بعد مؤتمرها السنوي.. اتهامات لـ”مايكروسوفت” بالتراجع رغم الأرباح الهائلة

محمد عبدالله

رؤية

رغم مكاسبها المالية الجيدة، إلا أن منتجاتها بدأت تختفي شيئاً فشيئاً من حياة المستخدمين، بعد مواصلة الشركات المنافسة لها مثل “أبل” و”جوجل” تقديم منتجات مبتكرة.

مايكروسوفت تتراجع

سلط  تقرير لصحيفة ” تلجراف” البريطانية،  الضوء على وضع شركة مايكروسوفت عملاق برمجيات الحاسوب في سوق تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن “مايكروسوفت” لم تعد تمثل روح العصر من وجهة نظر المستهلكين، إذ لم يلق مؤتمرها السنوي اهتماماً على غرار ذلك الذي يناله مؤتمرا  ” أبل ” و” سامسونج “.

وقالت ” تلجراف ” إن المؤتمر يجسد وضع ” مايكروسوفت ” المتراجع، إذ لم توفق الشركة في إطلاق تقنيات تشد الانتباه، حيث انحصر التركيز على نظام ” ويندوز ” والذي مثل جوهر الشركة في العقود الثلاثة الماضية.

وطغت اللغة البرمجية الصعبة على العرض الذي كشفت ” مايكروسوفت ” من خلاله على جديدها من الابتكارات، كما تخلله مداخلات لمبرمجين اتسمت بالتعقيد.

تقنيات جديدة

استعرضت مايكروسوفت في مؤتمرها السنوي للمطورين Build 2018 تقنيات جديدة تساعد كل مطور برمجيات في أن يكون مصمم ذكاء اصطناعي على مايكروسوفت.

حيث أصبحت برمجيات الذكاء الاصطناعي تشكل أهمية كبيرة للمطورين، خاصة وأن التكنولوجيا مستمرة في تغيير الطريقة التي يعيش بها البشر ويمارسون أعمالهم كل يوم سواء كان من خلال السحابة الحاسوبية والأجهزة المختلفة.

الرئيس التنفيذي للشركة ” ساتيا نادلا ” قال: “إن عصر السحابة الذكية والحافة الذكية يقف علينا، حيث تخلق هذه التطورات فرصًا هائلة للمطورين، ونؤكد مسؤوليتنا في ضمان أن التكنولوجيا التي نبنيها موثوقة ويمكن للجميع الاستفاد منها”.

كما أعلنت الشركة كجزء من إلتزامها بتقديم منتجات الذكاء الاصطناعي، حيث يأتي اليوم تطبيق “AI for Accessibility” وهو برنامج مدته خمسة سنوات بقيمة 25 مليون دولار، يهدف إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحاكي قدرات البشر لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي سيخدم أكثر من مليار نسمة في كافة أنحاء العالم من الذين يعانون من اعاقات وحالات خاصة.

نقاط ضعف

رأت الصحيفة البريطانية أن مؤتمر الشركة اتسم بنقاط ضعف أخرى كاستضافة متحدث من شركة ” أمازون ” للحديث عن مشروع مشترك بين العملاقين في مجال الحوسبة السحابية.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة كانت مستحيلة في عالم التكنولوجيا قبل سنوات، إذ تميل الشركات في هذا الميدان إلى المنافسة الشرسة، ومشاركة ” أمازون ” في مؤتمر ” مايكروسوفت ” يظهر علامة ضعف لدى الأخيرة.

وخلصت الصحيفة إلى أن ” مايكروسوفت ” لم تعد اسماً تجارياً عملاقاً بالنسبة للمستهلكين، كما في السابق، وأصبحت الآن تتعامل مع خدمات إنترنت للشركات والمؤسسات بعيداً عن الأفراد، بعد أن كانت في العقود الماضية رائدة في قطاع التكنولوجيا وغزت العالم بمنتجات مثل ” ويندوز”، و”هوتميل” و”إنترنت إكسبلورر”.

أرباح هائلة

من الناحية المالية يبدو الوضع مريحاً لشركة  ” مايكروسوفت “، إذ باتت تحقق أرباحاً أكثر من أي وقت مضى من تاريخها الممتد لـ43 عاماً.

فالشركة وبحسب ” تلجراف ” أنه منذ تولي ساتيا ناديلا منصب المدير التنفيذي في الشركة قبل 4 سنوات، تضاعف سعر سهم ” مايكروسوفت ” 3 مرات.

كما أن أرباح الشركة تجاوزت كل التوقعات لترتفع بأكثر من 6% لتقفز بسهم الشركة إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً وتتجاوز قيمتها السوقية النصف تريليون دولار في المرتبة الثالثة بين أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية.

ربما يعجبك أيضا