تطورات كورونا في مصر.. إجراءات جديدة لمواجهة الفيروس

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – واصلت الحكومة المصرية تحركاتها لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصا في ظل زيادة أعداد الإصابات اليومية والوفيات، وسط مطالبات للمواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس، فضلا عن التحذير من اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.

“متابعة توافر الأكسجين”

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد أن هناك مُتابعة يومية لتوافر الأكسجين على مدار اليوم، في كُل المُستشفيات على مُستوى الجمهورية، وأن هناك احتياطياً كافياً في كُل محافظة، موضحا أن حوالي 500 مستشفى تقدم خدماتها حالياً لمرضى فيروس كورونا، سواء مُستشفيات وزارة الصحة، التي بلغت نحو 363 مستشفى، ومُستشفيات التعليم العالي، وغيرها من الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها.

وذكر خلال اجتماع مجلس الوزراء بحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، أن الدولة تبذل جهوداً ضخمة لمواجهة هذا الوباء العالمي، والأطقم الطبية تؤدي واجباتها، لافتا إلى جهود الدولة في متابعة تنفيذ القرارات الإحترازية، وفي مقدمتها الالتزام بارتداء “الكمامة” في الأماكن العامة والمزدحمة.

وشدد رئيس الوزراء المصري، على أن الحكومة جادة وحاسمة في تطبيق هذه القرارات للحفاظ على المجتمع، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية، حررت أكثر من 21 ألف غرامة فورية للمخالفين في يوم واحد، وأنه يتم تشديد المتابعة في كافة المولات والمطاعم والكافيهات دون تهاون.

وثمّن رئيس الوزراء الجُهد الخارق المبذول من الأطقم الطبية في هذه المرحلة لحماية المواطنين المصريين من “كورونا” والحفاظ على صحتهم، مؤكداً أنها تقوم بملحمة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى، مُتوجهاً بالشكر والتقدير لجميع الأطقم الطبية والمسؤولين عن مواجهة هذا الوباء.

“تطورات الموقف”

واستعرضت وزيرة الصحة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع جهود مواجهة فيروس “كورونا”، وآليات تطبيق منظومة متابعة حالات العزل المنزلي للمصابين، فضلا عن موقف توفير اللقاحات من الشركات والجهات العالمية المختلفة، منوهة إلى الموقف الوبائي الحالي في المحافظات المختلفة، حيث إن نسبة الإصابات الأعلى تتركز في محافظات: القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا.

واستعرضت الوزيرة جهود حوكمة منظومة إمداد الأكسجين والغاز المُسال بالمستشفيات، حيث شهدت الفترة الماضية التعاقد مع الشركات المُنتجة للأكسجين المسال لتوريد إنتاجها بالكامل، مضيفة أنه تمت مراجعة شبكات الغازات بالمستشفيات، وزيادة السعة التخزينية للأكسجين، كما تم تشكيل غرفة لإدارة إمداد الأكسجين مركزيا؛ لمتابعة المخزون اليومي بالمديريات والمستشفيات بالمحافظات، والقيام بتتبع الخزانات بالمستشفيات، فضلا عن أنه يتم  أيضا إعداد منظومة مميكنة لتتبع موقف المخزون اليومي لكميات الأكسجين والغاز المسال.

وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة فيما يخص حالات العزل المنزلي، مشيرة إلى أن منظومة متابعة حالات العزل المنزلي للمصابين  بفيروس “كورونا” المستجد ستعتمد على توزيع جهاز لقياس نسبة الأكسجين بالدم من خلال أصبع اليد على حالات العزل المنزلي المُسجلة بقاعدة بيانات منظومة وزارة الصحة، وسيتم متابعة الأعراض وقراءة نسبة الأكسجين بشكل دوري للتأكد من استقرار الحالات وعدم حدوث مضاعفات.

وتابعت: “سيتم التوجيه بتحويل الحالات التي تعاني من نقص مستوى الأكسجين بالدم لأقرب مستشفى للتقييم والمتابعة، وفي الوقت ذاته ستتم المتابعة بشكل دوري للحالات عبر المكالمات التليفونية، لافتة إلى أنه يمكن استخدام تطبيق صحة مصر على الهواتف المحمولة لتسجيل تلك البيانات، وأن المنظومة تهدف إلى تحسين متابعة حالات العزل المنزلي بشكل دقيق، والتوجيه المبكر للحالات التي قد تعاني من أي تدهور وذلك لسرعة تلقي الرعاية الطبية.

في سياق متصل، استعرضت الوزيرة أعداد حقائب الأدوية الوقائية المنصرفة للمخالطين للحالات المصابة بواقع 61.50ألف حقيبة للمخالطين من الأطفال، و187.768 ألف للمخالطين من الكبار، فيما سجل عدد الحقائب الوقائية المنصرفة للمصابين 76039 حقيبة أدوية.

من ناحية أخرى، عرضت وزيرة الصحة جهود توفير اللقاحات من الشركات والجهات العالمية المختلفة، حيث أشارت إلى الاتفاقيتين الموقعة مع “جافي” ودولة الصين، كما تناولت موقف إتاحة اللقاحات من شركات ” ساينو فارم” و”فايزر” و”ساينوفاك” و”استرازينيكا”، مبينة موقف المراكز المخصصة لتقديم خدمات التطعيم باللقاحات الخاصة بفيروس “كورونا”.

وأشارت الوزيرة إلى تخصيص 34 مركزا لهذا الغرض، وأنها ستقوم جميعها بالعمل طوال أيام الأسبوع بل وحتى في الإجازات الرسمية، موضحة أن الأولوية في الحصول على اللقاحات ستكون للعاملين بالقطاع الصحي، ومرضى الأورام، وأصحاب الأمراض المزمنة، على أن تتكفل الدولة بتكاليف اللقاح للمستفيدين من برنامج “تكافل وكرامة” وأصحاب الأمراض المزمنة.

“استمرار الحضانات”

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج استمرار العمل بالحضانات مع تقليل الكثافة بها لنسبة ٥٠٪؜ ، مع تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، منوهة بأن إدارة الطفولة والأمومة بالوزارة ستقوم بعمليات متابعة للحضانات للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة والحفاظ على التباعد الاجتماعى وتوفير قياس درجة الحرارة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت القباج أن عمليات المتابعة على الحضانات ستستمر مع الالتزام بنسبة الأشغال المحددة بـ٥٠٪؜، وأنه في حال إذا ما زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا سيتم غلق الحضانات، مبينة أنه تم إغلاق 11 حضانة بسبب إصابات كورونا، منذ إعادة فتح الحضانات مرة أخرى، وذلك من أصل ٤ آلاف حضانة وهي نسبة قليلة.

ربما يعجبك أيضا