تجنب وسائل التواصل الاجتماعي في العمل يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي

للموظفين الباحثين عن الرضا الوظيفي.. حان الوقت للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

بسام عباس

وجدت دراسة أجراها باحثون ألمان أن قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحسن بشكل كبير الصحة العقلية والرضا الوظيفي والالتزام لدى الموظفين.

وقال الباحثون إن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يمنح المشاركين مزيدًا من الوقت للتركيز على عملهم دون تشتيت أو شعور بالثقل.

تحسين الرضا الوظيفي

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الجمعة 15 ديسمبر 2023، أن دراسة أجرتها جامعة الرور في بوخوم الألمانية شملت 166 مشاركًا عملوا بدوام جزئي أو بدوام كامل وأمضوا ما لا يقل عن 35 دقيقة يوميًا في الأنشطة غير وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالعمل.

وقسمتهم الدراسة إلى مجموعتين، استمرت إحداهما في عاداتها المعتادة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قللت المجموعة الثانية من استخدامها بمقدار 30 دقيقة لمدة 7 أيام، وأكمل المشاركون الاستبيانات قبل وأثناء وبعد التجربة، حيث قدموا بيانات حول عوامل مختلفة مثل عبء العمل، والرضا الوظيفي، والصحة العقلية.

ووجدت الدراسة أن المجموعة التي أمضت 30 دقيقة أقل يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي تحسن رضاها الوظيفي وصحتها العقلية بشكل كبير، وشعر المشاركون في هذه المجموعة بقدر أقل من الإرهاق، وكانوا أكثر التزامًا بالعمل من المجموعة الضابطة.

social media ban

حظر وسائل التواصل الاجتماعي

تقليل أعراض الاكتئاب

أوضحت الدراسة الألمانية أن الانقطاعات المستمرة لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة التركيز وأداء العمل، كما أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يمنع التفاعلات الواقعية مع الزملاء، ما يؤدي إلى الشعور بالغربة، وأن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يخفف من حدة هذه المشكلات.

وتتوافق هذه الدراسة مع الأبحاث السابقة التي أجرتها نفس المجموعة، ما يشير إلى أنه حتى الانخفاض الطفيف في الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب ويعزز الصحة العقلية.

وخلصت الدراسة إلى أن تقليل مقدار الوقت الذي يقضيه الموظفون على وسائل التواصل الاجتماعي يومًّا يمكن أن يكون إضافة مفيدة للتدريب على الأعمال التجارية وبرامج الصحة العقلية والتدخلات العلاجية النفسية.

ربما يعجبك أيضا