بعد وفاة طالبة مصرية قهرًا من التنمر.. نصائح لحماية أولادك

نادية عبد الباري

بعد وفاة رودينا قهرًا من التنمر، يجب اتباع عدد من النصائح لحماية أولادك


ماتت طفلة مصرية من جراء شعورها بالقهر من التنمر، أمس الأول السبت 25 فبراير 2023، لتثير الحادثة جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت الطالبة رودينا أسامة تعرضت للتنمر من زميلاتها في مدرستها الواقعة بمنطقة الأهرام في مصر، وخرجت من المدرسة في حالة انهيار، وروت لشقيقتها ما تعرضت له، لتسقط على الأرض مصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وتفارق الحياة.

كيف تتعامل الأمهات مع التنمر داخل المدارس؟

من الأصداء الإيجابية للحادثة المؤسفة، أن الأمهات وأولياء الأمور بدؤوا يتساءلون عن كيفية التعامل السليم مع ما يتعرض له أبناؤهم من تنمر لأسباب مختلفة، وكيفية التخلص أو التقليل من آثاره.

ويقدم عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية وجمعية الطب النفسي التطوري، الدكتور نبيل القط، عبر شبكة رؤية الإخبارية، عددًا من النصائح للأمهات وأولياء الأمور، لتحسين حالة أبنائهم النفسية في حال طالهم شر التنمر من الزملاء والأقران.

  • تأكد دائمًا من أن طفلك يجب أن يشعر بالأمان خصوصًا عندما يخبرك بالحوادث داخل المدرسة، أو في اللعب داخل الحي، أو في المسجد، أو في أثناء الرياضة، أو حتى داخل المنزل سواء من الوالد أو الأخ.
  • على الآباء ألا يكونوا متنمرين بغير قصد، فإذا كان الوالد يقول باستمرار أشياء تجعل الطفل يشعر بالسوء تجاه نفسه، فهذا نوع من التنمر، فيمكن أن يقول الأب لابنه خلال الأوقات العصيبة “أعلم أنه يمكنك الحصول على درجات أفضل”، ولكن عليه ألا يقول له أشياء محبطة، لأن الطفل يترجمها داخل نفسه ويقول: “أنا غبي ولن أتمكن من إرضاء أي شخص”؛ لذلك استمع إلى ما تقوله كثيرًا لطفلك.
  • ساعد طفلك على رؤية أن التنمر يمكن أن يكون من خلال الكلمات، والأفعال، أو حتى تجاهل شخص ما، وكذلك الضحك والإشارة إلى إحدى النقائص الموجودة عند الشخص الذي أمامه.
  • رحب بأصدقاء طفلك في منزلك، وبالإكان حتى دعوة عائلتهم بكاملها إلى حفل غداء أو حدث آخر يسمح بالتعرف على الوالدين. فإذا بدا أن أيًّا من الأصدقاء لديه قدر غير عادي من التأثير بالسلب في طفلك، فقد تحتاج إلى مساعدة طفلك على معرفة أن هذا الشخص ليس صديقًا حقيقيًّا.
  • توقف عن التنمر، ففي بعض الأحيان يمارس الإخوة التنمر، فإذا بدا أن طفلًا لديه هيمنة على طفل آخر، فاجلس على الفور وأخبرهم أنه ال يمكن التسامح مع هذا السلوك.
  • يجب أن يفهم الآباء أضرار التنمر الإلكتروني، فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أحدث الساحات التي يظهر داخلها التنمر بقدر كبير، ويمكن للطفل أن يشعر بالعجز ضد ما يقال أو يعرض أمامه من صور على الإنترنت، لذلك تأكد من مراقبة ما يتصفحه ابنك بعناية، لكن يجب أن يكون الأمر من خلال طريقة تشعره أنك تحميه ولا تتدخل في حياته، فكلما زاد عدد المحادثات التي أجريتها مع أطفالك عما يحدث عبر الإنترنت، زادت فرصة واحتمالية أن يتحدثوا معك عما يجري حولهم.

ربما يعجبك أيضا