ترقبا لنتائج الانتخابات الأمريكية.. طوارئ في منصات التواصل

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله


منصات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث الكبرى، أصبحت عنوان جدل سياسي وانتخابي محتدم في الولايات المتحدة لا سيما في الانتخابات الرئاسية. فمن الوارد ألا تحسم الانتخابات في اليوم الأول، سيناريو يرفع مخاوف منصات التواصل الاجتماعي، من انتشار معلومات مضللة، فاتخذ كل منها عددا من التدابير.

تشير صحيفة “واشنطن بوست” إلى أنه يتعين الانتظار أيام حتى صدور النتائج، لأسباب عديدة، ربما أولها وأهمها، حجم المشاركة الشعبية. فقد أدلى أكثر من 98 مليون أمريكي بأصواتهم بحلول مساء الإثنين، وهو رقم كبير يعادل حوالي 70%من إجمالي الإقبال قبل أربع سنوات، تاركًا مسؤولي الانتخابات والحملات والجمهور بشكل عام يتساءلون عن مدى ازدحام حركة التصويت يوم الثلاثاء.

تدابير قبل نتائج الانتخابات

«تويتر» أكد أنه لن يسمح للمرشحين بالادعاء بأنهم فازوا في الانتخابات قبل إعلان النتيجة. فضلا عن منع المرشحين من التغريد الذي يشجع على التدخل بالعملية الانتخابية. وأجبر تويتر على التخلي عن عدد كبير جدا من الحسابات وكذلك المنشورات التي يعتقد أنها تثير الانقسام والأخبار الكاذبة داخل أمريكا.

كما أجبر موقع «فيسبوك» على التخلي عن الإعلانات السياسية والانتخابية خلال الأسبوع الأخير الذي يسبق موعد الانتخابات المقرر له الثالث من نوفمبر. وسيتبع فيسبوك بدوره، بعض الخطط كتغيير خوارزميات تغذية الأخبار منعا لنشر الأخبار والمعلومات المزيفة .

وتعمل «جوجل» مع وكالة أسوشتدبرس لتقديم نتائج انتخابات موثوقة، كما أنه سيوقف مؤقتا الإعلانات التي تشير إلى الانتخابات أو المرشحين أو نتائجها مباشرة وذلك بعد الانتخابات بهدف الحد من احتمالية أن تزيد الإعلانات من الارتباك.

أما يوتيوب فقد تعهد بأنه لن يسمح للإدعاءات المضللة بشأن التصويت أو المحتوى الذي يشجع على التدخل في العملية الانتخابية. كما أكد أنه سيزيل المحتوى الذ يزعم خطأ أن بطاقات التصويت عبر البريد قد تم التلاعب بها لتغيير نتائج الانتخابات.

انتقادات لاذعة

تتعرض منصات التواصل الاجتماعي لحملة انتقادات لاذعة في الولايات المتحدة، ليس فقط من الجمهوريين، وإنما كذلك من الديمقراطيين على خلفية ما حدث في انتخابات العام 2016 والتي قيل وقتها أن أطرافا خارجية تدخلت في مجريات هذه الانتخابات لا سيما روسيا وإيران.

ويرى الرئيس دونالد ترامب أن هناك مخالفة دستورية في تأخير نتائج الانتخابات، بل يذهب أبعد من ذلك، ويتهم الديمقراطيين بتزوير الانتخابات في حال تأخر عملية عد الأصوات وفرزها.

جدير بالذكر أنه في السابق، لم تعلن وكالة “أسوشتد برس” عن فوز ترامب نفسه ليلة الانتخابات في عام 2016 ، ولكن في الساعة 2.29 من صباح اليوم التالي، تم إعلان النتائج. كذلك، انتظر خصوم باراك أوباما حتى اليوم التالي لمعرفة النتائج، وفي انتخابات عام 2000 لم تتم تسويتها حتى تنازل آل غور في 13 ديسمبر/كانون الأول.

لكن لكل ولاية أن تحدد موعدها النهائي للمصادقة على النتائج الرسمية، وترى مجلة “إيكونموست”، في تقرير بعنوان: “بايدن أم ترامب؟ قد يضطر الأمريكيون إلى الانتظار أيامًا لمعرفة من فاز”، إن إصرار ترامب على أن يكون للولايات المجموع النهائي للأصوات بحلول ليلة الثلاثاء يعد أمراً ليس له أساس في القانون أو التاريخ.

7 وسائل فقط يمكنها الإعلان

7 وسائل إعلامية فقط سوف يمكنها الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2020، عبر منصة تويتر. وهذه الوسائل هي، إ ب، إ بي سي نيوز، سي إن إن ، سي بي إس نيوز، ديسيجن ديسك، وفوكس نيوز وإن بي سي نيوز.

وسبق وأعلن تويتر أن السماح بالتغريد حول هوية الفائز يتطلب إعلانا رسميا من مسؤولي الانتخابات في الولايات، أو إعلانا عاما من إثنين على الأقل من وسائل الإعلام الوطنية التي سبق ذكرها، والتي يسمح لها بإعلان هوية الفائز، ليتم بعدها فتح المجال أمام المغردين.

بالتالي فلن يقيد تويتر أي وسيلة من الوسائل السابقة، في حال غردت بما يخص النتيجة، قبل تأكيدها من وسيلة أخرى من الوسائل السابقة الذكر. بينما سيتم حجب تغريدة أي مراسل صحفي، أو مستخدم عادي للمنصة، في حال غرد دون الاستشهاد بإحدى الوسائل السابقة.

ربما يعجبك أيضا