بعد فوزه برئاسة مجلس الدولة الليبي.. من هو محمد تكالة؟

محمد النحاس

على الرغم من سيرته السياسية والأكاديمية، لم تخل مواقف تكالة من إثارة للجدل.. فما أبرز محطات مسيرته؟ وما هي هذه المواقف؟


فاز محمد تكالة برئاسة مجلس الدولة الليبي بفارق ضئيل بعد حصوله على 67 صوتًا، مقابل 61 صوتًا لمنافسه خالد المشري.

وبذلك يخلف تكالة المشري بعد 5 سنوات قضاها الأخير في رئاسة المجلس، وحضر التصويت الذي أجري اليوم الأحد 6 أغسطس 2023، 131 عضوًّا، في حين تغيب 6 أعضاء، وجرى التصويت بحضور ممثلي المرشحين وبعد جولة أولى لم يحقق فيها أيًّا منهما الفوز.

من هو تكالة؟

ينشط رئيس مجلس الدولة الليبي الجديد، محمد تكالة، والبالغ من العمر 57 عامًا، منذ سنوات في السياسة والشأن العام. ولد تكالة في 15 يناير 1966 وينحدر من مدينة الخمس شرقي طرابلس.

اقرأ أيضًا| الدور الأمريكي في ليبيا.. لماذا غاب وكيف يعود؟

لا يقتصر على السياسة إذ جاء من خلفية أكاديمي وعلمي في مجال هندسة الحاسوب. وعلى الرغم من مسيرته السياسة التي بدأت منذ ما يزيد عن العقد ومحطاته الأكاديمية، لم تخل مواقفه من إثارة للجدل في كثير من الأحيان.

مسار أكاديمي 

على المستوى الأكاديمي، حصل تكالة على بكالوريوس في هندسة الحاسوب من المعهد العالي للإلكترونيات ببني وليد عام 1986. نال بعد ذلك ماجستير في ذات التخصص من الجامعة التقنية في براج في بلجيكا وذلك عاك 1997.

اقرأ أيضًا| مجلس الدولة الليبي ينتخب محمد تكالة رئيسًا له

وفي شهر من فبراير عام 2008 نال الدكتوراة في شبكات الحاسوب من الجامعة التنقية ببودابست. في الفترة من 2008 عمل وحتى 2012 عمل تكالة عضوًّا بهئية التدريس بكلية هندسة جامعة المرقب وعمل عميدًا لذات الكلية في الفترة من 2011 إلى 2012.

تكالة في عالم السياسة

في عام 2011 دخل تكالة إلى عالم السياسة بعد الأحداث التي انتهت بالإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وفي شهر أكتوبر من ذات العام، دخل مجلس مدينة  الخمس المحلي.

وفي شهر أغسطس من عام 2012، انتخب تكالة في المؤتمر الوطني العام وذلك حتى ديسمبر من عام 2015. وعمل في أثناء ذلك بمكتب الرئاسة في المؤتمر الوطني العام بصفة مراقب. وكان عضوًّا في عدد من اللجان، بما في ذلك المواصلات والاتصالات. ورئاسة لجنة تنمية وتطوير المشروعات الاقتصادية والاجتماعية. وكان تكالة عضوا في ملتقى الحوار الوطني الليبي عام 2020.

تعيش ليبيا منذ سنوات على وقع أزمة سياسية متعددة المستويات، تولد عن ذلك عدد من المؤسسات والهيئات التي نشأت بغرض معالجة هذا المشهد المعقد، بما في ذلك المؤسسة التي تمكن تكالة من الفوز برئاستها، وهي المجلس الأعلى للدولة، والذي انبثق من 137 عضوًّا من المؤتمر الوطني العام، وفق ما نص عليه اتفاق الصخيرات المبرم عام 2015. وسنويًّا يتم انتخاب مكتب الرئاسة الخاص بمجلس الدولة، والذي تولاه المشري لمدة خمس دورات متتالية.

مواقف مثيرة للجدل

وعلى الرغم من سيرته السياسية، والأكاديمية، لم تخل مواقف تكالة من إثارة للجدل، إذ عُرف عنه تأييده لعبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، فضلاً عن ذلك رفض تكالة مخرجات لجنة 6 + 6 المشتركة بين مجلس الدولة ومجلس النواب، وهي لجنة تهدف إلى تقريب مواقف الهيئتين، للخروج من المأزق الراهن.

وكان المشري، الرئيس السابق لمجلس الدولة والذي خسر بفارق 5 أصوات فحسب، قد تمكن من إحداث تقارب بين المجلس والبرلمان والتوصل لخارطة طريق من أجل الانتخابات، كما اتخذ مواقف حاسمة من الحكومة منتهية الولاية موجهًا انتقادات صريحة للدبيبة، والذي يرفض تسيلم السلطة منذ شهر فبراير من العام الماضي.

ربما يعجبك أيضا