بومبيو يحث سورينام وغويانا على اختيار شركات أمريكية

أسماء حمدي

رؤية

واشنطن – سعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل مباشر أمس الخميس، لإقناع سورينام وغويانا اللتين تحققان نمواً سريعاً باختيار الشركات الأمريكية، محذراً من مخاطر الصين في ظل طفرة نفطية.

وبات بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور البلدين الواقعين في أمريكا الجنوبية، والغنيين بالخشب والمعادن لكن حيث أثار اكتشاف النفط اهتماماً دولياً.

ولدى لقائه رئيس سورينام الذي انتخب مؤخراً تشان سانتوخي في منزله في العاصمة باراماريبو، قال بومبيو إنها “فترة مثيرة بالنسبة للاقتصاد والولايات المتحدة متحمسة للشراكة”، وفقا لـ”فرانس برس”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في خيمة خارج مقر إقامة الرئيس “لا يمكن لأي عملية تشرف عليها الدولة أن تتفوق على نوعية المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات الأمريكية الخاصة”.

وتابع “شاهدنا الحزب الشيوعي الصيني يستثمر في دول وبدا الوضع رائعاً من الواجهة، إلى أن انهار كل شيء عندما اتضحت التكاليف السياسية المرتبطة بذلك”.

وتوجه بومبيو لاحقاً إلى غويانا المجاورة لإيصال رسالة مشابهة للبلد الذي يتوقع أن يحقق نمواً بنسبة حوالي 85% العام الحالي، وهي أعلى نسبة في أي بلد بالعالم، ولاقى ترحيباً حاراً وأقيم عشاء على شرفه مع الرئيس الجديد عرفان علي.

وتأتي الزيارتان في مستهل جولة تستمر 3 أيام وتشمل كولومبيا وحدود البرازيل في الأمازون، في إطار حملة بومبيو لتسليط الضوء على الانهيار الاقتصادي في فنزويلا.

وتعد الزيارة محاولة للتعبير عن الثقة برئيسي البلدين، اللذين ينظر إليهما على أنهما فتحا صفحة جديدة، وتم تنصيب علي (40 عاماً) رئيساً لغويانا الشهر الماضي بعدما هزم الرئيس السابق الذي طعن بالنتائج، ما دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على بعض أعضاء الإدارة السابقة.

وفي سورينام، هزم سانتوخي في يوليو الماضي الديكتاتور ديزي بوترس الذي يواجه حكماً بالسجن لإصداره أوامر بإعدام معارضين سياسيين العام 1982.

وقال وزير الخارجية الأمريكي لسانتوخي “على غرار جيرانكم في غويانا، أصدر شعب سورينام حكمه بوضوح فاختار زعيماً يضمن مستقبلكم كدولة ديموقراطية”.

وتعهّد رئيس سورينام الجديد بدوره العمل مع الولايات المتحدة “للدفاع عن الديموقراطية والمؤسسات الديموقراطية القوية وحكم القانون والحوكمة الجيدة وحقوق الإنسان”.

ولكنه أشار إلى أنه لا يرى أي منافسة بين الولايات المتحدة والصين، التي دعت كلاً من سورينام وغويانا للانضمام إلى مبادرتها الضخمة “حزام وطريق” للبنى التحتية، وقال سانتوخي “لم تكن موضوع نقاش، لذا ليست مسألة خيارات”.

وسلّطت “إكسون موبيل” الضوء فجأة على غويانا العام 2015، عندما أعلنت أنه تم العثور على أحد أكبر احتياطات النفط في العالم منذ سنوات قبالة شواطئها.

ربما يعجبك أيضا