بعد حادثة تكساس.. لماذا يلجأ الأمريكيون لشراء الحقائب المضادة للرصاص؟

أحمد ليثي

ارتفاع المبيعات بعد حدث مأساوي مثل حادث إطلاق نار في المدرسة أمر عادي، فالناس يتفاعلون ويبحثون عن شيء ما يجعلهم يشعرون بأمان أكبر بعد وقوع الحدث


قال مصنعو حقائب لمجلة إنسايدر الأمريكية، إن الطلب على حقائب الأطفال المضادة للرصاص، يرتفع بعد حادثة إطلاق النار في مدرسة أوفالدي، بتكساس.

وبحسب تقرير إنسايدر المنشور في 25 مايو الحالي 2022، قالت 4 شركات تصنع الحقائب المضادة للرصاص، إنها لاحظت طلب المزيد من العملاء، شراءَ حقائب ظهر مضادة للرصاص، منذ أن فتح مسلح النار في مدرسة روب الابتدائية، والذي راح ضحيته 19 طفلًا.

حقائب مضادة للرصاص 1

حقائب مضادة للرصاص

ارتفاع أسهم منتجات الدفاع عن النفس

قال رئيس شركة جارد دوج سيكيوريتي، ياسر شيخ، وهي شركة تصنع وتوزع العديد من منتجات الدفاع عن النفس، مثل مسدسات الصعق وأجهزة الإنذار وبخاخات الفلفل، إن شركته تشهد زيادة اهتمام العملاء بحقائب الظهر المضادة للرصاص، والتي تقول الشركة إنها يمكن أن تعمل كدرع في حالة إطلاق النار.

وأوضح أنه توجد زيادة في عدد تجار التجزئة الوطنيين الذين أبدوا اهتمامًا بحقائبنا، وأوضح أن شركته تبيع حقائب الظهر لتجار التجزئة المحليين، مثل ديك للسلع الرياضية وهوم ديبوت ولوز، وهي حقائب تحمي الأطفال، فيمكن لأي شخص يقف على خط النار أن يحمل حقيبة الظهر على رأسه أو صدره لصد الرصاص.

الأمريكيون يلجؤون إلى الملابس المضادة للرصاص

قال ياسر شيخ إن شركته تتبرع بجزء من عائدات مبيعات حقائب الظهر المضادة للرصاص، لمنظمة ميك أور سكولز سيف، وهي منظمة غير ربحية أسسها آباء إحدى ضحايا مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا في عام 2018، والتي شهدت حادثة إطلاق النار، راح ضحيته 17 طفلًا.

وبحسب التقرير، فقد شهدت شركات أخرى مثل ووندر هودي، التي تصنع الكنزات المضادة للرصاص، أيضًا زيادة في المبيعات في اليومين الماضيين، وشهدت شركة إم سي أرمور، التي تصنع معدات وإكسسوارات شخصية واقية من الرصاص، لكل من المدنيين العاديين والشخصيات البارزة، ارتفاعًا كبيرًا في الاهتمام بمعدات الأطفال المضادة للرصاص.

حقائب مضادة للرصاص

زيادة في عدد حوادث إطلاق النار يصاحبها زيادة في المبيعات

وفقًا لتقرير إنسايدر، باتت حوادث إطلاق النار في المدارس حقيقة واقعة منذ عقود، ففي العام الحالي، حدث 27 حادثة إطلاق نار في المدارس حتى الآن. وفي عام 2021، حدث 34 حادثة إطلاق نار في المدارس، في حين يتزايد عدد حوادث إطلاق النار في المدارس بسرعة كبيرة هذا العام، والرقم مرشح أنْ يتجاوز بسهولة رقم العام الماضي.

ومن جهتها، قالت مديرة التسويق في شركة إم سي أرمور، كارولينا باليستيروس: “في العادة لا يبحث عملاؤنا المنتظمون عن ملحقات حقائب الظهر في فترات الإجازات، ولكن منذ أمس، شهدت فروعنا ارتفاعًا في الزيارات بواقع 20%، وزاد التواصل على موقعنا على الإنترنت، خاصة أن منتجاتنا جرى التوافق عليها، ومصممة مع أطباء الأطفال.

شركات تدعو إلى تعليم الأطفال الدفاع عن أنفسهم

قالت مديرة العمليات في شركة ليذرباك جير، جولي ماكوين، إن ارتفاع المبيعات بعد حدث مأساوي مثل حادثة إطلاق نار في المدرسة أمر عادي، وأوضحت أن الناس يتفاعلون ويبحثون عن شيء ما يجعلهم يشعرون بأمان أكبر بعد وقوع الحدث، ومثلما نعلم أطفالنا كيفية التعامل عند نشوب حريق، يجب علينا تعليمهم كيف يدافعون عن أنفسهم.

وطورت شركات الدفاع عن النفس أيضًا منتجات مثل الألواح البيضاء المقاومة للرصاص وأبواب الفصول الدراسية، في حين قالت باليستيروس إن التحدي المتمثل في وجود معدات واقية من الرصاص للأطفال، وفي الفصول الدراسية هو أن وجودها يجعل الآباء يخشون على سلامة أطفالهم.

ربما يعجبك أيضا