بلينكن في الشرق الأوسط.. ويحذر من دوامة عنف بلا نهاية

إسراء عبدالمطلب

يبحث بلينكن ما يمكن القيام به لتحقيق أقصى قدر من الحماية للمدنيين في غزة وزيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.


حث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دول الشرق الأوسط على استخدام نفوذها على الجهات الفاعلة الإقليمية لاحتواء الصراع في غزة وتوقفه، خوفًا من “دوامة عنف لا نهاية لها”.

بدأ بلينكن رحلته التي ستسمر أسبوعًا بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في  السابع من أكتوبر الماضي. وسيتجه بلينكن بعد ذلك إلى الأردن ومصر وإسرائيل والضفة الغربية، لإكمال جولته.

انعكاسات زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط - مركز رع للدراسات الاستراتيجية

انتشار واسع للصراع

حسب صحيفة الجارديان البريطانية، جاء حديث بلينكن يوم السبت 6 يناير 2024، بعد أن قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل، أصابت موقعًا “خلية إرهابية” انتقامًا، ووصف حزب الله الضربات بأنها “رد أولي” على مقتل قيادي كبير في حماس في بيروت الأسبوع الماضي في هجوم نسب إلى إسرائيل.

وقال بلينكن قبل بدء جولته: “نريد التأكد من أن الدول تستخدم علاقاتها ونفوذها مع بعض الجهات الفاعلة التي قد تكون منخرطة في الصراع من أجل السيطرة على الأمور، للتأكد من ألا نشهد انتشارًا واسعًا للصراع”. مضيفًا أنه من مصلحة جميع دول الشرق الأوسط تقريبًا احتواء القتال.

فرنسا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأسط

جاءت تصريحات بلينكن في الوقت الذي أبلغت فيه وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، نظيرها الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن “إيران والشركات التابعة لها” يجب أن تتوقف عن “الأعمال المزعزعة للاستقرار” التي يمكن أن تثير صراعًا أوسع في الشرق الأوسط.

وقال بلينكن، إنه خلال جولته للشرق الأوسط، سيبحث ما يمكن القيام به لتحقيق أقصى قدر من الحماية للمدنيين في غزة وزيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، مضيفًا “لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال”.

قصف عنيف في خان يونس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 6 يناير 2024، أنه “أكمل تفكيك” الهيكل القيادي لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، دانييل هاجاري، للصحفيين إن المسلحين الفلسطينيين يعملون الآن في المنطقة بشكل متقطع و”بدون قادة”، مضيفًا “الآن يتم التركيز على تفكيك حماس في وسط القطاع وفي جنوب القطاع”، معترفًا بأن المهمة ستستغرق وقتًا.

واندلع قتال يوم السبت، في مدينة خان يونس الجنوبية وبالقرب منها، حيث قال جيش الاحتلال إنه قتل أعضاء في حماس، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بقصف عنيف قرب مستشفى الأمل في خان يونس، مضيفًا أن الشظايا تطايرت داخل المنشأة الطبية وسط أصوات إطلاق نار من طائرات بدون طيار.

بلينكن يضغط على نتنياهو لحماية المدنيين

من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في مدينة جنين بالضفة الغربية في وقت مبكر من يوم الأحد 7 يناير 2024، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، إنه يوجد انتشار كبير للقوات الإسرائيلية في جنين.

ومن المتوقع أن يمارس بلينكن خلال رحلته الحالية ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع وكبح جماح الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين يتحدثون بصراحة.

نتنياهو يثير غضب واشنطن

أثار نتنياهو غضب واشنطن برفضه حتى الآن المشاركة في أي تخطيط تفصيلي لحكم غزة عندما ينتهي الهجوم العسكري الإسرائيلي، وبواسطة رفض الخيارات المفضلة للولايات المتحدة. وفي الأيام الأخيرة، سارع كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى تقديم بعض مقترحات ما بعد الحرب.

وقال بلينكن يوم السبت، إن تركيا ملتزمة بلعب دور “إيجابي ومثمر” في غزة ما بعد الحرب ومستعدة لاستخدام نفوذها في المنطقة لمنع إسرائيل وحماس من توسعة الصراع، وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماعه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهو منتقد قوي للعدوان الإسرائيلي في غزة، إذ شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأدولف هتلر، واتهم الولايات المتحدة برعاية “الإبادة الجماعية” للفلسطينيين.

ربما يعجبك أيضا