أكدت قطر وإيطاليا، اليوم الإثنين، أهمية الحفاظ على وحدة نوايا الدول الأكثر التزامًا بتحقيق الاستقرار في ليبيا، منوهتين إلى مواصلتهما مراقبة الوضع السياسي الداخلي في ليبيا عن كثب، وذلك على خلفية التطورات التي تشهدها البلاد خلال الأيام الأخيرة، على ما أعلن وزير الخارجية لويغي دي مايو.
وأكد دي مايو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمناسبة انعقاد الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين إيطاليا وقطر، أن البلدين تواصلان مراقبة الوضع السياسي الليبي الداخلي عن كثب.
ودعا دي مايو، خلال تصريحاته التي نقلها موقع “ديكود 39” الإيطالي، الفاعلين الليبيين إلى التعامل بأقصى قدر من الشفافية والنزاهة والشمولية من أجل مصلحة الوطن ووحدته واستقراره، بحسب ما جاء على كوقع “بوابة الوسط“.
حوار استراتيجي بين قطر وإيطاليا
وأشار دي مايو إلى أنه خلال جلسة الحوار الاستراتيجي بين إيطاليا وقطر “أتيحت الفرصة لمناقشة الوضع في ليبيا، مع التوافق على أهمية الحفاظ على وحدة نوايا الدول الأكثر التزامًا بتحقيق الاستقرار في ليبيا لدعم عملية سياسية يقودها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة، التي تسمح بتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الليبي بإجراء الانتخابات”.
تطورات ليبيا
وسجلت إيطاليا، أول تعليق لها بشأن التطورات السياسة الجارية في ليبيا عقب إعلان مجلس النواب تكليف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة والمرشح الرئاسي السابق فتحي باشاغا، تشكيل حكومة جديدة، وذلك على لسان نائبة وزير الخارجية مارينا سيريني، خلال جلسة المساءلة البرلمانية، الخميس الماضي، في حين لم يصدر أي تعليق من دولة قطر بالخصوص.
واعتبرت سيريني ردًّا على سؤال أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في روما، أن عدم اليقين بشأن طريقة التصويت دفع مجلس النواب الليبي، بقيادة عقيلة صالح، إلى تكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة.
ورأت نائبة وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية، أن تأجيل الانتخابات في ليبيا فتح مرحلة سياسية معقدة تفتقر حاليًا إلى منظور انتخابي واضح، مشيرة إلى أن الحكومة الموقتة الحالية تواجه ضغوطًا متزايدة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1056037