بعد 57 عاما على رحيلها.. إطلالة “مارلين مونرو” الأخيرة من المشرحة

أماني ربيع

أماني ربيع

في خبر صدم كل عشاقها أعلنت الصحف وفاة أيقونة هوليود مارلين مونرو عام 1962 وهي لا تزال في السادسة والثلاثين، داخل منزلها في حي برنتوود بلوس أنجلوس، إثر تناولها جرعة زائدة من الباربيتورات.

ومن المعروف أن مارلين كانت عاشقة للتصوير في حياتها وكان كبار المصورين يتهافتون على التقاط الصور لها، خاصة وأن الكاميرا تحب وجهها، وظهر هذا جليا في آلاف الصور لمارلين في كل أوقات حياتها التي تكاد تكون موثقة بالفوتوغرافيا، ورافقتها الكاميرا في رحلتها الأخيرة إلى المشرحة أيضا.

والتقط المصور لي وينر 5 صور لجثة مارلين في المشرحة، أرسل منهم ثلاثة إلى مجلة “لايف” الأمريكية، واحتفظ بصورتين داخل صندوق لم يكشف عنه إلا قبيل وفاته عام 1993.

إحدى الصورتين تُظهر جثة مارلين داخل داخل ثلاجة المشرحة وقدميها عاريتين والأخرى وهي مغطاة بالكامل على سرير متنقل.

وكشف ديفيك ابن المصور عن قصة تسلل والده إلى مكان البحث الجنائي بعد ساعات من العثور على جثة مارلين، وهو مات تم توضيحه خلال الوثائقي الجديد “Scandalous: The Death of Marilyn onroe” الذي عرض على شبكة FOX.

وكل ما تكلفه المصور وينر لدخول المشرحة هو بضع زجاجات شراب لاثنين من أفراد الأمن، وهو ما جربه كثيرا من أجل الدخول إلى أماكن محظورة.

وفي ذلك اليوم اقتحم رالف جرينسون -طبيب مارلين النفسي- غرفتها بناء على طلب مديرة منزلها التي لاحظت غرفتها مضاءة في الساعة الثالثة صباحا ولا ترد على نداءاتها المتكررة، ليدخل ويجدها ملقاة على سريرها جثة هامدة وفي يدها سماعة الهاتف وأقراص متناثرة حولها.

وبعد وصول الشرطة وفحص الطب الجنائي الذي أكد وفاتها رسميا، قيل: إن الحادث انتحار بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات.

وبسبب علب الأقراص المتناثرة حول الجثة تم ترجيح فكرة الانتحار خاصة وأن تلك الحبوب من نفس المادة التي ذكر التشريح وجودها في جسدها.

لكن بعد حصول المحقق جون مينر المسؤول عن القضية على تسجيلات جلسات مارلين للعلاج النفسي مع طبيبها جرينسن، اكتشف أن الراحلة كانت مقبلة على الحياة وتحلم بجائزة الأوسكار، وتفكر في مستقبلها المهني، وتريد أداء إحدى شخصيات شكسبير، وهو ما جعله يستبعد فكرة انتحارها، ما يوضح أن سيناريو الانتحار تم إعداده لاستبعاد الشبهة الجنائية.

وبعد مرور 53 عام على الحادث، فجر نورمان هودجز ضابط متقاعد في وكالة الاستخبارات الأمريكية مفأجاة، باعترافه عام 2015، أنه هو قاتل مارلين مونرو تنفيذًا لأوامر جهاز الاستخبارات.

اعترف وهو على فراش الموت بأحد المستشفيات، بأنه نفذ 37 حالة اغتيال تم تكليفه بها من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكي خلال الفترة بين 1959- 1972، وأنه تلقى مهمة قتل مارلين مونرو لإنهاء الشائعات حول علاقتها بالرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، وهي العلاقة التي أثارت قلق الاستخبارات الأمريكية، بشأن احتمال نقل مارلين معلومات قد تحصل عليها من كينيدي إلى شخص من دولة أخرى.

ربما يعجبك أيضا