تركيا: إسقاط المساعدات على غزة أو نقلها بحرًا ليس حلًا

الخارجية التركية: إسقاط المساعدات على غزة لن يحل المشكلة الأساسية

أسماء حمدي
غزة

قال مُتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء 13 مارس 2024، إن تركيا تعتبر أن إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا على غزة وخطة توصيل المساعدات إليها عن طريق البحر يمثلان تطورًا إيجابيًا.

وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أونجو كتشالي، في مؤتمر صحفي في أنقرة، عن اعتقاده بأن هذه الطرق لن يحلا المشكلة الأساسية، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

ليس كافيا

أوضح كتشالي أن تركيا أرسلت 9 آلاف طن من المعدات الطبية والمساعدات للأطفال بالإضافة إلى العديد من المظلات إلى الأردن لاستخدامها في إسقاط المساعدات، لكنه أضاف أن كل هذا ليس كافيًا لتخفيف معاناة سكان غزة.

وأضاف: “نرى أن بحث الولايات المتحدة عن حل للكارثة الإنسانية في غزة هو نتيجة للضغوط المفروضة عليها من قبل الرأي العام العالمي، ومن ناحية أخرى، نقول إن هناك حاجة لحل المصدر الحقيقي للمشكلة”.

حلول مسكنة

أشار المتحدث باسم الخارجية التركية إلى أن محاولة إرسال المساعدات جوًا وبحرًا أمر مثير للإعجاب إلى حد ما، مضيفًا: “لكن التركيز على مثل هذه الحلول المُسكنة بدلًا من التركيز على القضية الحقيقية يبدو لنا بمثابة محاولة للتهرب من جذور القضية”.

ولفت إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان والوفد المرافق له نقلا هذا إلى المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات جرت في واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن إرسال المساعدات برًا أسهل وأرخص وأكثر فاعلية.

ارتكاب إبادة جماعية

تنتقد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو” إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة، وتدعم خطوات لمحاكمة قادتها أمام محكمة العدل الدولية بتهم تتعلق بارتكاب إبادة جماعية.

وطالبت مرارًا بوقف فوري لإطلاق النار، وأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات، وتحث الغرب على الضغط على إسرائيل من أجل زيادة تدفقات المساعدات.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، ذكرت “رويترز” أن واشنطن قد تحث الشركاء والحلفاء على تمويل عملية تديرها مؤسسات من القطاع الخاص لإرسال المساعدات بحرًا إلى غزة، وبدأت هذا الشهر إلى جانب الأردن ودول أخرى في إسقاط المساعدات جوًا على القطاع.

ربما يعجبك أيضا