بعد تمرد فاجنر.. صداقة بوتين وشي «غير المحدودة» محفوفة بالمخاطر

محمد النحاس

هل يؤثر تمرد فاجنر على علاقات موسكو وبكين؟


أفاد تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية بأن تمرد مجموعة فاجنر في روسيا، يكشف عن جملة من الحقائق غير المريحة للصين. 

يشير التقرير، المنشور الثلاثاء 27 يونيو 2023، إلى أن رهان الرئيس الصيني، شي جين بينج، على صداقته غير المحدودة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصبحت محفوفة بالمخاطر بعد الفوضى التي حدثت في موسكو.

تحذير للصين

ألقت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير من العام الماضي، ظلالًا من الشك على قرار شي، وضع ثقته في زعيم لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه. 

حسب تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، الذي يصف الحرب في أوكرانيا بأنها “هجوم فوضوي” مثل تحذيرًا لأروقة الحكم في بكين، التي تتطلع إلى شن تحرك عسكري ضد تايوان.

حرب أوكرانيا

عادةَ ما تحمل الحرب مفاجآت غير متوقعة

سيطرة شي على الجيش

وفق التقرير المنشور في الوكالة الأمريكية، ملامح الخطر بدأت بالفعل، على الرغم من أن الصين ليست لديها مجموعات مرتزقة مماثلة لمجموعة فاجنر.

هل تستعد الصين للحرب مع الولايات المتحدة؟

أرشيفية – جيش التحرير الشعبي الصيني

لكن ليس من الواضح إذا ما كان الزعيم الصيني لديه سيطرة كاملة على مفاصل الجيش، رغم الجهود المبذولة لتشديد قبضته على القوات المسلحة في البلاد.

الحرب ومخاطر داخلية

يفيد التقرير بأن الحرب الروسية الأوكرانية تُعد تذكيرًا بأن “الحروب التوسعية” يمكن أن تفاقم بسرعة الصراع السياسي الداخلي، في إشارة إلى أن المخاطر ليست عسكرية فحسب في ساحات القتال، بل يمكن أن تنحدر لمستويات أخرى أكثر خطورة للنظام الحاكم. 

استقبال الشعب الروسي لمقاتلي فاجنر بالترحاب والتعاطف .. هل سئم الروس من بوتين؟

استقبال الشعب الروسي مقاتلي فاجنر بالترحاب والتعاطف

اقرأ أيضًا| ترحاب شعبي بتمرد فاجنر.. هل سئم الروس بوتين؟

ويلفت في هذا الصدد إلى أن اختلافات جوهرية بين الصين وتايوان، فالجزيرة بها حكم ديمقراطي، وينظر سكانها لأنفسهم باعتبار أنهم تايوانيون وليس صينيين.

مخاطر عالم مجزأ

حسب تقرير بلومبرج، فمع إظهار الولايات المتحدة وحلفائها علامات محدودة بشأن كبح استثماراتهم في الصين، من المرجح أن يلقى تحذير رئيس مجلس الدولة، لي تشيانج، من مخاطر عالم مجزأ آذانًا صاغية.

ألقى تمرد مجموعة فاجنر الضوء على مستقبل العلاقات الصينية الروسية وإلى أي حد يمكن أن تذهب في عالم يزداد استقطابًا يومًا بعد آخر، وفي ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي يخشى بشدة من وقوع اضطرابات داخلية في بلدٍ يزيد تعداد سكانه عن 1.4 مليار نسمة. 

اقرأ أيضًا| دروس الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تنتهج الصين أسلوبًا مختلفًا في تايوان؟

اقرأ أيضًا| كيف يؤثر تمرد فاجنر في العلاقات الروسية الصينية؟

ربما يعجبك أيضا