بلينكن يزور إسرائيل لوقف الحرب في غزة.. ماذا ينتظره من تحديات؟

هل يعرقل نتنياهو جهود واشنطن لوقف الحرب؟

شروق صبري
بلينكن

تحتاج إدارة بايدن، التي هزتها موجة من الاحتجاجات في الحرم الجامعي، للتوصل مع إسرائيل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، فهل تنجح؟


أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

والتقى أنتوني بلينكن بنتنياهو قبل أن يتوجه إلى حدود غزة للاطلاع على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ليجد رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقف أقوى وأقل عرضة للضغوط مما كان عليه قبل عدة أسابيع.

أهداف بلينكن

بعد اجتماع نتنياهو، قال المتحدث باسم الوزير إنه “ناقش الحاجة إلى تجنب المزيد من التوسع في الصراع وأطلع رئيس الوزراء على الجهود الجارية لضمان سلام دائم ومستدام في المنطقة. وكرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح”، حسب ما نشرته “وول ستريت جورنال” الأربعاء 1 مايو 2024.

وفي أوائل أبريل 2024، تعرضت إدارة نتنياهو للتوبيخ العلني من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب قتل إسرائيل لسبعة من عمال الإغاثة، حيث قالت إنه خطأ ينتهك قواعد الاشتباك الخاصة بها، كما دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر علانية إلى استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي.

تحديات تواجه بلينكن

وفق وكالة بلومبرج الأمريكية، بينما يعمل وزير الخارجية الأمريكي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أثناء زيارته لإسرائيل، عرضت إحدى الصحف العبرية ملخصًا على الصفحة الأولى للتحدي الذي يواجهه.

الآن، في أعقاب الهجوم الإيراني بطائرات بدون طيار وصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، تتعرض إدارة بايدن للضغوط، مع انتشار الاحتجاجات ضد حرب إسرائيل في قطاع غزة في حرم الجامعات الأمريكية، ويحتاج بايدن إلى أن يتوصل نتنياهو لوقف القتال الذي يمكن أن يخفف الضغط الداخلي بشأن الصراع.

جهود أمريكية

تسعى الولايات المتحدة إلى تبادل الرهائن بالأسرى ووقف مؤقت يؤدي إلى نهاية الحرب، وترتبط بذلك الجهود الرامية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

قبل لقائه مع نتنياهو، تحدث بلينكن مع المتظاهرين الغاضبين خارج الفندق الذي يقيم فيه مطالبين بعودة الرهائن، قائلًا: “إن إعادة أحبائك إلى الوطن هي جوهر كل ما نحاول القيام به”، مؤكدًا وجود اقتراح قوي مطروح على الطاولة الآن، وأن “على حماس أن تقول نعم، وعليها أن تنجز ذلك”.

الهجوم الإسرائيلي

الهجوم الإسرائيلي

حكومة نتنياهو

قال الوزيران القوميان بتسلئيل سموتريش وبن جفير، اللذان يحملان مفتاح بقاء حكومة نتنياهو، إنهما سينسحبان إذا أخر الهجوم على رفح أو إذا أطلق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتقول إسرائيل إن الآلاف من مقاتلي حماس متحصنون في رفح.

ويقول الوسطيون، بقيادة بيني جانتس، الذي انضم إلى حكومة الحرب بعد هجوم 7 أكتوبر، إن الحكومة ستفقد شرعيتها إذا لم تبذل كل جهودها لإطلاق سراح الرهائن الـ130 الذين مات بعضهم، وكان قد قال نتنياهو خلال اجتماعه مع عائلات الرهائن وأقارب الجنود الذين قتلوا “إسرائيل لن توقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها، وسندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك باتفاق أو بدونه”.

الاقتراح المزعوم

قال مسؤول إسرائيلي نقلًا عن صحيفة “هآرتس”، إنه وفقًا للاقتراح الذي لم ترد عليه حماس، فإن تل أبيب ستوقف القتال لعدة أسابيع، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة، كما ستسمح لسكان غزة بالعودة إلى ديارهم في الجزء الشمالي من القطاع، وستطلق سراح مئات السجناء، بعضهم أدينوا بارتكاب جرائم قتل.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن الاقتراح يناقش وقف إطلاق النار لمدة عام مع خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.

عملية عسكرية في رفح

في هذه الأثناء، يستكمل الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لعملية عسكرية في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون من سكان غزة، بينما تنصب عشرات الآلاف من الخيام شمال رفح كمناطق آمنة للمدنيين قبل أي غزو، ومع ذلك يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا أي خطة جادة لحماية المدنيين حتى الآن.

وكانت قد خاضت إسرائيل حربًا استمرت 7 أشهر بعد هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 240 آخرين، وقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي، وتدعي إسرائيل أن ثلثهم من المقاتلين.

ربما يعجبك أيضا