتدحرج

كراتُ سبحة الحوثيين تتساقط الواحدة تلو الأخرى، وأيام الانقلابيين أصبحت معدودة، في ظل تزايد أعداد المنشقين والذي يظهر مدى تهاوي صفوف الانقلابيين في اليمن.

آخر الفارين من مركب ميليشيات الحوثي المهدد بالغرق وزير الإعلام عبدالسلام جابر الذي لم يعدّ يحتمل ترويج الأكاذيب ومحاولات تجميل وجه نظام انقلب عن الشرعية.

الوزير المنشق وصف جرائم المتمردين بعبارات صريحة، وقال: إن ما يحدث في اليمن أخطر من الانقلاب في إشارة إلى مشروع إيران العبثي الذي ينفذه الحوثيون.

الوزير المنشق، أضاف أن الخلاص من ميليشيا الحوثي سيكون قريباً وإن الميليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ضربة جديدة للحوثي

خلال الأشهر الأخيرة توالت الانشقاقات في صفوف حكومة الانقلاب، إذ انشق في أكتوبر الماضي نائب وزير التعليم عبدالله الحامدي بعد أن اتهم الميليشيات الانقلابية بتدمير العملية التعليمية في اليمن وأنها عملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف.

وإلى جانب الحامدي انشق عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين بعد أن طفح الكيل بهم من ممارسة الميليشيات.

العائلة الحوثية لم تسلم من الانشقاقات في صفوفها، إذ انفجر صراعاً مسلحاً قبل أسابيع بين أنصار عبدالملك الحوثي، وأنصار الداعية محمد عبدالعظيم الحوثي أحد علماء المذهب الزيدي الرافض للتبعية لطهران أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في كلا المعسكرين.

انهيارات عسكرية

هذه الضربة السياسية للحوثيين تتزامن مع زيادة وتيرة المعارك في الحديدة وسط تقدم للجيش اليمني الذي يؤكد أن استعادة المدينة بات قاب قوسين أو أدنى.

وعززت القوات اليمنية من سيطرتها على مواقع جنوب وشرق الحديدة ودفعت بقوة خاصة للتعامل مع القناصين الحوثيين واستكمال التقدم إلى شمال المدينة لقطع آخر الطرق الرابطة بين الحديدة وباقي المحافظات اليمنية الأخرى.

وفي صعدة معقل الانقلابيين تمكنت قوات الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية من الوصول إلى مرتفعات سلسلة جبال مران التي يعتقد بأنها تضم مخبئاً لزعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي.

وفي ظل هذا التقدم الميداني لقوات الشرعية والانشقاقات في صفوف الانقلابيين تبقى الضبابية محيطة بالمفاوضات السياسية التي تواجه عراقيل بحسب المبعوث الأممي لليمن لاستئنافها.

ربما يعجبك أيضا