تسمم الدم يقصر الحياة المهنية لدى 40% من المرضى

دراسة نرويجية: تسمم الدم يهدد المصابين بعدم العودة إلى العمل

بسام عباس
مريض يخضع لعملية نقل دم في المستشفى

ذكرت دراسة جديدة أن 40% من الأشخاص المصابين بتسمم الدم يفقدون وظائفهم ويظلوا عاطلين عن العمل بعد عامين من إصابتهم.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تسمم الدم، أو الإنتان، وهو استجابة مناعية شديدة للعدوى تؤدي إلى فشل الأعضاء، يعد مصدر قلق صحي عالمي خطير، ويتسب في 20% من الوفيات في جميع أنحاء العالم.

صعوبات في العودة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 2 يناير 2024، إن تسمم الدم، الإنتان، لا يصيب كبار السن كما يعتقد الكثير من الناس، لكن ثلث من ينجون منه تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، وغالبًا ما تؤدي النجاة من الإنتان إلى سنوات من المشاكل الصحية وتراجعها.
وأضاف ان العديد من الناجين يصابون بحالات مزمنة جديدة أو يعانون من تفاقم الحالات الموجودة، ففشل أعضاء الجسم والدخول في العناية المركزة يؤدي إلى جعل الأنشطة اليومية صعبة، ما يؤثر على قدرة المصابين على العمل.

Closeup of female hand with IV drip infusion in treatment session at hospital

لقطة مقرّبة ليد أنثى مع حقن بالتنقيط الوريدي أثناء جلسة العلاج في المستشفى

تأثير الإنتان على العمل

أوضح الموقع أن العلماء بحثوا التأثير المهني للإنتان في النرويج، وحللوا بيانات 36 ألف مريض نرويجي مصاب بالإنتان، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، وهدف بحثهم إلى تحديد عدد المرضى الذين عادوا إلى العمل بعد 6 أشهر، وسنة واحدة، وسنتين بعد الخروج من المستشفى.

وذكر أن نحو 59% فقط عادوا إلى العمل بعد 6 أشهر من الخروج من المستشفى، وارتفعت النسبة قليلاً إلى أكثر من 67% بعد عام، وانخفض العدد إلى ما يزيد قليلاً عن 63% بعد عامين، ما يعني أن ما نحو 40% ممن أصيبوا بالإنتان ظلوا عاطلين عن العمل بعد عامين.

عوامل مؤثرة عديدة

كشف الموقع أن احتمال العودة إلى العمل بعد الإنتان يتأثر بعدة عوامل، فالأفراد الأصغر سنًا، والذين يعانون من حالات مزمنة أقل، وفشل الأعضاء الأقل انتشارًا، لديهم فرص أفضل. وأظهرت البيانات تناقضًا صارخًا في معدلات العودة إلى العمل بين مختلف الفئات العمرية والظروف الصحية.

وأضاف أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا أقل احتمالية للعودة إلى العمل بنسبة 31% مقارنةً بمن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، ووجدت أن النتيجة الرئيسة لهذه الدراسة هي أن الإنتان يقلل بشكل كبير من فرص العودة إلى العمل.

وكشفت الدراسة أن الذين يحتاجون إلى الرعاية المركزة تأثروا بشكل خاص، مع انخفاض فرصة العودة إلى العمل بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بمن دخلوا جناحًا عاديًا. ويعزى هذا الاختلاف إلى شدة الإنتان لدى المرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركزة.

ربما يعجبك أيضا