بعد رفع الحظر.. كيف يؤثر تخفيف القيود على نفط فنزويلا في الأسواق العالمية؟

تأثير محدود لرفع الحظر عن نفط فنزويلا في الأسواق العالمية

أحمد السيد

زادت التساؤلات في الأسواق الاقتصادية، عن تأثير رفع حظر نفط فنزويلا في الأسواق العالمية، خاصة أنها ضمن العمالقة الخمسة الكبار في تحالف الدول المنتجة للنفط.

وخففت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العقوبات بصورة كبيرة عن قطاع النفط والغاز في فنزويلا، بعد اتفاق توصلت إليه الحكومة الفنزويلية والمعارضة بشأن انتخابات 2024.

واشنطن تخفف العقوبات على قطاع النفط الفنزويلي

قالت وزارة الخزانة، في بيان يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، إنه بعد هذه التطورات الديمقراطية، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تراخيص عامة تسمح بمعاملات تتعلق بقطاع النفط والغاز وقطاع الذهب في فنزويلا، فضلا عن إلغاء الحظر المفروض على السوق الثانوية.

وحذرت الوزارة من أنها على استعداد لتعديل أو إلغاء التراخيص في أي وقت، إذا لم يلتزم ممثلو الرئيس نيكولاس مادورو، بما اتفقوا عليه مع المعارضة.

النفط فنزويلا
وجاءت التحركات الأمريكية بعد أشهر من المفاوضات التي ضغطت فيها واشنطن على كراكاس لاتخاذ إجراءات ملموسة تمهيدا لإجراء انتخابات ديمقراطية مقابل رفع بعض العقوبات الصارمة المفروضة منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وفق وكالة أنباء رويترز.

إنتاج فنزويلا من النفط الخام

ارتفع إنتاج فنزويلا من النفط الخام إلى أكثر من 840 ألف برميل يوميا في شهر يوليو الماضي بعد انخفاض في شهر يونيو عند 788 ألف برميل يوميا، تبعا لتخفيف الولايات المتحدة العقوبات على البلاد، وفق تقرير العربية، في 16 سبتمبر 2023.

وذكر التقرير أن رفع الحظر الجزئي عن نفط فنزويلا التي تعد من الخمسة الكبار في تحالف أوبك، أو حتى رفع الحظر كليا، إلى زيادة الإنتاج إلى حد كبير، أو من شأنه أن يحدث تأثيرا مهما في أسواق النفط العالمية.

فنزويلا قد تضيف 200 ألف برميل لسوق النفط

أوضح تقرير من بلومبرج، في 19 أكتوبر 2023: “يشير التحول الأمريكي الكبير نحو فنزويلا إلى أن صناعة النفط في الدولة الواقعة بأمريكا اللاتينية على وشك أن تكون قادرة على ضخ 200 ألف برميل إضافي من النفط الخام يوميا، أي قفزة بنسبة 25% تقريبا في الإنتاج”.و

تابع التقرير: “لا تزال هناك شكوك حول مدى السرعة التي يمكن بها زيادة إنتاج البلاد، وما هو تأثير ذلك في السوق العالمية، التي تحتاج بشدة إلى النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية”.

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

فنزويلا كانت قوى عالمية في النفط

كانت فنزويلا تنتج 3 ملايين برميل يوميا قبل نهاية القرن الماضي، ما جعلها قوة عالمية بقطاع الطاقة، في حين تراجع إنتاجها، لأدنى مستوى، إلى 374 ألف برميل يونيو 2020، وفق بلومبرج.

ويتوقع بعض المحللين أن يرتفع الإنتاج بسرعة في عام 2024، ويقدر الأكثر تفاؤلا منهم زيادة الإنتاج في غضون ستة أشهر.

اعتدال أسعار العقود المستقبلية

ذكر تقرير بلومبرج: “ساعد تعافي إنتاج النفط في فنزويلا، إلى جانب الانتعاش القوي في إيران، على اعتدال أسعار العقود المستقبلية للنفط هذا العام، وتعويض بعض تأثير التخفيضات التي تنفذها المملكة العربية السعودية وروسيا”.

ويستهدف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحقيق مصالح سياسية من وراء استمرار تدفق النفط إلى السوق العالمية، ويمكن أن يساعد ذلك على إبقاء تضخم الوقود تحت السيطرة محلياً.

أسعار النفط

بعد رفع العقوبات عن فنزويلا، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 74 سنتا إلى 90.76 دولار للبرميل، يوم الخميس 19 أكتوبر 2023، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 57 سنتا إلى 87.75 دولار للبرميل.

أما عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا تسليم ديسمبر، فتراجعت 51 سنتا إلى 86.76 دولار للبرميل.

ربما يعجبك أيضا