بعد ثلاثة عقود من البهجة .. ملاهي “الغلابة” تحت الأنقاض

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب

القاهرة – شرعت قوات الهدم التابعة لحي “مصر الجديدة” بالعاصمة المصرية القاهرة في هدم ملاه قديمة في حي “شيراتون” بعد إخلائها وإغلاقها لفترة من الوقت، لتنهي بذلك أسطورة “السندباد” التي عاشت أكثر من 3 عقود، وشهدت أرجاؤها على ضحكات وصرخات وفرح أجيال، وأقيمت فيها حفلات كبار المطربين، وصور وسط دواليبها وسياراتها الكهربائية عمالقة الممثلين، حتى انطفأت أنوارها العام الماضي بعد وفاة صاحبها، وتحولت اليوم إلى ركام لتعلن لحاقها بمالكها وتدفن “بهجة أجيال” تحت الأنقاض.

 ومنذ إعلان بدء أعمال هدم الملاهي، حتى ثارت حفيظة وغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين ذلك “هدمًا” لكل ذكرى طفولية جميلة، وهدما لتاريخ عريق تحمله تلك الألعاب بين طياتها، فهي من أعرق وأقدم مدن الألعاب التي بنيت في مصر وصور فيها العديد من الأفلام.
 

ونشرت الصفحة الرسمية لحي “مصر الجديدة” عبر “فيسبوك” صورًا من عملية الهدم التي بدأت، صباح أمس الخميس، معلقة “بدء أعمال الهدم لملاهي السندباد”، وانهالت التعليقات المنددة بهذا الفعل:

حكاية “السندباد”

بدأت السندباد حكايتها عام 1982 عندما فتحت أبوابها للزوار، ولقبوها بملاهي “الغلابة” لرخص ثمن تذكرتها مقارنة بغيرها، وفي ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي تألقت “السندباد” ولاقت شهرة منقطعة النظير، لدرجة أنه كانت تقام فيها حفلات أشهر النجوم وقتها مثل “عمرو دياب ومصطفى قمر وحميد الشاعري” وصور فيها العديد من الأفلام لكبار النجوم مثل نادية الجندي وكريم عبدالعزيز وياسمين عبدالعزيز وخالد الصاوي، وانتهت فصول الحكاية مع وفاة صاحبها عام 2016، وباع ورثته الملاهي بتاريخها العريق الذي دام لأكثر من ثلاثة عقود، ويبدو أن المشتري الجديد لا يثمن قيمتها الحقيقية وشرع في هدمها بعدما أغلقت أبوابها لقرابة عام ونصف.
 

ومن أشهر حفلات “السندباد” التي خلدت في ذاكرة جيل الثمانينات حفلة عمرو دياب عام 1988

وحفلة لمصطفى قمر وإيهاب توفيق

وحفلة حميد الشاعري
ومن أشهر الأفلام لقطات من فيلم “اغتيال” للنجمة نادية الجندي عندما حاول عزت أبو عوف قتلها وهي تقابل صديقتها داخل الملاهي للتخفي من أعين الشرطة التي تلاحقها وتواجه تهمة باطلة بالقتل وهربت للحصول على دليل براءتها، وتظهر اللقطات اندفاع الجماهير خارج الملاهي وإطلاق نار في الأرجاء، قبل مواجهة تدور بين الفنانة وعزت أبو عوف داخل “بيت الرعب” الخاص بالملاهي.

وفي فيلم “أبو علي” للنجم كريم عبدالعزيز، شهدت ملاهي “السندباد” اللقطات الأخيرة من الفيلم حيث يتفق كريم عبدالعزيزبرفقة منى زكي مع الضابط القاتل “خالد الصاوي” وتجار آثار في خطة مسبقة مع صديقه للإيقاع بالضابط وجلب اعتراف منه في وقت تحاصر فيه الشرطة المكان متخفية.

ربما يعجبك أيضا